بريطانيا {شبة متأكدة} من مسؤولية إيران

تباين أوروبي حول هجوم الناقلتين وبكين تدعو إلى ضبط النفس وموسكو ترفض «النتائج المتسرعة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصیني شي جينبينغ والإيراني حسن روحاني على هامش قمة شنغهاي في قرغيزستان أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصیني شي جينبينغ والإيراني حسن روحاني على هامش قمة شنغهاي في قرغيزستان أمس (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا {شبة متأكدة} من مسؤولية إيران

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصیني شي جينبينغ والإيراني حسن روحاني على هامش قمة شنغهاي في قرغيزستان أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصیني شي جينبينغ والإيراني حسن روحاني على هامش قمة شنغهاي في قرغيزستان أمس (أ.ف.ب)

تباينت المواقف الدولية أمس حول اتهام إيران، غداة الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان. وأعلنت بريطانيا أمس أنها {شبه متأكدة} من مسؤولية إيران عن الهجوم الجديد، فيما قالت ألمانيا، على لسان وزير خارجية هايكو ماس، إن شريط فيديو وزعته الولايات المتحدة ويظهر سحب زورق للحرس الثوري لغماً غير منفجر بجانب ناقلة نفط {ليس كافياً لاتهام إيران».
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يجمع المعلومات «ونقيم الموقف»، نافياً أن يكون ذلك عدم اتفاق مع التحليل الأميركي، وفيما دفعت الصين باتجاه ضبط النفس، تحفظت موسكو على النتائج المتسرعة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان أمس، إن التقييم الذي أجرته المملكة المتحدة للهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان أظهر بشكل «شبه مؤكد» مسؤولية فرع من فروع الجيش الإيراني. وتابعت: «ليست هناك دولة أخرى أو طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولاً عن الهجمات على الناقلتين».
وعلّق وزير الخارجية جيريمي هانت بالقول إن الهجمات الأخيرة تُظهر قيام إيران بتصرفات مزعزعة للاستقرار و«تشكل تهديداً خطيراً على المنطقة». وتابع: «ندعو إيران إلى الكف فوراً عن كل الأنشطة المزعزعة للاستقرار».
وبعكس لندن التي تبنت الموقف الأميركي الذي عبر عنه الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو، والذي يتهم إيران بالمسؤولية عن استهدف الناقلتين، بقيت باريس على حذرها وامتناعها عن تحميل المسؤولية لأي جهة كانت. لكنها بالمقابل، ووفق ما جاء في المؤتمر الصحافي الإلكتروني للناطقة باسم الخارجية، عبرت عن «قلقها الشديد» للهجوم وعن «إدانتها» له، من غير أن تصل إلى وصفه بالعمل الإرهابي. وبحسب ما كان متوقعا، فإن فرنسا تعتبر أن الهجوم «يساهم في زيادة نسبة التوتر المرتفعة أصلا في المنطقة». ويبدو أن باريس تريد الحصول بوسائلها الخاصة ومن خلال تواصلها مع «شركائها الأساسيين» على المعلومات التي تحتاجها. من هنا يأتي اعتبارها أنه «من الضروري والملح» إلقاء «كافة الأضواء» على هذه الأحداث. وعادت باريس لتؤكد مجددا تمسكها بالأمن والاستقرار الإقليميين وبحرية الملاحة الواجب المحافظة عليها. وامتدادا لردة فعلها الأولى، فقد دعت الخارجية مجددا «كافة الأطراف المعنية» إلى «ضبط النفس» و«خفض التصعيد».
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، لليوم الثاني على التوالي، إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وسط تزايد التوتر بشأن اتهامات الولايات المتحدة لإيران بالمسؤولية عن الهجوم. وكانت متحدثة باسم منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، دعت أول من أمس إلى «تفادي الاستفزازات» بالمنطقة، وقالت: «نقوم بجمع المعلومات عن هذا الحادث».
وأفادت «رويترز» عن متحدثة باسم الاتحاد: «نجمع مزيداً من المعلومات ونقيم الموقف». وأضافت: «قلنا مراراً إن المنطقة لا تحتاج لمزيد من التصعيد. لا تحتاج زعزعة الاستقرار. لا تحتاج مزيداً من التوتر، وبالتالي ندعو إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الاستفزازات».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي لا يتفق مع التحليل الأميركي للوضع، ذكر المسؤول أن هذا استنتاج خاطئ، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وردّ المسؤول بالقول: «يعني هذا أننا نجري تقييماً للوضع، ولا يعني إذا ما كنا مقتنعين أم غير مقتنعين. إنه وضع معقد، نحن بحاجة للحصول على جميع المعلومات اللازمة».
ومن جانبه، علّق وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على مقطع فيديو نشرته الولايات المتحدة، يُظهر قارباً لقوات «الحرس الثوري»، في اتهام مباشر لإيران بالوقوف وراء الهجوم. لكن ماس قال: «لا يكفي لإثبات أن إيران تقف وراء الهجوم».
وأوضح ماس للصحافيين، خلال زيارة لأوسلو: «مقطع الفيديو لا يكفي. نستطيع أن نفهم ما يعرض بالطبع، لكن بالنسبة لي هذا لا يكفي لوضع تقييم نهائي».
وكان ماس زار طهران الاثنين الماضي خلال جولة إقليمية، ودعا المسؤولين الإيرانيين إلى تجنب التصعيد وخفض التوتر. وأثارت مواقفه من البرنامج الصاروخي غضباً في وسائل الإعلام الإيرانية، ورسمت صحيفة «جوان» المنبر الإعلامي لـ«الحرس الثوري» رسم كاريكاتير على صفحتها الأولى، يُظهر ماس، وهو يؤدي التحية النازية، وعلى يده رموز نازية، كما أظهرت ربطة العنق بشكل العلم الأميركي، وعلى وجهه رموز إسرائيلية.
ومن جانبه، قال متحدث باسم اتحاد الملاحة البحرية الألمانية: «إذا لم تضمن الدول الآن حماية السفن التجارية في مضيق هرمز عبر الوسائل الدبلوماسية، حتى العسكرية، فإن ذلك ستكون له عواقب محتملة، ليس فقط على السفن الألمانية، قد تصل إلى تغيير مسار حركة مرور السفن».
وقال مارك هاوبتمان، العضو في البرلمان الألماني: «إيران ليست شريكة للاتحاد الأوروبي ولا الغرب. فالهجمات الأخيرة في خليج عمان ودعم الحوثيين في اليمن في هجومهم على المملكة العربية السعودية وكذلك التمويل الإرهابي لكل من حماس و(حزب الله) يثبت ذلك».
أما نيكولاس لوبل العضو أيضاً في البرلمان الألماني فقال: «ندين الهجوم الذي شنه المتمردون الحوثيون على المطار الإقليمي في أبها السعودية بأقوى العبارات. نريد السلام في اليمن، ولكن هذا يقوض أي جهود للسلام مع الحوثيين. نحن نفكر في الضحايا!».
بدورها، دعت بكين إلى ضبط النفس بعد الهجوم، وقالت وزارة الخارجية الصينية إنه لا أحد يريد حرباً في خليج عُمان، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس بعد الهجوم على ناقلتين للنفط في تلك المياه، وحثّت على الحوار لحلّ الخلافات.
وقال قنغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوتر. وقال في إفادة صحافية دورية في بكين: «لا أحد يريد حرباً في الخليج. هذا ليس في مصلحة أحد». وأضاف أن الصين تأمل أن تتمكن الأطراف كافة من حلّ الخلافات عبر الحوار.
ومضى قائلاً: «نأمل أن تلتزم الأطراف المعنية كافة بالهدوء، وأن تمارس ضبط النفس، وتتجنب حدوث مزيد من تصعيد التوتر، ونأمل أن تتمكن جميع الأطراف من الحفاظ على أمن الملاحة في المياه المذكورة، وكذلك السلام والاستقرار في المنطقة».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مشاركته في اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون الذي يعقد في العاصمة القرغيزية بشكيك، إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة وأن يقوض نظام منع الانتشار النووي.
وأوردت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أن بوتين أعلن أن روسيا «ستسعى جاهدة لقيام المشاركين في الاتفاق النووي بتحقيق جميع الالتزامات التي تم التعهد بها». وقال: «نعتبر هذه الطريقة هي الطريقة المنطقية والصحيحة الوحيدة».
وفي الاتجاه نفسه، دعت روسيا أيضاً إلى «ضبط النفس» و«عدم استخلاص نتائج متسرعة» بعد الهجمات في بحر عمان. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: «ندين بشدة هذه الهجمات، بغضّ النظر عن المسؤول عنها. لكن من الضروري الامتناع عن استخلاص نتائج متسرعة»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع بيان الخارجية الروسية: «من غير المقبول اتهام أي جهة بأنها على علاقة بهذا الحادث حتى يتم الانتهاء من تحقيق دولي شامل وحيادي»، مشيرة إلى «القلق» حيال التوتر في بحر عمان. وأضافت: «نشهد تصعيداً مصطنعاً للتوتر، وذلك مردّه إلى حدّ كبير سياسات الولايات المتحدة التي ترتاب بإيران»، ودعت جميع الأطراف إلى «ضبط النفس».
من جهته، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى إجراء «تحقيق جاد» حول التوترات والأحداث الأخيرة التي وقعت في خليج عُمان، محذرا من أخذ التطورات مسارا آخر في المنطقة.
وأشار إلى أن الهجمات على ناقلتي نفط في الخليج، أول من أمس، مثيرة للقلق بشكل كبير، وأنها أدت إلى تصعيد في المنطقة، قائلا: «نعتقد أن الإسراع بمحاولة تحميل المسؤولية لدولة (في إشارة إلى إيران) ليس مفيدا، وينبغي لنا التحقيق في الهجمات ومعرفة أسبابها».



إردوغان يحض مادورو على أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
TT

إردوغان يحض مادورو على أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في كاراكاس 4 ديسمبر 2018 (حساب الرئيس التركي عبر منصة «إكس»)

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، مكالمة هاتفية بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وحضه على مواصلة الحوار مع واشنطن على وقع تصاعد مخاوف كراكاس من تحرك عسكري أميركي.

وقال إردوغان لمادورو، بحسب بيان لمكتب الرئيس التركي: «من المهم إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا»، مبدياً أمله بـ«احتواء التوتر في أقرب وقت ممكن».

وأكد إردوغان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن تركيا تتابع من كثب التطورات في المنطقة، وترى أن «المشاكل يمكن حلها بالحوار».

في وقت سابق من هذا الأسبوع، استدعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مسؤولي الأمن القومي لمناقشة قضية فنزويلا بعد أشهر من التوتر مع كراكاس. ويتهم ترمب مادورو بقيادة كارتيل مخدرات، لكن فنزويلا تنفي ذلك.

وتكثف واشنطن الضغط على كراكاس عبر حشد عسكري في منطقة البحر الكاريبي، حيث نفذت أكثر من عشرين ضربة استهدفت قوارب تقول إنها تستخدم في تهريب المخدرات، مما تسبب بمقتل 87 شخصاً على الأقل.

والشهر الماضي، أرسلت واشنطن أكبر حاملة طائرات في العالم إلى منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من القطع الحربية، وأعلنت إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بشكل تام.

لتركيا علاقات وثيقة بفنزويلا، وقد زارها إردوغان في ديسمبر (كانون الأول) 2018 لإعلان دعمه لمادورو بعد أن رفضت واشنطن وعدة دول أوروبية إعادة انتخابه على خلفية اتهامات بالتزوير.

وأورد العديد من المسؤولين الأميركيين أنه في حال أُجبر مادورو على التنحي فقد يلجأ إلى تركيا.


عراقجي: إحياء المفاوضات مع واشنطن يعتمد على نهج الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
TT

عراقجي: إحياء المفاوضات مع واشنطن يعتمد على نهج الإدارة الأميركية

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ب)

نقل تلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله، السبت، إن إحياء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة يعتمد على نهج الإدارة الأميركية.

وجدد عراقجي التأكيد على استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي، بحسب القناة الرسمية.

كانت الأمم المتحدة قد أعادت في سبتمبر (أيلول) الماضي فرض العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بعد أن فعّلت مجموعة الترويكا الأوروبية «آلية الزناد»، متهمة طهران بانتهاك الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه عام 2015، وأعلنت واشنطن انسحابها منه بعدها بنحو 3 سنوات.


رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

رئيس إسرائيل: أحترم طلب ترمب بالعفو عن نتنياهو لكننا «دولة ذات سيادة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوسط الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في مطار بن غوريون أكتوبر الماضي (أ.ب)

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه يحترم رأي الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوجوب إصدار عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضية الفساد، لكنه أضاف أن «إسرائيل دولة ذات سيادة»، وأكد احترام النظام القانوني في البلاد.

وأضاف هرتسوغ لموقع «بوليتيكو» الإخباري: «الجميع يفهم أن أي عفو استباقي يجب أن ينظر في أسس القضية».

وتابع، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»: «هناك العديد من القضايا تحتاج إلى بحث. من ناحية، المساواة الكاملة أمام القانون، ومن ناحية أخرى، الظروف الخاصة بكل قضية على حدة».

وقال، في إشارة إلى طلبات ترمب المتكررة بضرورة إصدار عفو عن نتنياهو: «أحترم صداقة الرئيس ترمب ورأيه».

واختتم: «لأنه هو نفس الرئيس ترمب الذي لجأنا إليه وطلبنا منه إعادة رهائننا (من غزة)، والذي قاد بشجاعة خطوة هائلة لإعادة هؤلاء الرهائن وتمرير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولكن إسرائيل، بطبيعة الحال، دولة ذات سيادة، ونحن نحترم تماماً النظام القانوني الإسرائيلي ومتطلباته».

وحث ترمب هرتسوغ خلال زيارته إلى إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول)، على العفو عن رئيس الوزراء في خطاب ألقاه أمام البرلمان في القدس. ونتنياهو متهم منذ عام 2019 في ثلاث قضايا منها مزاعم بتلقي هدايا من رجال أعمال بقيمة تقارب 700 ألف شيقل (211832 دولار). ورغم الدور الشرفي لمنصب رئيس إسرائيل، يتمتع هرتسوغ بسلطة العفو عن المدانين بقضايا جنائية في ظروف استثنائية.

ولم تنته بعد محاكمة نتنياهو التي بدأت عام 2020، ويدفع ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه. ووصف رئيس الوزراء المحاكمة بأنها مطاردة مدبرة من تيار اليسار تهدف إلى الإطاحة بزعيم يميني منتخب ديمقراطياً.

وقدّم نتنياهو طلباً رسمياً إلى هرتسوغ، نهاية الشهر الماضي، للعفو عنه في محاكمة مستمرة منذ سنوات بتهم فساد، معتبراً أن الإجراءات الجنائية تعوق قدرته على إدارة شؤون إسرائيل، وأن العفو يخدم المصلحة العامة للدولة.

وينفي نتنياهو، صاحب أطول مدة في منصب رئيس الوزراء بإسرائيل، منذ قيام الدولة، منذ فترة طويلة تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.