لا تزال مبيعات السيارات الكورية الجنوبية تسجل نموا مطردا في الأسواق الخارجية، فيما يتراجع الإقبال المحلي عيها في سوقها الوطنية.
استنادا إلى تقرير تجاري نشرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، وصلت حصة مبيعات «هيونداي موتور» الكورية الجنوبية - التي تنتج سيارات «هيونداي» و«كيا» - من السوق العالمية للسيارات إلى 9.1 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بـ8.7 في المائة في الفترة المقابلة من عام 2013 الماضي.
وقد ساعد اعتماد «هيونداي» و«كيا» على إنتاج سيارات صممت خصيصا للأسواق الناشئة الكبيرة، مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل، على تعزيز حصة الشركتين من الأسواق العالمية؛ إذ ارتفعت، في الربع الأول من العام الحالي، من 5.1 في المائة إلى 5.7 في المائة، بالنسبة لـ«هيونداي»، ومن 3.2 في المائة إلى 3.4 في المائة بالنسبة إلى «كيا»، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
إلا أن نجاحات الخارج ما زالت تقابل بإخفاقات في الداخل، فقد أظهرت تقارير اقتصادية نشرت في أواخر أغسطس (آب) الماضي تراجع حصة سيارات مجموعة «هيونداي موتور غروب» في سوق كوريا الجنوبية الداخلية إلى أقل من 70 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، وذلك للمرة الأولى منذ 7 سنوات.
وذكر الاتحاد الكوري للشركات المصنعة للسيارات أن حصة شركتي «هيونداي موتور» وتابعتها «كيا موتورز» بلغت، تباعا، 42.7 في المائة 26.8 في المائة لتصل الحصة الإجمالية للمجموعة إلى 69.5 في المائة فقط.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها نسبة مبيعات سيارات هيونداي وكيا المسجلة خلال النصف الأول من العام، إلى أقل من 70 في المائة منذ عام 2007 يوم بلغت هذه النسبة 69 في المائة من سوق السيارات المحلية.
ونقلت وكالة «يونهاب «الكورية الجنوبية للأنباء عن محللين لحركة السوق قولهم إن السبب في تراجع حصتي سيارات هيونداي وكيا في سوقهما المحلية يعود إلى تزايد حصة السيارات المستوردة التي ارتفعت من 4.5 في المائة عام 2007 إلى 10.5 في المائة في النصف الأول من العام الماضي ثم إلى 12.4 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وقد شجع ارتفاع مبيعات السيارات المستوردة شركة «بي إم دبليو» الألمانية على اختيار كوريا الجنوبية، من بين غيرها من الدول الآسيوية، مقرا لأول مركز تدريب على قيادة السيارات. وهذا المركز يتيح لعملاء الشركة الألمانية فرصة استخدام بعض سياراتها الفارهة سواء في مضمار سباق السيارات أو في الطرق الترابية.
ويقع مركز التدريب الجديد في إنشيون على بعد 30 كيلومترا غرب العاصمة الكورية الجنوبية (سيول)، وهو يتيح القيادة على مضمار بطول 2.6 كيلومتر، حيث يمكن للسائقين الاختيار بين سيارات «بي إم دبليو» أو طرازات ميني لاختبار مهاراتهم المختلفة مثل القيادة بسرعة فائقة أو التعامل مع المواقف الطارئة بطريقة آمنة أو السير في الطرق الوعرة.
وهذا المركز هو الثالث عالميا لشركة «بي إم دبليو» إلى جانب مركزين آخرين؛ أحدهما في ألمانيا، والثاني في الولايات المتحدة. وتتيح المراكز اختبارات القيادة للعملاء المحتملين إلى جانب دورات تدريبية مقابل رسوم محددة وكذلك إتاحة الفرص لأصحاب سيارات «بي إم دبليو» لقيادة سياراتهم بأقصى سرعة.
والمركز الجديد الذي استغرق بناؤه سنتين جزء من خطة توسع «بي إم دبليو» في رابع أكبر اقتصاد آسيوي.
وقد باعت الشركة في كوريا الجنوبية خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 22801 سيارة.
مفارقة «شعبية» السيارات الكورية الجنوبية مستمرة.. نمو في الخارج.. وتراجع في الداخل
«بي إم دبليو» اختارتها مركز تدريب على قيادة سياراتها
مفارقة «شعبية» السيارات الكورية الجنوبية مستمرة.. نمو في الخارج.. وتراجع في الداخل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة