عودة فيدرر تلهب حماس جمهور رولان غاروس

ديوكوفيتش يعترف بصعوبة مهمته ويرشح نادال للفوز ببطولة فرنسا للتنس

فيدرر اختبر نفسه على الملاعب الرملية قبل انطلاق بطولة فرنسا (رويترز)
فيدرر اختبر نفسه على الملاعب الرملية قبل انطلاق بطولة فرنسا (رويترز)
TT

عودة فيدرر تلهب حماس جمهور رولان غاروس

فيدرر اختبر نفسه على الملاعب الرملية قبل انطلاق بطولة فرنسا (رويترز)
فيدرر اختبر نفسه على الملاعب الرملية قبل انطلاق بطولة فرنسا (رويترز)

لم يكن على النجم السويسري روجر فيدرر سوى تسديد بعض الكرات في أول تدريب له في رولان غاروس بعد غياب أربع سنوات ليلهب حماس جمهور بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) للتنس ويثير ما يشبه نوبة جنون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع.
ومنذ إعلان اللاعب البالغ من العمر 37 عاما أنه سيضع حدا لغيابه الاختياري عن البطولة، كان الترقب يزداد وأثارت لقطات فيديو لتدريباته قبل يومين حماس عشاقه.
ومرت عشرة أعوام منذ أن نال فيدرر لقبه الأول والوحيد على الملاعب الرملية في باريس، ليكمل تشكيلته من ألقاب البطولات الأربع الكبرى بانتصاره على السويدي روبن سودرلينغ.
واختار النجم السويسري الأسطوري الابتعاد عن فرنسا المفتوحة في آخر ثلاث سنوات، وهو قرار اتخذه من أجل إطالة مسيرته في الملاعب، لكن بعد عقد كامل من رفع كأس «الفرسان» يعود فيدرر، ليس فقط من أجل الأيام الخوالي، بل لأنه يؤمن حقا بأنه يمتلك فرصة في حصد لقبه 21 في البطولات الأربع الكبرى.
وقدم فيدرر ما يكفي في مسيرته نحو دور الثمانية في مدريد، في أول مشاركة له على الملاعب الرملية في ثلاث سنوات، لتأكيد أنه لم ينس كيفية التحرك أمام أفضل اللاعبين. وفاز بمباراتين في روما الأسبوع الماضي قبل أن ينسحب قبل مواجهة ستيفانوس تيتيباس بسبب إصابة بسيطة.
ويدخل فيدرر ملاعب رولان غاروس التي تنطلق الأحد بشكلها الجديد هذا العام معترفا بأن الابتعاد كان صعبا. وعند سؤاله عن أسباب عودته في مقابلة مع محطة ستاد 2 الفرنسية التلفزيونية، قال فيدرر: «ما الذي جعلني أقرر العودة إلى رولان غاروس؟ إنه الحسد...أحب الانزلاق والحركة الخفيفة واللعب ضد التوقعات ومشاهدة جماهير لم أرها هنا».
وكانت الخسارة أمام مواطنه ستانيسلاس فافرينكا في دور الثمانية عام 2015 هي آخر مباراة لفيدرر في رولان غاروس.
ومنذ ذلك الحين أضاف لقبين في أستراليا المفتوحة ولقبا آخر في ويمبلدون إلى سجله اللامع وأوضح أنه ما زال متعطشا للألقاب الكبرى. لكن مع اقترابه من عامه 38 ووجود مجموعة من أبرز اللاعبين على الملاعب الرملية في باريس، فإن تحقيق اللقب سيفوق بالتأكيد على أي إنجاز سابق. وقال أليكس كوريتخا، بطل فرنسا المفتوحة مرتين: «لا يوجد مستحيل لأنه روجر».
ويأمل فيدرر في طقس دافئ من أجل زيادة سرعة اللعب على هذا النوع من الملاعب، ما سيسمح له بانتهاج الأسلوب الذي اتبعه في مدريد هذا الشهر عندما بلغ دور الثمانية. وقال: «كنت أؤمن دائما بأن الإرسال والهجوم بضربة ناجحة في يوم حار أسلوب ناجح على الملاعب الرملية أكثر من العشب لأن الكرة في بعض الأحيان تقفز بعيدا عن نطاق ضربات المنافس».
وستلعب الأجواء والقرعة دورا كبيرا في فرص فيدرر على مدار الأسبوعين المقبلين لكن بغض النظر عما سيحدث فإن الحديث في فرنسا المفتوحة سيتعلق أكثر بعودته.
في المقابل أمضى الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا فترة جيدة امتدت لأسبوعين لعب فيها على الملاعب الرملية لكنه اعترف بأن الفوز بلقب فرنسا للمرة الثانية في مسيرته سيكون مهمة شاقة بعد أن تلقى هزيمة ساحقة أمام الإسباني رفائيل نادال في نهائي إيطاليا المفتوحة الأسبوع الماضي.
وفاز ديوكوفيتش بلقب مدريد المفتوحة دون أن يخسر أي مجموعة ثم فاز في مباراتين ملحميتين أمام خوان مارتن ديل بوترو ثم دييغو شوارتزمان في روما قبل أن يخسر النهائي يوم الأحد الماضي أمام نادال المتألق 6 - صفر و4 - 6 و6 - 1.
ولو نحينا هذه الهزيمة، فيبدو أن اللاعب الصربي بلغ قمة أدائه في توقيت مناسب استعدادا لرولان غاروس. لكن اللاعب القادم من بلغراد والبالغ من العمر 32 عاما وأحرز 15 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، أشار إلى أن نادال هو المرشح الأبرز للفوز ببطولة فرنسا.
وقال ديوكوفيتش: «نادال هو المرشح الأول لنيل اللقب دون أدنى شك. ومن بعده يأتي أي لاعب آخر. أعتقد أنها ستكون بطولة جيدة بالفعل».


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».