خطفت الفنانة المصرية إنجي المقدم الأنظار بقوة بعد تجسيدها شخصية «صفية» بمسلسل «ولد الغلابة»، وهو الدور الذي حازت بسببه إعجاب الكثيرين، وعدّته المقدم نقلة كبيرة في مشوارها الفني، بعد تغيير جلدها من الأدوار الناعمة إلى الأدوار «الصعيدية» المصرية، التي يحبها الجمهور.
المقدم قالت في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: إن ترتيب الأسماء على تترات الأعمال الفنية، لا يشغلها حالياً، وكشفت أن مهرجان الجونة المقبل سوف يشهد انطلاقتها السينمائية الجديدة.
> في البداية ما الذي شجعك لتجسيد دور «صفية» في مسلسل «ولد الغلابة»؟
- عندما قرأت السيناريو شعرت أن الدور مختلف كلياً وبعيد عن أي دور قدمته من قبل أو مسلسل شاركت فيه، فبعد أن قدمت شخصية «صوفيا» الإيطالية العام الماضي في مسلسل «ليالي أوجيني» قررت البحث هذا العام عن شخصية تختلف عنها كلياً، وبالتالي عندما عرضت علي شخصية «صفية» وافقت عليها فوراً، فملامحها واضحة ومختلفة، فضلاً عن أن محمد سامي مخرج مهم، ويمتلك أدواته وعندما جلست معه أحببت طريقته في التفكير وشعرت أنه يملك رؤية خاصة للمسلسل وهذا بالطبع يطمئن الفنانين المشاركين، كما أنها لم تكن المرة الأولى لي التي أتعاون فيها مع أحمد السقا، وبالتالي كل الأسباب كانت تحفز جداً للمشاركة في العمل.
> وهل ساهم انتهاء كتابة وتصوير العمل مبكراً قبل شهر رمضان في جودة المحتوى؟
- بكل تأكيد، فعندما يتم الانتهاء مبكراً من كتابة العمل، فإن هذا يفرق جداً مع الأبطال المشاركين وخصوصاً السيناريو، لأنه عندما يتسلم الفنان الدور كاملاً تكون الرؤية واضحة أمامه جداً من حيث ملامح الشخصية وحجم الدور وغيرها من الأمور، ولكن بصراحة من ناحية أخرى، لم يكن مسلسل ولد الغلابة سهلاً لهذا الحد كما يعتقد البعض بسبب الانتهاء مبكراً من تصويره ولكن كانت هناك صعوبات أخرى فيه بسبب طبيعته نفسها، لأننا صورنا في عدة قرى نائية في الصعيد فمحمد سامي أراد أن يكون العمل طبيعياً لحد كبير وبعيداً عن مواقع التصوير المعتادة.
> وما هي أبرز التحديات التي واجهتك أثناء تجسيد شخصية «صفية»؟
- اللهجة الصعيدية كانت أبرز التحديات، وخاصة أن كل منطقة في الصعيد لها لهجتها الخاصة بها، وبالتالي كان وجود مصحح اللهجة ضرورياً لأنه يتابعنا عن كثب ويعلمنا كيفية نطق كلمات بعينها، وبالتأكيد ظروف التصوير نفسها فرضت تحديات من نوع آخر لأن التصوير في القرى النائية كان صعباً وخصوصاً مع النظر أن أغلب أيام التصوير كانت في الشتاء وبالتالي كان البرد قارسا، واستلزم منا التصوير في أوقات متأخرة جداً من الليل.
> وهل تهتمين برواج اسمك وأدوارك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
- لا أحد ينكر أبدا تأثير «السوشيال ميديا» أو قوتها في الترويج في الوقت الحالي للأعمال الفنية، ولكني أهتم بشكل خاص بأن مجهودي تم تقديره من الجمهور بشكل مناسب، وهذا ما يدفعني للأمام لتقديم الأفضل، والحمد لله أصداء شخصية «صفية» كانت جيدة للغاية، بعدما تفاعل الناس معها وأحبوها.
> البعض انتقد كتابة اسمك على تتر المسلسل بعد الفنانة مي عمر... ما تعليقك؟
- ترتيب التتر لا يهمني ولا يفرق معي من أساسه، فالتتر في النهاية لا يشاهده الناس ولا يفرق معهم، وما سيتذكرونه هو الشخصية الجيدة، والأداء المميز، ويتحدثون عنه لاحقاً، حتى لو كان اسم هذا الفنان مكتوبا في نهاية التتر، وما يشغلني بالدرجة الأولى هو عملي وشغلي وخط دوري وجودته ووضوحه. بالإضافة إلى أن مي عمر من حقها أن يتم كتابة اسمها قبلي على التتر لسببين مهمين، الأول أنها تعتبر البطلة الرئيسية أمام أحمد السقا، وثانياً أنها وقّعت قبلي مع المنتج صادق الصباح، وأخيراً كان كل شيء متفقاً عليه من البداية.
> سبق للفنان أحمد السقا تقديم دور الشخصية الصعيدية عبر فيلم «الجزيرة»... ونجح فيه بشدة هل تخوفتم من الوقوع في فخ التكرار أم طمأنكم ذلك؟
- فيلم «الجزيرة» كان رائعاً وسيظل ذكرى مهمة وعلامة فارقة في تاريخ السينما، لكنه أدى دور شخصية صعيدية قاسية، أما في «ولد الغلابة» فهو ضعيف يعاني من مأساويات كثيرة، ولا يمكن أبدا مقارنة شخصية منصور الحفني، بشخصية عيسى الغانم، وأحمد السقا في المسلسل غيّر جلده كلياً بعيداً عن أي عمل قدمه.
> لماذا تكونين في أفضل حالاتك الفنية عندما تشاركين أحمد السقا... هل النجم الكبير يعطي طاقة إيجابية لفريق العمل؟
- لا أتفق مع هذا الوصف، فأنا مع السقا أكون متألقة، وبكل أعمالي أكون في أفضل حالاتي الفنية لأن كل عمل له ظروفه وشخصياته وطبيعته الخاصة، فمثلاً العام الماضي شخصية «صوفيا» أحدثت صدى واسعاً لدى الجمهور ونجحت، ولكن هناك ما يسمى بالكيمياء، وتعني التوافق، وأزعم أنني تجمعني كيمياء وتوافق من نوع جميل مع السقا.
> من وجهة نظرك... هل ساهم عرض مسلسل «ولد الغلابة» عقب برنامج «رامز في الشلال» في ارتفاع نسبة مشاهدته؟
- الأمر لا يمكن وصفه هكذا، لأن كل عمل أو برنامج يكون منفرداً بذاته، ولكن ما أود قوله بأنه وردتني معلومات أننا في حلقات بعينها وصلت نسبة مشاهدتنا أعلى من برنامج رامز نفسه، وهذه سابقة لا تحدث أصلاً.
> بعيداً عن المسلسل... لماذا ابتعدت عن مجالك الأصلي كمذيعة وفضلت التمثيل؟
- أنا طوال عمري أحب التمثيل جداً، وعندما كنت أعمل كمذيعة كنت أرغب في العمل بمجال التمثيل، ومررت بظروف معينة منعتني من تحقيق حلمي كممثلة في البداية، فدراستي الأساسية كانت المسرح وليست الإذاعة، وعملي كمذيعة كان مرحلة وانتهت.
> هل هذا يعني أنه لو عرض عليك تقديم برنامج سوف ترفضين؟
- في بداية عملي كمذيعة كنت أقدم برامج دائمة على محطات، لكن لو عرضت علي الآن فكرة، ووجدتها ملائمة، فإني سأقدم برامج موسمية تدوم لفترة قصيرة من الزمن.
> وما هي آخر أعمالك السينمائية؟
- شاركت في فيلم «رأس السنة» الذي سوف يعرض للمرة الأولى في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بمهرجان الجونة السينمائي الدولي، مع شيرين رضا وبسمة وآخرين، وسيكون هذا الفيلم بدايتي السينمائية.
> ولماذا ابتعدت عن السينما طوال السنوات السابقة؟
- لم أجد نصا يشجعني على خوض المغامرة، وبالتالي ركزت أكثر على الدراما إلى أن وجدت ضالتي في فيلم «رأس السنة» وأعتقد أنه سيكون بداية قوية لي.
إنجي المقدم: «ولد الغلابة» نقلة كبيرة في مشواري الفني
قالت لـ«الشرق الأوسط» إن ترتيب الأسماء على التتر لا يشغلها
إنجي المقدم: «ولد الغلابة» نقلة كبيرة في مشواري الفني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة