رفضت محكمة سويدية، أمس، طلب النيابة توقيف مؤسس موقع «ويكيليكس» رسمياً في السويد بتهمة الاغتصاب، ما كان سيمهد لطلب تسليمه من بريطانيا.
ويشكل قرار محكمة أوبسالا (شرق)، الذي يمكن استئنافه، نكسة للادعاء الذي كان يأمل في إصدار مذكرة توقيف أوروبية، تمهيداً لنقل الأسترالي إلى السويد قبل إغلاق الملف بالتقادم في أغسطس (آب) 2020.
وكانت قد تأجّلت في يونيو (حزيران) جلسة النظر في الطلب الأميركي لترحيل جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس»، إلى الولايات المتحدة، لاتهامه بالتجسس، وذلك بعدما قال محاميه للمحكمة البريطانية، الخميس، إن موكله «متوعك».
ووجهت الولايات المتحدة للأسترالي أسانج (47 عاماً) 18 تهمة. وكان يختبئ في سفارة الأكوادور في لندن لمدة سبع سنوات إلى حين اعتقاله في 12 أبريل (نيسان). وعقدت محاكمة ويستمنستر في لندن جلسة استماع قصيرة، الخميس، أجلت خلالها قضية الطلب الأميركي إلى 12 يونيو. وقالت القاضية إيما اربوثنوت إن أسانج «يشعر بتوعك»، وقد يتم عقد الجلسة التالية في سجن بيلمارش، حيث يقضي أسانج سجناً لمدة 50 أسبوعاً بعد إدانته بانتهاك الكفالة. وذكرت: «ربما يكون من المريح للجميع عقد الجلسة هناك».
والأربعاء، أعرب موقع «ويكيليكس» عن «القلق البالغ» على حال أسانج الصحية. وقال الموقع الذي نشر آلاف الوثائق السرية من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركية حول العمليات الأميركية في أفغانستان والعراق، إنه تم نقل أسانج إلى عنبر الرعاية الصحية في السجن، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر، في بيان، أنه «خلال الأسابيع السبعة التي أمضاها في بيلمارش، واصلت صحة أسانج التدهور وخسر كثيراً من الوزن». وأضاف أن «قرار سلطات السجن نقله إلى العنبر الطبي يتحدث عن نفسه». ووقف نحو 30 من مؤيدي أسانج أمام مبنى المحكمة، وهم يرتدون أقنعة كتب عليها «أسانج»، وهتفوا «نريد العدالة» و«أوقفوا قتل أسانج».
وتندرج 16 من التهم الأميركية في إطار قانون التجسس، وتتعلق بالحصول على معلومات سرية ونشرها.
وتتصل تهمة أخرى بأنشطة القرصنة. وفي حال إدانته بالتهم الـ18 كلها، يمكن الحكم على أسانج بالسجن 175 عاماً.
محكمة سويدية ترفض طلب اعتقال أسانج بتهمة الاغتصاب
محكمة سويدية ترفض طلب اعتقال أسانج بتهمة الاغتصاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة