«غراند سلام» تاريخي لديوكوفيتش يهدده نادال وفيدرر

بطولة فرنسا المفتوحة للتنس تنطلق اليوم... والمنافسة مفتوحة على لقب السيدات

يدخل ديوكوفيتش البطولة الفرنسية وفي حوزته ثلاثة ألقاب ويبحث عن رابع تاريخي
يدخل ديوكوفيتش البطولة الفرنسية وفي حوزته ثلاثة ألقاب ويبحث عن رابع تاريخي
TT

«غراند سلام» تاريخي لديوكوفيتش يهدده نادال وفيدرر

يدخل ديوكوفيتش البطولة الفرنسية وفي حوزته ثلاثة ألقاب ويبحث عن رابع تاريخي
يدخل ديوكوفيتش البطولة الفرنسية وفي حوزته ثلاثة ألقاب ويبحث عن رابع تاريخي

لأول مرة في أربع سنوات سيحضر الثلاثي الكبير معاً في عالم التنس للمشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة للتنس «رولان غاروس» وسط بحث مشترك عن مسيرة قوية تنتهي بحصد اللقب.
ويستهدف الإسباني رفائيل نادال، ملك الملاعب الرملية دون منازع، تعزيز رقمه القياسي، الذي لا يُصدق تقريبا أيضا، وإحراز اللقب في ملاعب رولان غاروس للمرة 12.
لكن نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا سيدخل البطولة وهو يحلم بأن يصبح أول رجل في تاريخ حقبة المحترفين يحمل للمرة الثانية في مسيرته كل ألقاب البطولات الأربع الكبرى في وقت واحد. في ثانية البطولات الكبرى عام 2016، أكمل ديوكوفيتش المصنف أول عالميا حاليا، «غراند سلام» التنس، عندما توج على الملاعب الفرنسية بلقب أضافه إلى الألقاب الثلاثة الأخرى التي حملها على التوالي: «ويمبلدون الإنجليزية» و«أميركا المفتوحة» و«فلاشينغ ميدوز» في 2015، وبطولة أستراليا المفتوحة في مطلع 2016.
في 2019، يدخل الصربي وفي حوزته أيضاً الألقاب الثلاثة بعد فترة تمكن فيها من العودة إلى صدارة التصنيف العالمي والألقاب الكبيرة، وآخرها تتويج سابع بلقب بطولة أستراليا في ملبورن مطلع عام 2019. كما أن المخضرم روجر فيدرر، الذي سيشارك في البطولة بعدما قرر الابتعاد عن فرنسا المفتوحة منذ 2015، سيحاول إحراز اللقب للمرة الثانية وبعد غياب دام عشر سنوات.
ومع ذلك، فإن طموح الفوز باللقب لا يقتصر فقط على اللاعبين أصحاب الخبرة الكبار. وبات اليوناني الشاب ستيفانوس تيتيباس من أبرز المواهب الصاعدة التي تتطلع إلى ترك بصمتها في اللعبة. وسيشارك اللاعب البالغ عمره 20 عاما بعدما فاز هذا العام على فيدرر ونادال وسيخوض المنافسات دون أي ضغط للسير على خطى كثيرين حاولوا إسقاط نادال عن عرشه.
ويقدم النمساوي دومينيك تيم، الذي خسر أمام نادال في نهائي العام الماضي، مستويات جيدة إضافة إلى وجود لاعبين مميزين مثل الألماني ألكسندر زفيريف والثنائي الروسي دانييل ميدفيديف وكارين ختشانوف والثنائي الكندي دينيس شابوفالوف وفيلكس أوجيه ألياسيم. وإضافة إلى هذه الأسماء يوجد ستانيسلاس فافرينكا البطل السابق والإيطالي صاحب الخبرة فابيو فونيني ويبدو من الصعب توقع ما سيحدث في غضون أسبوعين.
وتعد سيطرة نادال على فرنسا المفتوحة من أشهر فترات الهيمنة في تاريخ هذه الرياضة إذ خسر مباراتين فقط منذ فوزه بمباراته الأولى في 2005. وبدا أن نادال يعاني من بعض التراجع هذا العام، بعدما تأثر بالإصابات وخسر في الدور قبل النهائي في ثلاث بطولات متتالية على الأراضي الرملية في مونت كارلو وبرشلونة ومدريد.
ورغم ذلك أحرز نادال اللقب الأسبوع الماضي في روما بعد التفوق على ديوكوفيتش وسيبدأ مسيرته في باريس، كما جرت العادة، وهو المرشح الأول للتتويج والوصول إلى لقبه 18 في البطولات الأربع الكبرى وبفارق لقبين عن المخضرم فيدرر.
وقال ماتس فيلاندر البطل السابق، الذي يعمل محللاً لشبكة «يوروسبورت»: «أعتقد أن مستواه يرتفع بشكل لا إرادي وسيكون في حالة أفضل كثيرا عما هو عليه الآن عندما يصل إلى دور الثمانية أو الدور قبل النهائي». وأضاف: «قد يكون موسمه على الأراضي الرملية متقلباً بشكل كبير هذا العام لكن في الوقت ذاته سيكون بوسعه التعامل مع ذلك في فرنسا المفتوحة عندما يكون الحسم عن طريق الأفضل في خمس مجموعات». ومنذ 12 شهرا وصل ديوكوفيتش، الذي بلغ عامه 32 الأسبوع الماضي، إلى باريس وهو يعاني من صعوبات كبيرة للظهور بمستواه.
ورغم ذلك جاء الخروج من دور الثمانية في فرنسا ليمنحه دفعة كبيرة للعودة إلى مستواه حيث فاز اللاعب الصربي ببطولات ويمبلدون وأميركا المفتوحة العام الماضي وأستراليا المفتوحة هذا العام ورفع رصيده إلى 15 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.
وتراجع ديوكوفيتش بعض الشيء عقب التتويج في ملبورن لكن بعد الفوز بلقب بطولة مدريد هذا الشهر سيلعب في باريس بثقة كبيرة بشأن إمكانية تكرار إنجاز 2016 عندما كان يحمل ألقاب كل البطولات الأربع الكبرى في وقت واحد. وبدأ فيدرر مسيرته في فرنسا المفتوحة في 1999 ولولا نادال لكان حصد أكثر من اللقب الوحيد الذي حققه في 2009 عندما فاز على روبن سودرلينغ في النهائي ليستكمل الفوز بكل ألقاب البطولات الأربع الكبرى. وسيبلغ الأستاذ السويسري عامه الـ38 في أغسطس (آب)، وقد يكون يعيش الفرصة الأخيرة لتكرار مثل هذا الإنجاز.
منافسات السيدات
تبدو المنافسة مفتوحة تماما على لقب منافسات السيدات في البطولة هذا العام وسط إمكانية كبيرة لتتويج بطلة جديدة لأول مرة. وأقيمت تسع بطولات على الأراضي الرملية للسيدات هذا الموسم حتى الآن، وذهبت الألقاب إلى تسع لاعبات، وفي ظل عدم سيطرة أي لاعبة على الألقاب سيكون من الصعب توقع البطلة. وقالت أرانشا سانشيز فيكاريو الفائزة بلقب فرنسا المفتوحة ثلاث مرات «يمكن أن يحدث أي شيء.
من الصعب توقع البطلة. هذا موقف غير معتاد... المنافسة مفتوحة تماماً. أي شيء يمكن أن يحدث خلال أسبوعين».
وإذا نجحت نعومي أوساكا المصنفة الأولى عالمياً في إضافة هذا اللقب إلى لقبي أميركا المفتوحة وأستراليا المفتوحة، فإنها ستعاني قبل تحقيق ذلك. وفي حالة التفوق على السلوفاكية آنا كارولينا شميدلوفا في الدور الأول ستلعب النجمة اليابانية في الدور الثاني مع فيكتوريا أزارينكا، متصدرة التصنيف العالمي سابقاً، أو إيلينا أوستابنكو الفائزة باللقب في 2017. وبكل تأكيد لم تكن ترغب أوساكا في خوض مثل هذه المواجهة في وقت مبكر، خصوصاً أنها لا تزال تتعلم التنافس في باريس على الأراضي الرملية.
وتدرك أوساكا نفسها أنها تحتاج إلى التأقلم بسرعة مع اللعب على هذه الأراضي، وقالت يوم الجمعة: «بأمانة أنا أحاول الوصول إلى كيفية اللعب بشكل أفضل على الأراضي الرملية خلال هذه السنوات».
وأضافت اللاعبة اليابانية الشابة: «لكن أعتقد أنني ألعب بشكل رائع هذا العام، لذا أنا متحمسة لرؤية ما سيحدث هنا».
وستكون كارولينا بليسكوفا، المصنفة الثانية عالمياً، التي تجيد على الأراضي الرملية والفائزة ببطولة إيطاليا المفتوحة بعد التفوق على جوهانا كونتا في النهائي، من ضمن المرشحات أيضاً للظهور بقوة في باريس. وقد تملك سيمونا هاليب أيضاً فرصة كبيرة. ولم تحقق اللاعبة الرومانية حاملة اللقب أي فوز ببطولة هذا العام لكنها بلغت نهائي مدريد هذا الشهر قبل أن تقدم أداء متوسطا في روما.
وتحظى الهولندية كيكي بيرتنز، التي تفوقت على هاليب في مدريد، بشعبية كبيرة بعدما صعدت إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي بعد سلسلة عروض رائعة. ونجحت هذا العام في الفوز، إلى جانب هاليب، على أوساكا وكفيتوفا وأنجليك كيربر وسلون ستيفنز. وقالت كيم كليسترز البطلة السابقة لـ«رويترز»: «كيكي فاجأتني. الأمر لا يتعلق بالفترة الأخيرة، لكن على مدار السنوات بالبقاء قوية ومواصلة التطور... وستكون مرشحة بارزة للفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى».
وفي ظل إحراز 23 لقباً في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى سيكون من السذاجة استبعاد سيرينا ويليامز من توقعات الفوز. لكن بعد الانسحاب من بطولة إيطاليا المفتوحة بسبب إصابة في الركبة ثارت علامات استفهام حول جاهزيتها. وقال مارتن بلاكمان المسؤول في الاتحاد الأميركي للتنس لـ«رويترز»: «نتمنى أن تكون سيرينا في حالة صحية لائقة للعب».
وأضاف: «إنها لاعبة محترفة ولا تلعب إلا إذا كانت جاهزة، خصوصاً في البطولات الكبرى. لذا إذا شاركت فأعتقد أن كل مباراة تفوز بها ستمثل تهديداً أكبر وأكبر».
ومن الصعب تجاهل ذلك بالفعل، ففي العام الماضي، وفي ثالث بطولة لها فقط بعد الإنجاب، بلغت سيرينا دور الستة عشر قبل أن تخرج بسبب الإصابة.
وقالت كليسترز: «بوسعها التنافس بكل تأكيد. لديها خبرة كبيرة في معرفة ما ينبغي أن تفعله وما ينبغي أن تشعر به حتى عندما لا تقدم أفضل مستوياتها».
وأضافت: «هي لا تزال تريد مواصلة التطور وهذا شيء أنا معجبة به جداً فيها. هي لن تذهب إلى فرنسا المفتوحة من أجل التسوق وزيارة أسرتها بباريس، لكنها ستذهب وستحاول الفوز باللقب، وهي قادرة على ذلك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».