كوشنر ونتنياهو يؤكدان على التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي (رويترز)
TT

كوشنر ونتنياهو يؤكدان على التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي (رويترز)

التقى مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر اليوم (الخميس) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن جولته الشرق أوسطية التي تركز على خطة السلام الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المتوقع الإعلان عنها الشهر المقبل.
ويرافق كوشنر في جولته الشرق أوسطية مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات والممثل الأميركي الخاص بإيران براين هوك الذي يوصف بأنه المهندس الرئيسي للخطة التي تأخر الإعلان عنها بسبب الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل (أبريل). وقد تواجه الخطة مزيدا من الإرجاء بسبب التطورات على الساحة السياسية الإسرائيلية.
والتقى رئيس الوزراء بمستشار الرئيس الأميركي وأعلمه بنتيجة تصويت الكنيست مساء الأربعاء وبقرار إجراء انتخابات جديدة. وقال نتنياهو عقب اللقاء «رغم الحدث الصغير الذي شهدناه الليلة الماضية، لكن هذا لن يوقفنا».
وجاء في بيان «سنواصل العمل معا، عقدنا اجتماعا مثمرا وجددنا التأكيد على التحالف» بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال كوشنر لنتنياهو «نحن نقدر جهودك لتعزيز العلاقة بين بلدينا».
ونُقل عن مستشار الرئيس الأميركي قوله في بيان «لم تكن علاقتنا بهذه القوة من قبل، ونحن متحمسون للغاية لكل الاحتمالات التي تنتظر إسرائيل وعلاقتها بالولايات المتحدة، وتلك التي تنتظر المنطقة بأسرها».
ووافق الكنيست الإسرائيلي ليل الأربعاء - الخميس على حلّ نفسه وإجراء انتخابات تشريعيّة جديدة في 17 سبتمبر (أيلول)، في سابقة في تاريخ إسرائيل التي لم يسبق أن حلّ أيّ من برلماناتها نفسه بعد أقلّ من شهرين على انتخابه.
وجاء ذلك بعد انتهاء المهلة المحدّدة لنتنياهو لتشكيل حكومة، وفشله في التوصل الى ائتلاف مع الأحزاب الممثلة في الكنيست.
وستجري إسرائيل انتخابات عامة جديدة في سبتمبر. وينظر إلى خطة السلام على نطاق واسع باعتبارها قضية حساسة للغاية لا يمكن طرحها في الحملات الانتخابية.
وترفض القيادة الفلسطينية الخطة، معتبرة أن مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أظهرت انحيازه وبشكل «صارخ» لصالح إسرائيل.
وأعلن ترمب اعتراف إدارته بالقدس المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية اليها، وأوقف تقديم مساعدات بمئات ملايين الدولارات كانت تقدم للفلسطينيين.
في الأردن، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال زيارة كوشنر أمس (الأربعاء) على «الحاجة إلى تكثيف الجهود لتحقيق سلام دائم وشامل على أساس حل الدولتين بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».
ومن المتوقع أن تطرح الولايات المتحدة الجوانب الاقتصادية لخطة السلام المتوقعة في مؤتمر في البحرين يومي 25 و26 يونيو (حزيران) المقبل. وأعلن المسؤولون الفلسطينيون مقاطعته.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.