خبراء: الجماعات المتطرفة تغرر بصغار السن عبر الترويج لقضايا واهية

دعوا خلال حديثهم لـ {الشرق الأوسط} إلى إيجاد برامج للوقاية من الانحراف الفكري

صغار في السن يشكلون الغالبية في الجماعات الإرهابية (رويترز)
صغار في السن يشكلون الغالبية في الجماعات الإرهابية (رويترز)
TT

خبراء: الجماعات المتطرفة تغرر بصغار السن عبر الترويج لقضايا واهية

صغار في السن يشكلون الغالبية في الجماعات الإرهابية (رويترز)
صغار في السن يشكلون الغالبية في الجماعات الإرهابية (رويترز)

أجمع خبراء متخصصون في المجال القانوني والقضائي، على أن تكتيك التغرير كان ولا يزال تقوم به الجماعات المسلحة المتطرفة، مؤكدين ضرورة تبني سياسات واضحة للنهوض بأجيال جديدة تنبذ التطرف.
ودعا الخبراء إلى إعداد برامج للوقاية من الانحراف الفكري وبرامج للحوار والمناصحة، مشددين خلال حديثهم لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة وجود تعاون وتكاتف بين أفراد الأسرة والمؤسسات المدنية والحكومية، للقضاء بشكل كامل على أشكال التطرف والتغرير.
وقال الدكتور عيسى الغيث، القاضي في وزارة العدل وعضو مجلس الشورى، في إطار تحليله للتكتيك الذي تقوم به الجماعات المتطرفة في الوقت الراهن؛ إن التغرير هو الأسلوب القديم والحديث الذي تقوم به تلك الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أنها استطاعت أن تجد لها أسلوبا في الدخول على أبناء المجتمع باستغلال الآيديولوجيا التي توجد لدى بعض الأفراد.
وذكر الغيث أن هناك وسائل يستغلها دعاة الفتنة في التغرير بصغار السن، منها: افتقارهم إلى المعلومات الكافية واللازمة حيال الملفات الفكرية المهمة، إضافة إلى وجود منابر على مواقع التواصل الاجتماعي تمارس التغذية المتطرفة، مبينا أن ذلك هو الأسلوب الأكثر اتباعا في الوقت الراهن.
وشدد عضو مجلس الشورى على أن هناك تصفية حسابات بين تيارات مختلفة يقع ضحيتها أبناء الوطن، مستغلة عواطفهم تجاه قضايا محددة، داعيا إلى ضرورة أن تقوم الجهات الحكومية بأدوارها المطلوبة، والقيام بأدوار التوعية ضد من يقوم بالتغرير، ومنهم الأئمة والدعاة، الذين عليهم أدوار مهمة في الكشف عن تخطيط تلك الجماعات المسلحة.
من جانب آخر، أوضح الدكتور خليل الخليل، الكاتب والأكاديمي السعودي، أن الأزمات الإقليمية ساعدت على ظهور الأفكار والمعتقدات الدينية المتشددة، ولدى المنظمات والجماعات المتطرفة داخل السعودية وخارجها رغبة جامحة في تجنيد الشباب السعودي لصالحها ولصالح مشروعاتها التدميرية.
وأوضح أن تدين المجتمع السعودي وثقته برجال الدين ودعاته يمنح المغرضين الفرص للتجنيد، مستغلين بذكاء المآسي التي تمر بها بعض البلدان العربية، والمظالم التي تلحق الأذى بإخوانهم في مناطق الصراعات والاضطرابات.
وأكد أن من الحلول التي تقوم بها الجهات الأمنية: مراقبة وملاحقة وتوقيف من يثبت أو يشتبه بنياتهم وممارساتهم التي غررت بشباب البلاد وزجتهم في صراعات الدول والمذاهب والتنظيمات باسم الجهاد ونصرة الدين، مشددا على أن علاج القضية يمر بالمدى الطويل والقصير، وتتلخص طرق المعالجة في صناعة منهج جديد للتفكير وثقافة سعودية حيوية تنبذ التشدد والعنف والتطرف تحت أي شعار.
وأهاب بتفعيل مؤسسات الثقافة والتعليم والإعلام التوعية بأخطار التغرير، لافتا إلى أن علماء السعودية ينتظر منهم الوقفة الجادة والصريحة في مواجهة تلك الموجات الدينية المشبوهة التي خطرها على العالم كبير، وثمنها على الجميع الفرقة والتخلف والدخول في حروب مع كل الأمم والشعوب.
من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن العطوي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى، أن المجتمع السعودي يمتاز بأن نسبة الشباب فيه تصل إلى 60 في المائة، وتركز الجماعات الإرهابية على الأحداث وصغار السن مستغلة جهلهم وأحيانا ظروفهم الأسرية ومشاعرهم الصادقة النبيلة تجاه إخوانهم المسلمين وما يعانونه من ظلم وجور وتقتيل وتهجير، فتعمل على تأجيج عواطفهم ووعدهم بالخاتمة الحسنة والفوز بالجنة.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.