محمد المسحل: لا توجد سعوديات جاهزات للمنافسة في «أولمبياد إنشون»

قال إن «الأولمبية السعودية» رفضت إرسالهن لمجرد المشاركة.. و«الوعد في ريودي جانيرو»

العداءة السعودية سارة عطار شاركت في أولمبياد 2012 بلندن
العداءة السعودية سارة عطار شاركت في أولمبياد 2012 بلندن
TT

محمد المسحل: لا توجد سعوديات جاهزات للمنافسة في «أولمبياد إنشون»

العداءة السعودية سارة عطار شاركت في أولمبياد 2012 بلندن
العداءة السعودية سارة عطار شاركت في أولمبياد 2012 بلندن

لم تضم السعودية أي لاعبة في تشكيلة تضم 199 فردا ستمثلها في دورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية، وقالت إن لاعباتها لسن على المستوى الكافي للمنافسة.
وقال محمد المسحل، الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية، لـ«رويترز»، إن السعودية ملتزمة بإرسال رياضيات إلى الألعاب الأولمبية المقبلة، لكنه أضاف أنهن لسن مستعدات بما يكفي للمنافسة في الألعاب الآسيوية.
وقال: «من الناحية الفنية لسنا مستعدين لضم نساء، والرئيس الجديد للجنة الأولمبية السعودية (الأمير عبد الله بن مساعد) رفض إرسال أي رياضيات لمجرد التدريب.. يريد لهن المنافسة».
وأضاف: «ستكون لدينا سيدات في ريو دي جانيرو خلال أولمبياد 2016 على نطاق جيد.. لكن ليس في الألعاب الآسيوية».
كما قال المسحل إن الأمير عبد الله الذي عين رئيسا لرعاية الشباب السعودية هذا العام، ناقش خطط بلاده مع اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماع جرى في الرابع من الشهر الحالي في مدينة لوزان بحضور الدكتور الألماني توماس باخ.
وتابع: «لا يحب أن يرى (الرياضيات السعوديات) في المركز الأخير دائما. يريد أن يقوم بالأمر بشكل مناسب ويتواصل بالفعل مع توماس باخ (رئيس اللجنة الأولمبية الدولية)، ونحن ملتزمون بالسماح للرياضيات السعوديات بالمشاركة، وسنقوم بما علينا بطريقة لا تتعارض مع القواعد الأساسية في المملكة».
وبحسب مصدر موثوق لـ«الشرق الأوسط» فإن اللجنة الأولمبية السعودية حددت ألعابا معينة لمشاركة السعوديات في أولمبياد ريودي جانيرو، حيث سيشاركن في الرماية والسهام والفروسية والمبارزة وبعض ألعاب القوى مثل رمي الجلة والمطرقة وهي رياضات تتميز بالاحتشام، فضلا عن أن شروطا سعودية ستفرض على المشاركات بحيث يكون «ولي أمرهن» أحد الحاضرين في الأولمبياد إضافة إلى وجود كوادر نسائية في التدريب بعيدا عن الرجال.
وقال المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يشرف على تنظيم الألعاب الآسيوية، إنه في الوقت الذي يشجع فيه بشكل كامل مشاركة النساء، فإنه لا يعلق على تشكيلات الفرق.
وقال الأمين العام للمجلس الأولمبي الآسيوي راندير سينج متحدثا لـ«رويترز»: «المجلس الأولمبي الآسيوي يريد أكبر قدر ممكن من مشاركة النساء في الألعاب الآسيوية. نحاول تشجيع جميع الدول على إرسال أبرز لاعبات لديها». وأضاف: «بعض دول غرب آسيا بدأت إرسال رياضيات ونحن نشجعها. الرياضيات في المنطقة تؤدين بشكل جيد جدا في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم وأعدادها في الألعاب الآسيوية زادت أيضا».
واختارت قطر وبروناي اللتان ضمتا أيضا رياضيات لتشكيلاتها في ألعاب لندن للمرة الأولى، عددا من النساء للعب في الألعاب الآسيوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».