البرلمان العربي: «قمم مكة» فرصة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي

ثمّن دور خادم الحرمين الشريفين في حماية الأمن القومي للأمة

البرلمان العربي: «قمم مكة» فرصة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي
TT

البرلمان العربي: «قمم مكة» فرصة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي

البرلمان العربي: «قمم مكة» فرصة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي

اعتبر مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية، التي ستعقد في مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فرصة مهمة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي، لحماية الأمن القومي، والتصدي للتحديات والأخطار المُحدقة، في ظل التطورات الأخيرة.
وأكد السلمي، في بيان أمس، دعم البرلمان العربي لهذه القمم، التي وصفها بـ«التاريخية»، مشيراً إلى أنها «تعقد في مرحلة حاسمة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وفي ظل تحديات جسيمة وأخطار يشهدها العالم العربي والإسلامي، خاصة بعد استهداف المملكة العربية السعودية، باعتبارها دولة عربية وإسلامية كبرى». وأوضح أن «الاستهداف وصل إلى إطلاق ميليشيا الحوثي صواريخ باليستية على مكة المكرمة، في تحدٍ صارخ لمشاعر جميع المسلمين، واعتداء آثم على حرمة البيت الحرام، وتعمد لاستهداف منشآت حيوية، تمس استقرار الاقتصاد العالمي بالهجوم بطائرات مسيّرة على محطتي ضخّ نفط بالمملكة، والاعتداء على 4 سفن تجارية من عدة جنسيات بعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة». وشدد على أن هذه الأعمال العدوانية تُعد جرائم حرب، ولها مردودات سلبية على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتستوجب التحرك الفوري والحاسم من المجتمع الدولي.
إلى ذلك، أعرب رئيس البرلمان العربي عن تقديره العالي للدور القيادي والمحوري الذي تقوم به السعودية، وتثمينه عالياً للجهود الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين لاستضافة القمم الثلاث، مؤكداً أن هذه المبادرة ليست بالغريبة على مواقف قيادة المملكة السعودية، التي تحرص على حماية الأمن القومي العربي والإسلامي، وترسيخ السلام، والدفاع عن مصالح الدول العربية والإسلامية، ودعم كل ما يجمع الكلمة ويوحد الصف وينسق المواقف العربية والإسلامية.
وتعقد القمتان الخليجية والعربية يوم الخميس، فيما تعقد القمة الإسلامية يوم الجمعة، لبحث التطورات في منطقة الخليج والاعتداءات التي وقعت مؤخراً في ميناء الفجيرة الإماراتي على 4 سفن تجارية، وكذلك الهجوم بطائرات من دون طيار على محطتي ضخّ نفط بالسعودية.
من جهته، يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الأربعاء)، إلى جدة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية «قمة مكة... يداً بيد نحو المستقبل». وقال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إنه «من المتوقع أن يشهد الاجتماع الوزاري مناقشة كثير من القضايا الإقليمية والدولية، التي تحظى باهتمام الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضايا الإرهاب والإسلاموفوبيا، فضلاً عن موضوعات التعاون الإسلامي المشترك».
وأضاف، في بيان أمس، أنه من المقرر قيام وزراء الخارجية خلال الاجتماع التحضيري باعتماد مشروع البيان الختامي الذي يتناول جميع القضايا التي تتعلق بالأمة الإسلامية، تمهيداً لرفعه للقادة خلال مؤتمر القمة الإسلامي. ومن المُنتظر أن يُجري شكري مباحثات ثنائية مع نظرائه على هامش الاجتماع الوزاري، لبحث التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.



السعودية تضم 3 دول إلى قائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً»

مبنى وزارة السياحة السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى وزارة السياحة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تضم 3 دول إلى قائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً»

مبنى وزارة السياحة السعودية (الشرق الأوسط)
مبنى وزارة السياحة السعودية (الشرق الأوسط)

ضمن جهود السعودية في تقديم تجربة سياحية لا تنسى لزوارها من مختلف دول العالم، أعلنت وزارة السياحة في البلاد، الأربعاء، انضمام مواطني 3 دول جديدة، هي «كومنولث جزر البهاما، وبربادوس، وغرينادا» إلى قائمة الدول التي يمكن لمواطنيها الحصول على تأشيرة زيارة المملكة إلكترونياً، ليصل بذلك عدد الدول إلى 66 دولة.

وتأتي الخطوة الجديدة امتداداً للجهود الرامية لتعزيز انفتاح المملكة وتواصلها مع العالم، بالإضافة لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» المتعلقة بالنهوض بالقطاع السياحي، فهي تستهدف رفع أعداد السياح القادمين من الخارج إلى 70 مليون سائح بحلول العام 2030.

وبجانب مواطني الـ66 دولة، تتاح التأشيرة السياحية لـ7 فئات أخرى، وهم المقيمون في الولايات المتحدة الأميركية أو المملكة المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي، وحاملو تأشيرات الزيارة الأميركية والبريطانية، وحاملو تأشيرات «الشنغن»، والمقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي كافة.

وتتيح التأشيرة السياحية لحاملها زيارة المملكة لأهداف السياحة أو العمرة خارج موسم الحج، وزيارة الأهل والأصدقاء، وحضور الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، وتمنح المملكة تأشيرة المرور للمسافرين عبر الخطوط السعودية وطيران «ناس» الإقامة لمدة 96 ساعة في المملكة قبل إكمال الرحلة إلى وجهتهم النهائية.

وكانت وزارة السياحة قد أطلقت تأشيرة الزيارة في27 سبتمبر (أيلول) 2019، ضمن جهودها لإتاحة الفرصة أمام السياح والزوار من تلك الدول لاستكشاف ما تمتلكه المملكة من وجهات وإمكانات سياحية هائلة، والمشاركة في الفعاليات السياحية والترفيهية، والتعرف على الثقافة السعودية وتقاليدها الأصيلة.

وتعتزم وزارة السياحة المضي قدماً في التوسع بنظام تأشيرات الزيارة الإلكترونية ليشمل دولاً ومناطق إضافية، تزامناً مع عمليات التطوير والتوسع الجارية للبنية التحتية لقطاع السياحة في المملكة.


دعم سعودي للمنظمات الخيرية الدولية والأممية بـ10 ملايين دولار

المهندس أحمد البيز مساعد والطيب آدم عقب توقيع المذكرة في الرياض (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد والطيب آدم عقب توقيع المذكرة في الرياض (واس)
TT

دعم سعودي للمنظمات الخيرية الدولية والأممية بـ10 ملايين دولار

المهندس أحمد البيز مساعد والطيب آدم عقب توقيع المذكرة في الرياض (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد والطيب آدم عقب توقيع المذكرة في الرياض (واس)

وقّعت السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مذكرة دعم مالي مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبموجب هذه المذكرة سيتم تسليم تبرع بعض الفائزين في مسابقة «لاعبون بلا حدود» بنسختها الرابعة التي نظمها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية 2023، بجوائزهم البالغة 10 ملايين دولار للمنظمات الخيرية الدولية والأممية.

وتأتي مذكرة الدعم المالي لمساعدة الأطفال في حالات الطوارئ والأزمات المهمشة في الصومال، وبنغلاديش وبوركينا فاسو، يستفيد منها 1.579.929 فرداً، بينما سيخصص مبلغ 5 ملايين و500 ألف دولار من التبرع لصالح منظمة (يونيسيف).

ويأتي ذلك في إطار سلسلة منظومة المشروعات الإنسانية والإغاثية التي تنفذها السعودية عبر ذراعها الإنسانية لدعم الفئات المحتاجة في جميع دول العالم. ووقّع المذكرة، المهندس أحمد البيز مساعد، المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج، والطيب آدم، ممثل منظمة «يونيسيف» في منطقة الخليج، في مقرّ المركز بالرياض الاثنين الماضي.


الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة

أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)
أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)
TT

الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة

أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)
أمير الكويت اختتم زيارة دولة إلى تركيا اليوم (كونا)

أكدت الكويت وتركيا، اليوم الأربعاء، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، بمسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان المحليين في قطاع غزّة.

وفي بيان مشترك، صدر في ختام زيارة دولة قام بها أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، إلى أنقرة، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أكدت تركيا دعمها «لسيادة دولة الكويت وسلامتها وأمنها الإقليمي»، كما أبدى البلدان عزمهما تطوير العلاقات الاقتصادية، بما يتضمن حجم التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدين أهمية التوقيع على بروتوكول تنفيذي بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية.

وذكر البيان المشترك الكويتي التركي، الذي صدر، اليوم، في ختام زيارة دولة قام أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، إلى تركيا، أن الطرفين أجريا «جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات رسمية ضمت أعضاء الوفدين، وقد اتسمت هذه المباحثات بتقارب وجهات النظر في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطابقها في أهمية توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، وأكدا اعتزازهما البالغ بالعلاقات المتميزة بين الجانبين وشعبيهما».

وأشاد الجانبان بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات التجارية والاقتصادية وآلية التعاون الثنائي فيه بما يتضمن حجم التبادل التجاري بين البلدين، ونشاط الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في تركيا، بالإضافة إلى استثمارات الشركات التركية المباشرة بدولة الكويت.

وجرى، على هامش المباحثات، التوقيع على ست من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة في مجالات إدارة الكوارث الطبيعية والمناطق الحرة والرعاية السكنية والبنية التحتية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن إنشاء حوار استراتيجي على مستوى معالي وزراء الخارجية، والتوقيع على بروتوكول تنفيذي بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في دولة الكويت، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا المتعلقة بإدارة الكوارث والطوارئ.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «دعم تركيا لسيادة دولة الكويت وسلامتها وأمنها الإقليمي»، مشدداً على أن الاتصالات بين البلدين ستستمر بشكل وثيق على جميع المستويات، معرباً، في الوقت نفسه، عن تقديره للجهود الحميدة لدولة الكويت ودورها الإنساني الريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومواقفها وسياساتها المتزنة الهادفة إلى تحقيق الازدهار للشعوب وتقريب وجهات النظر.

وبشأن التطورات في المنطقة، أعرب البلدان عن القلق حيال الأوضاع بقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة، والجرائم التي تُرتكب بحق الأشقاء الفلسطينيين، والوضع الإنساني الكارثي هناك، وما تواجهه مدينة رفح جنوب قطاع غزة من تهديد خطير سيؤدي إلى تهجير قسري للسكان نحو المجهول، مؤكدين أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، بمسؤولياته تجاه تنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل لهذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقلّد الرئيس التركي أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد وسام الدولة التركية الوسام الأرفع بالجمهورية؛ «تقديراً لدوره الكبير في الدفع بالعلاقات الثنائية».


قمة كوالالمبور للقيادات الدينية... لترسيخ الوئام بين أتباع الأديان

العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)
العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)
TT

قمة كوالالمبور للقيادات الدينية... لترسيخ الوئام بين أتباع الأديان

العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)
العيسى ورئيس وزراء ماليزيا ونائباه خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)

انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال المؤتمر الدولي للقادة الدينيين برعاية وحضور رئيس وزراء ماليزيا، الداتو سري أنور بن إبراهيم، والأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، إلى جانب حضور نحو 2000 شخصيةٍ دينيةٍ وفكريةٍ من 57 دولةً.

ويأتي المؤتمر الذي جاء بتنظيم مشترك بين رئاسة الوزراء الماليزية ورابطة العالم الإسلامي، في إطار جهود ماليزيا والرابطة، لتأسيس منصَّة دينية عالمية، تُعزز سبل التعاون الحضاري القائم على مشتركاتٍ جامعة، وتضع خريطةَ طريقٍ لترسيخ الوئام بين أتباع الأديان الذين يشكّلون غالبية شعوب العالم، وحلِّ مشكلات التعايش برُؤيةٍ تضامنية، مُشبَعةٍ بروح المسؤولية.

وفي بادرة تجسِّد روح المؤتمر وأهدافه، استهلَّ المؤتمِرون أعمالَ مؤتمرهم بوقفة تضامنية مع شهداء غزة، تلى ذلك كلمة ترحيبية للوزير في رئاسة مجلس الوزراء الماليزي، السيناتور داتو حاج محمد نعيم بن حاج مختار، أشار فيها إلى أنَّ هذا الحضور يدلُّ على أنَّ دولة ماليزيا وشعبها يدعمون دائماً جميعَ المبادرات الرامية إلى تحقيق الوَحدة والوئام بين جميع أطراف شعوب العالم وأطيافه.

أمين عام الرابطة رفقة رئيس وزراء ماليزيا خلال انطلاق أعمال مؤتمر القادة الدينيين (الشرق الأوسط)

وأعرب عن شكره وتقديره لأمين عام رابطة العالم الإسلامي الذي تعاون مع الحكومة الماليزية لتنظيم هذا المؤتمر، لافتاً إلى أنَّ تنظيم مثل هذا المؤتمر يعكس العلاقة الوثيقة بين رابطة العالم الإسلامي والحكومة الماليزية، ومشدِّداً على أنَّ بلاده ستعمل بكل حرص واهتمام على استمرار هذا التعاون في المستقبل.

وبالنيابة عن الحكومة الماليزية والرابطة، رحَّب الوزير بضيوف المؤتمر الذين قدِموا من أكثر من 57 دولةً إلى جانب ماليزيا، مؤكِّداً أنَّ مشاركة القيادات الدينية، والسياسيين، والأكاديميين من حول العالم في هذا المؤتمر تُبرهن على أنَّ التنوعَ الدينيَّ لا يمنع من الجلوس معاً لتحقيق الوَحدة والتناغم في المجتمع.

الشيخ العيسى خلال مؤتمر القادة الدينيين في العاصمة كوالالمبور (الشرق الأوسط)

عقب ذلك، ألقى الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد العيسى، الكلمة الرئيسية للمؤتمر، مؤكِّداً فيها أنَّ المؤتمر اختار مجموعة متميزة من القيادات الدينية الفاعلة في تعزيز الوئام بين أتباع الأديان، ومواجهة أفكار التطرف، وبخاصة مخاطر الصدام الثقافي والحضاري.

وشدَّد العيسى على أنَّ عالمنا المتنوع في حاجةٍ إلى قيادات دينية لها أثرٌ ملموسٌ، تُسهِم من خلال جهودها الصادقة والفاعلة في تعزيز سلامه ووئام مجتمعاته، محذِّراً من أنَّ هذا الوقت يمثل زمناً حساساً مُثقَلاً بالمتاعب والمخاطر ولا يحتمِل أي لحظة إهمال أو تقصير.

واستعرض الشيخ العيسى موقف الإسلام في هذا الصدد، مؤكِّداً في الوقت ذاته أنَّ الإسلامَ لا يُمثِّلُه إلا من يعمل بتعاليمه، وليس فيه أحدٌ معصومٌ إلا نبيَّ الإسلام، وأن الأخطاء الصادرة عن بعض المحسوبين على الإسلام تُمثِّلهم وحدهم ولا تُمثِّل الإسلام.

واستعرض الدكتور العيسى جانباً من جهود الرابطة ومؤتمراتها الدولية في تعزيز الحوار والوئام بين أتباع الأديان، مؤكِّداً أنَّ الرابطة خطت خطوات مهمة تتعلق بتعزيز الوئام بين أتباع الأديان، وذلك من خلال بناء الجسور بين الحضارات لتعزيز تفاهمها وتعاونها لتحقيق صالحها المشترك، مشيراً إلى أنَّ أكثر الحضارات الحية ذات جذور دينية، مؤكداً أن ذلك التفاهم والتعاون لا يمس الهوية الدينية، فلكلٍّ دينُه وثقافته وحضارته، مشدداً في السياق ذاته على خطورة ازدراء أتباع الأديان والنيل من مقدساتهم.

وحذَّر العيسى من التراجع الذي يشهده العالم في سُلَّم القيم وفي سُلَّم عزيمته الدولية، مضيفاً: «ولنا في حرب غزّة الدامية أكبر شاهد على فشل المجتمع الدولي في إيقاف نزيف الإبادة هناك»، مؤكِّداً، في هذا الخصوص، على تقدير الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقوم بها الدول العربية والإسلامية بقيادة السعودية، وذلك بصوتها الصادق والقوي من خلال قمم واجتماعات عدة، فضلاً عن الحضور الدولي المؤثر.

حضور غفير ونوعي للمؤتمر من التنوع الديني كافة (الشرق الأوسط)

بدوره، ألقى رئيس وزراء ماليزيا، الداتو سري أنور بن إبراهيم كلمةً أكد فيها أنَّ المؤتمر يمثل فرصةً مهمة للقادة الدينيين ليأخذوا بزمام الأمور ويقدّموا النصائح، سواءً على الجانب الاجتماعي أو الديني، مشدِّداً على أنها لمسؤولية عظيمة، وأمانة حقيقية.

وحذَّر رئيسُ الوزراء الماليزي من الادعاءات الثقافية حول الصدام الحضاري والسياسي والتي تعمل على تقسيم البشرية، مبيِّناً أنَّ الناس سئموا من غياب العدالة، مضيفاً: «فلندع القادة الدينيين يأخذون مكانهم الذي يستحقونه، وليكونوا أكثر تأثيراً وفاعلية».

وقال الداتو سري: «مع الأحداث المؤسفة في غزة، هنا فرصة للقادة الدينيين ليأخذوا بزمام الأمور، ويقدّموا النصح، وإنها لمسؤولية عظيمة، وأمانة حقيقية»، مستطرِداً بالقول: «إن لم نفعل شيئاً مؤثراً وفاعلاً من أجل مبادئنا وللإيفاء بالقوانين الإنسانية بالتعايش والتعاطف، فأين الدين فينا؟ وإن لم نسعَ للعدل والإحسان، فما قيمة إيماننا بأدياننا؟».

واستجابةً لمقترح الأمين العام للرابطة بخصوص اعتماد هذا المؤتمر ليكون قمةً سنويةً تحت مسمى «قمة كوالالمبور للقادة الدينيين»، أكَّد رئيس الوزراء الماليزي ترحيبه بالفكرة وتقديره لها، واعتماده المؤتمر قمة سنوية تستضيفها كوالالمبور، مشدِّداً في هذا الصدد على أنه من المهم لبلاده أنْ تدعم الفهم الصحيح للإسلام، وأنْ تدعم جميع رسائل السلام، وأنْ تدعم مفهوم «رحمةً للعالمين» الذي جاء به الإسلام.

حضور ناهز 2000 قائد ديني لمؤتمر القادة الدينيين في كوالالمبور (الشرق الأوسط)

وواصل المؤتمر مداولاته بمداخلاتٍ من القيادات الدينية والفكرية المشاركة من حول العالم، وذلك في إطار محاور المؤتمر وقضاياه، ثم أصدر المؤتمرون بياناً ختامياً أكدوا فيه أنَّ كلَّ إنسان مخلوق متميز في هذا الكون، وهو مشمول بالتكريم الذي لا يَقبل سلبية التمييز ولا يَعرف المحاباة، مهما كان دينه أو جنسه أو لونه أو عِرقه.

وشددوا على أهمية دور أتباع الأديان بالإسهام في تعزيز سلام عالمنا ووئام مجتمعاته، وأن مهمّةَ القادة الدينيين هي استدعاء النماذج الحضارية التي تَبْني جسور التعاون والسلام بين الجميع لصالح الجميع.

وأوضحوا أنَّ الحوار الفعال والمثمر هو السلوك الأمْثل لحلّ النزاعات وإنهاء الصراعات، وتجسير العلاقات بين أتباع الحضارات.

وأكدوا أنَّ التنوع الديني والثقافي وما ينتج منه من تنوع معرفي، يستدعي إقامةَ شراكةٍ حضارية فاعلة؛ وتواصُلاً بنَّاءً، ضمن عقْد اجتماعي مشترك، يستثمر تنوع الرؤى في خدمة الإنسانية، وتحقيق التنمية الوطنية الشاملة.

وأشاروا إلى أنَّ المواطَنة الواعية ترتكز على احترام قوانين الدولة الوطنية وهُويتها، وعدم تهديدها أو التحريض عليها، ورفْض سلبيات التقسيم للمجتمعات على أساس ديني أو عرقي، والتصدي لإثارة نعرات الكراهية والعنصرية.

وشدَّد المؤتمرون على أنَّ التحالف الديني والتبادل الثقافي لتحقيق الأهداف الحضارية المشتركة هو الأنموذج الأكمل لتخليص عالِمنا من تهديدات صدامه وصراعاته ذات الصلة.

كما أصدر المؤتمرون عدداً من التوصيات التي تضمّنها البيان الختامي، بما في ذلك دعوة المؤسسات التابعة للأديان الكبرى في العالم، إلى التعاون والتنسيق فيما بينها في خدمة المشتركات الإنسانية، واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية.

ودعا المؤتمرون في توصياتهم إلى تكوين لجنة عليا للمؤتمر تضمّ قادة دينيّين وخبراء ومفكرين، برئاسة مجلس الوزراء الماليزي والأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، تتولّى تشكيل فِرَق عملٍ متخصصة تحقق أهدافها، بما في ذلك الدفع نحو وقف الحروب والنزاعات.


«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول

«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول
TT

«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول

«أرامكو»: 31 مليار دولار توزيعات أرباح الربع الأول

أعلنت شركة «أرامكو السعودية» ارتفاع توزيعات أرباح الربع الأول من العام الحالي بـ 59 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 31.1 مليار دولار، متوقعة كذلك زيادة في توزيعاتها في 2024 إلى 124.3 مليار دولار، وذلك رغم انخفاض أرباحها الصافية الفصلية 14.5 في المائة إلى 27.27 مليار دولار.

وقالت «أرامكو»، في بيان نتائجها المالية عن الربع الأول، أمس (الثلاثاء)، إن صافي أرباحها بلغ 27.27 مليار دولار، بانخفاض نحو 14 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، عازية ذلك إلى انخفاض الكميات المبيعة من الخام، وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير والكيماويات، وانخفاض دخل التمويل والدخل الآخر. وأوضحت أن هذا الأمر قابله جزئياً انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام، وارتفاع أسعار النفط الخام، مقارنة بالفترة ذاتها للسنة السابقة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة.

وتراجعت الإيرادات بـ 3.7 في المائة إلى 107.21 مليار دولار، مقارنة بـ111.32 مليار في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما زادت النفقات الرأسمالية بـ23.8 في المائة إلى 10.8 مليار دولار في الربع الأول، مقارنة بـ8.74 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.


بن فرحان والصفدي يؤكدان خطورة احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح

معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
TT

بن فرحان والصفدي يؤكدان خطورة احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح

معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)
معبر رفح بات تحت سيطرة إسرائيل في جانبه الفلسطيني (الجيش الإسرائيلي- رويترز)

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في اتصال هاتفي اليوم (الثلاثاء)، خطورة احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الجانبين أكدا ضرورة وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل في غزة.

وفي وقت سابق ذكرت وزارة الخارجية الأردنية أن الصفدي والأمير فيصل أكدا خلال الاتصال ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح.


السعودية تؤكد دعمها العمل الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
TT

السعودية تؤكد دعمها العمل الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)

أكد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، أن المملكة كرّست رئاستها لـ«مؤتمر القمة الإسلامي» لتعزيز العمل المشترك، وبلورة المواقف وتوحيد الصفوف، والتحركِ الإيجابي على المستويات كافة لمواجهة التحديات، والمبادرة بكل ما من شأنه الإسهام في حل النزاعات، وتحقيق السلم والأمن الإقليمي والعالمي.

جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي عقدها المجلس في جدة، حيث بحث مستجدات التعاون بين المملكة ومختلف دول العالم، والجهود المبذولة لرفد العمل الثنائي والجماعي بمزيد من الآفاق الواسعة والمجالات المتعددة، وبما يخدم المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة.

وتطرق المجلس إلى ما تم الاتفاق عليه بين السعودية وكل من أوزبكستان وأذربيجان في مجال الطاقة؛ والذي عكس الالتزام تجاه استدامة واستقرار أسواق البترول، والمضي قدماً بالتعاون في مجالات الطاقة النظيفة، وبما يسهم في تحقيق تحولٍ عالمي منظم للطاقة، وبناء مستقبل أكثر استدامة للدول الثلاث والعالم.

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

وأشاد بمخرجات الاجتماعات العربية المعنية بشؤون البيئة التي استضافتها الرياض، الأسبوع الماضي، مشدداً على اهتمام المملكة بالعمل مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية لتعزيز مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمائي، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

واتخذ المجلس جملة قرارات، حيث وافق على اتفاقيتين للتعاون مع الأردن بمجال الطاقة، وفي مجال البحث العلمي الزراعي مع تونس، ومذكرات تفاهم مع البرازيل في الطاقة، وبوركينا فاسو بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، وعمان في المجال الثقافي، والصومال بمجال الشؤون الإسلامية، كذلك مع تونس للتعاون الفني والعلمي في مجال الأرصاد الجوية والمناخ، وقطر بشأن التعاون المشترك في مجال أعمال البنوك المركزية، والمغرب واليابان بمجالي الثروة المعدنية، والتعدين والموارد المعدنية.

وفوّض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتباحث مع الجانب الجورجي بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية، ووزير الاقتصاد والتخطيط بالتباحث مع كل من عُمان، وقطر، والكويت، والإمارات، حول مشروعات مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الإحصاء، ورئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالتباحث مع الجانب القطري بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز النزاهة والشفافية ومنع ومكافحة الفساد.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة (واس)

كما وافق المجلس على انضمام السعودية إلى «وثيقة جنيف لاتفاق لاهاي بشأن التسجيل الدولي للرسوم والنماذج الصناعية»، وتحويل «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» إلى «الهيئة السعودية للمياه»، وتعديل اسم «هيئة تنظيم المياه والكهرباء» ليكون «الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء»، وتنظيم هيئة الصحة العامة، وتطبيق قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج المتضمن اعتماد المسودة النهائية للضوابط المعدلة لإعفاء مدخلات الصناعة من الرسوم (الضرائب).

وقرر مجلس الوزراء تجديد عضوية سبتي السبتي، وعصام المهيدب، ممثلين من القطاع الخاص، في مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وتعيين الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان، والدكتور بندر حجار، وفيصل المعمر، والدكتور تركي العتيبي، والدكتور محمد الشنقيطي، أعضاءً بمجلس أمناء مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية من أهل الاختصاص. كما اعتمد الحسابات الختامية لوكالة الأنباء السعودية، وجامعة جدة، لأعوام مالية سابقة، وترقيات إلى المرتبتين «الخامسة عشرة» و«الرابعة عشرة». واطّلع على الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لوزارة الصحة، وهيئة تطوير منطقة عسير، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى حضوره جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)


ملك المغرب يستقبل تركي بن محمد بن فهد

الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)
الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)
TT

ملك المغرب يستقبل تركي بن محمد بن فهد

الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)
الأمير تركي بن محمد يسلّم رسالة خطية للملك محمد السادس (واس)

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، الثلاثاء، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، والذي سلّمه رسالة خطية.

ونوّه الملك محمد السادس خلال استقباله الأمير تركي بن محمد في الدار البيضاء، بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين وشعبيهما في المجالات كافة.

الملك محمد السادس لدى تسلّمه الرسالة من الأمير تركي بن محمد (واس)


السعودية تدين اعتداء إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية أردنية

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)
TT

السعودية تدين اعتداء إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية أردنية

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تشق طريقها إلى قطاع غزة عند معبر إيريز في جنوب إسرائيل (رويترز)

دانت السعودية، بشدة، الثلاثاء، اعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأردن كانت في طريقها لقطاع غزة المحاصر.

وأكدت وزارة خارجيتها، في بيان، أن تكرار هذه الاعتداءات هو نتيجة لفشل قوات الاحتلال الإسرائيلية في القيام بمسؤولياتها في ظل القانون الإنساني الدولي، ويعد تواطؤاً ممنهجاً لمنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية لغزة.

وشدّدت الوزارة على مطالبة السعودية، المجتمع الدولي، بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والاضطلاع بمسؤوليته فيما يخص حماية وتأمين عبور قوافل المساعدات وضمان دخولها إلى غزة بما يساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية الخانقة هناك.


الكويت تبرم عقوداً لشراء أسلحة مع تركيا ومذكرات تفاهم لتشجيع الاستثمار

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)
TT

الكويت تبرم عقوداً لشراء أسلحة مع تركيا ومذكرات تفاهم لتشجيع الاستثمار

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أجرى مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (كونا)

وقّعت الكويت وتركيا، مساء اليوم (الثلاثاء)، في أنقرة، اتفاقية تعاون عسكري تتعلق بعقود شراء الصناعات الدفاعية التركية لصالح الكويت، كما وقعّ البلدان اتفاقات لتشجيع الاستثمار المباشر.

وأجرى أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مباحثات في أنقرة اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الشيخ مشعل أكد خلال المباحثات أن زيارته لتركيا «تعزز التعاون المثمر البناء بين البلدين، وتجسد حرص القيادتين على الارتقاء به في شتى المجالات، بما يخدم مصالح بلدينا ويحقق آمال شعبينا».

وأشاد أمير الكويت «بتوقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية التركية»، في 21 أبريل (نيسان) الماضي في أنقرة.

وقال الشيخ مشعل الأحمد: «نؤكد التطلع إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في كافة المجالات، وخصوصاً الدفاعية، من خلال التعاقد المباشر (حكومة مع حكومة)».

وأضاف: «نتطلع إلى عقد الدورة الثالثة من لجنة التعاون المشتركة على مستوى وزيري خارجية بلدينا في دولة الكويت».

وفي المجال الاقتصادي، قال الشيخ مشعل: «نتطلع إلى عقد الدورة الـ11 للجنة الكويتية - التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والفني في أنقرة».

جانب من توقيع اتفاقيات للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين الكويت وتركيا في أنقرة (كونا)

وأوضحت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير الكويت والرئيس التركي حضرا عصر اليوم في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية بين الكويت وتركيا، تتضمن بروتوكولاً تنفيذياً بين حكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة الدفاع الكويتية (KMOD) وحكومة جمهورية تركيا ممثلة بوزارة الدفاع الوطني (MOND) وأمانة الصناعات الدفاعية (SSB) بشأن عقود شراء الصناعات الدفاعية من حكومة إلى حكومة، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية عبد الله علي عبد الله اليحيا، وعن الجانب التركي وزير الصناعات الدفاعية هالوك غوركن.

كما تمّ توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء حوار استراتيجي مشترك بين وزارة خارجية دولة الكويت ووزارة الخارجية التركية، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الكويتي، ووزير الخارجية التركي.

وأيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية بدولة الكويت، ووزارة الداخلية ورئاسة إدارة الطوارئ التركية (أفاد) المتعلقة بإدارة الكوارث والطوارئ، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير الخارجية الكويتي، وعن الجانب التركي محافظ رئيس «الأفاد» أوكاي ميميش.

وأيضاً التوقيع على خطاب نوايا بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في دولة الكويت، والإدارة العامة للمناطق الحرة في وزارة التجارة التركية بشأن التعاون في مجال المناطق الحرة، ووقّعها من الجانب الكويتي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي أنور علي عبد الله المضف، وعن الجانب التركي وزير التجارة عمر بولات.

وكذلك التوقيع على خطاب نوايا بين وزارة الدولة لشؤون الإسكان في حكومة دولة الكويت، ووزارة البيئة والعمران والتغيير المناخي في الحكومة التركية، بشأن التعاون في مجال الرعاية السكنية والبنية التحتية. ووقّعها من الجانب الكويتي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي، وعن الجانب التركي وزير البيئة والتمدن والتغيير المناخي محمد أوزاسكي.

وأيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار عن حكومة دولة الكويت ومكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية بشأن التعاون في مجال تشجيع الاستثمار. ووقّعها من الجانب الكويتي وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الكويتي، وعن الجانب التركي وزير البيئة والتمدن والتغيير المناخي.