القبض على مواطنين في قرغيزيا وروسيا بتهمة النشاط الإرهابي

TT

القبض على مواطنين في قرغيزيا وروسيا بتهمة النشاط الإرهابي

أعلن الأمن في جمهورية قرغيزيا السوفياتية سابقاً، الواقعة في آسيا الوسطى، عن اعتقال مجموعة قال إن عناصرها من أتباع «حزب التحرير» المحظور نشاطه في البلاد، والمصنف «منظمة إرهابية». وجاءت العملية في وقت تستمر فيه التحذيرات من مساعي المجموعات الإرهابية نقل نشاطها إلى مناطق في العالم، بينها آسيا الوسطى وروسيا.
وفي سياق متصل، قال الأمن الروسي إنه ألقى القبض على مواطنين نظموا قنوات تمويل لتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.
وقال الأمن القرغيزي في بيان رسمي أمس، إن «عناصر لجنة الأمن القومي، بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية، وفي إطار قضية جنائية، قاموا بعمليات تفتيش في أماكن إقامة ستة مواطنين، من مقاطعة ناريتسك، جميعهم أعضاء في تنظيم (حزب التحرير الإسلامي) المحظور في البلاد». وأكد البيان اعتقال جميع المتهمين، دون أن يكشف عن هوياتهم حرصاً على سير التحقيقات، التي قالت النيابة العامة إنها ما زالت مستمرة. وخلال التفتيش عثر الأمن على «أدبيات واحدة من المنظمات المتطرفة المحظورة»، وأسلحة نارية دون ترخيص رسمي بها، وأعيرة نارية. وقال مراقبون إن أعضاء المجموعة كانوا على ما يبدو يعدون لأعمال إرهابية، الأمر الذي يدل عليه عثور الأمن كذلك في مقرات إقامتهم على «وعاء معدني فيه كمية من البارود، وكبسولات وكرات معدنية صغيرة»، فضلاً عن أجهزة كومبيوتر وهواتف نقالة. وفتحت النيابة العامة ملف قضية جنائية بحق الموقوفين بتهمة «تشكيل منظمة متطرفة».
وفي روسيا أعلن الأمن الروسي عن اعتقال مواطنين اثنين في موسكو، يُشتبه بممارستهما الترويج للنشاط الإرهابي، وجمع تبرعات من أكثر من مقاطعة في البلاد، واستخدامها في تمويل نشاط تنظيم «داعش» في سوريا.
وقالت سفيتلانا بيترينكو، المتحدثة الرسمية باسم لجنة التحقيقات الروسية، في تصريحات لوكالة «تاس»، إن مجموعة من المواطنين الروس الذين التحقوا بصفوف «داعش» في سوريا، نظموا منذ عام 2014 وحتى عام 2017 عملية جمع أموال على الأراضي الروسية لصالح التنظيم الإرهابي، وكشفت أنهم قاموا بتجنيد مواطنين من داغستان، الذين نظموا بدورهم عملية جمع الأموال بواسطة الحوالات والبطاقات المصرفية، وكذلك نقل تلك الأموال إلى المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في سوريا.
وقال المكتب الإعلامي في هيئة الأمن الفيدرالي، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من الكشف عن آليات تمويه تلك التحويلات المالية وإيصالها إلى سوريا». وتمكن المتهمون من جمع مبلغ 8 ملايين روبل روسي (125 ألف دولار تقريباً) حصلوا عليها من أكثر من 200 شخص في شمال القوقاز، والدوائر الفيدرالية الجنوبية والوسطى والشمالية الغربية، وسيبيريا والأورال. ويواجه المشتبه بهما تهمة «دعم نشاط إرهابي». وقالت بيترينكو إن التحقيق يعمل حالياً على تحديد دور المشتبه بهما، ونشاطهما في مجال تمويل الإرهاب، فضلاً عن تورطهما في جرائم أخرى. ويتم كذلك التحقق مع شخص آخر يشتبه بأنه متورط في الجريمة، كما تم اتخاذ تدابير للكشف عن شركاء آخرين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.