جدد زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو مطالبته باستقالة الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك خلال حملة في مسقط رأس الرئيس السابق هوغو تشافيز، عقب محادثات لم تفض إلى نتيجة في النرويج لإنهاء الأزمة في البلد الأميركي الجنوبي.
ويقود غوايدو الذي تعترف به أكثر من 50 دولة رئيسا انتقاليا لفنزويلا، حملة للإطاحة بالرئيس اليساري مادورو الذي ترزح بلاده تحت أزمة اقتصادية خانقة منذ توليه الرئاسة خلفا لتشافيز عام 2013.
وخلال كلمة مقتضبة أمام عدد من المؤيدين في بلدة سابانيتا الصغيرة أمس (الجمعة)، دعا غوايدو إلى «تعبئة أكبر» للتظاهر ضد الحكومة بسبب نقص البنزين والانقطاع المستمر للكهرباء في البلاد. وقال إن «الحل الحقيقي هو، بلا شك، أن يتركنا (مادورو) نهائياً ويدعنا نعيش بسلام».
وأصبحت سابانيتا بمثابة مزار تكريمي لتشافيز الذي كان مقربا من الشعب والذي أطلق برامج اجتماعية بفضل عائدات النفط. فقد زُينت عشرات الجدران في البلدة برسوم تمثل الزعيم اليساري الذي توفي إثر إصابته بالسرطان عام 2014، فيما يقف تمثال له من البرونز والغرانيت قدمته شركة روسنفت باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على بعد ستة مجمعات عن المكان الذي كان يلقي فيه غوايدو كلمته.
لكن مادورو الذي بذل جهودا شاقة لملء مكان سلفه، خسر شعبيته بسرعة بعد تراجع أسعار النفط عام 2014 وسقوط فنزويلا في هاوية أزمة اقتصادية كبيرة. ويُذكر في هذا الإطار أن صندوق النقد الدولي توقّع وصول معدل التضخم إلى 10 ملايين في المائة بحلول نهاية العام.
والتقى ممثلون لكل من غوايدو ومادورو في أوسلو هذا الأسبوع وأجروا محادثات مباشرة بوساطة نرويجية بهدف إنهاء الأزمة السياسية. ومن المقرر إجراء محادثات أخرى رغم انتهاء الجولة الأولى دون اتفاق.
فنزويلا: غوايدو يجدّد دعوة مادورو إلى الاستقالة
فنزويلا: غوايدو يجدّد دعوة مادورو إلى الاستقالة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة