المستوطنون يكثفون ضغوطهم على نتنياهو

لانتزاع موافقته على مضاعفة نشاطاتهم في موسم الانتخابات

مستوطنون في رام الله
مستوطنون في رام الله
TT

المستوطنون يكثفون ضغوطهم على نتنياهو

مستوطنون في رام الله
مستوطنون في رام الله

يطلق رؤساء مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ابتداء من اليوم الخميس، حملة ضغوط شعبية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكي يضاعف النشاطات الاستيطانية لحكومته ويتعهد برفض إقامة دولة فلسطينية. وقد قرروا جعلها حملة ضغوط شخصية عشية الانتخابات البرلمانية، بتوجيه اتهام له أنه «قائد يميني يدير سياسة يسارية ويجمد الاستيطان».
وقرر رؤساء المستوطنات، في اجتماع لهم أمس الأربعاء، الاستمرار في الحملة حتى يجتمع نتنياهو بهم ويبلغهم إطلاق خطة واضحة لمضاعفة عدد المستوطنين والمستوطنات، خصوصا في المناطق النائية بهدف إنشاء واقع على الأرض يمنع بأي شكل من الأشكال تطبيق فكرة الدولة الفلسطينية. واختاروا عنوانا لحملتهم: «توقف عن الكلام يمينا والممارسة يسارا». وفي إطارها يعقدون، اليوم مؤتمرا صحافيا يكشفون فيه كيف تبخل حكومة نتنياهو على المستوطنين ولا تستغل الظروف الدولية التي نشأت منذ وصول الرئيس دونالد ترمب إلى الحكم، والذي يساند علنا المشروع الاستيطاني ويرفض رؤية الاستيطان عثرة في طريق السلام.
وقرروا تنظيم جولات على المستوطنات، للجمهور الإسرائيلي الواسع، ونشر إعلانات في وسائل الإعلام والشوارع وتنظيم مظاهرات وإصدار أشرطة فيديو وأفلام تروج لهذه الحملة.
ويقود هذه الحملة أربعة من كبار المسؤولين في مجلس المستوطنات، وهم: يسرايل غانتس، رئيس مجلس مستوطنات بنيامين (منطقة رام الله) ويوسي دجان، رئيس مستوطنات السامرة (منطقة نابلس وجنين)، ويوحاي دماري، رئيس مجلس مستوطنات الخليل، وشلومو نئمان، رئيس مجلس مستوطنات غوش عتصيون (بيت لحم). كما حضر معهم قادة حركة «رجبيم» العاملة من أجل تكثيف الاستيطان.
وقال مئير دويتش، رئيس حركة «رجبيم»، إن «السلطة الفلسطينية تدير في العقد الأخير مسارا واضحا يدل على تخطيط استراتيجي للسيطرة على مناطق «ج» في الضفة الغربية، وهي المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل بموجب اتفاقيات أوسلو. فيقيمون الأبنية ويحاربون قانون التنظيم والبناء الإسرائيلي. ويعلنون عن قرى ومجلس محلية. ويبنون مدارس وجوامع بشكل غير قانوني. ويشقون الشوارع. وكل ذلك في سبيل إنشاء أمر واقع يفرض قيام الدولة الفلسطينية. وبالمقابل تبدو إسرائيل عاجزة ولا تحرك ساكنا. وهذا غير معقول. فنحن نقيم حكومة تتوحد فيها أحزاب اليمين. لكن سياستنا لا ترقى إلى مستوى مفاهيم وآيديولوجية اليمين. وعليه فلا بد من تنظيم حملة مساندة شعبية للمشروع الاستيطاني ووضع حد لأوهام إقامة الدولة الفلسطينية لدى جيراننا».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».