تحرك لـ«الأوروبي» ومجموعة ليما نحو انتقال سلمي للسلطة بفنزويلا

وزير الخارجيّة البيروفي نيستور بوبوليزيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجيّة البيروفي نيستور بوبوليزيو (أ.ف.ب)
TT

تحرك لـ«الأوروبي» ومجموعة ليما نحو انتقال سلمي للسلطة بفنزويلا

وزير الخارجيّة البيروفي نيستور بوبوليزيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجيّة البيروفي نيستور بوبوليزيو (أ.ف.ب)

قرر الاتّحاد الأوروبي ومجموعة ليما، أمس (الاثنين)، التدخّل لدى الدول الدّاعمة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في مواصلة للجهود الدبلوماسيّة من أجل الدّفع نحو انتقال سلمي للسُلطة في فنزويلا.
وقال وزير الخارجيّة البيروفي نيستور بوبوليزيو: «قرّرنا وضع برنامج عمل للسعي لدى الدّول المنخرطة مباشرة في دعم نظام نيكولاس مادورو غير الشرعي، من أجل أن تُصبح هذه الدول جزءاً من الحلّ»، من دون أن يُعطي مزيداً من التفاصيل.
وهو كان يتحدّث عقب اجتماع عقِد في الأمم المتّحدة بين وزراء خارجيّة البيرو وتشيلي وكندا، أعضاء مجموعة ليما، والبرتغال والأوروغواي ووزيرة خارجيّة الاتّحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أعضاء مجموعة الاتّصال الدوليّة.
وتُدافع كلّ من روسيا والصين وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا عن مادورو، وهي تُندّد خصوصاً بقرار الولايات المتحدة دَعم زعيم المعارضة الفنزويليّة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة في يناير (كانون الثاني) ونالَ اعتراف نحو 50 دولة.
ودعا المشاركون في اجتماع أمس، في بيان مشترك، إلى انتقال سلمي يشمل انتخابات حرّة ونزيهة، مشدّدين على ضرورة أن تؤدّي بلدان المنطقة والمجتمع الدولي «دوراً أكثر نشاطاً» من أجل عودة إلى الديمقراطية في فنزويلا.
وقد التقت وفود من الحكومة الفنزويلية والمعارضة للمرة الثانية في النرويج لإجراء محادثات. وقالت أوسلو إنّ كلا الجانبين حريص على المضي قدماً نحو حلّ تفاوضي للأزمة.
وتُقدّر الأمم المتحدة أنّ سبعة ملايين شخص، أي واحد من كلّ أربعة فنزويليين، يفتقرون إلى الغذاء والدواء وضروريّات أخرى.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.