رئيسة الوزراء البريطانية تطلب دعم زعيم «العمال» لصيغة «بريكست» الجديدة

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)
TT

رئيسة الوزراء البريطانية تطلب دعم زعيم «العمال» لصيغة «بريكست» الجديدة

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أ.ف.ب)

طلبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن دعم الاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وكتبت ماي رسالة لكوربن بتاريخ أمس (الثلاثاء) عن مشروع قانون اتفاق الانسحاب، وقالت: «أظهرت اليوم أنني مستعدة للتنازل لأحقق للشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي». وأضافت أن «مشروع قانون اتفاق الانسحاب هو آخر فرصة للقيام بذلك... أطلب منك التنازل أيضا كي نحقق ما تعهد به الحزبان في برامجهما ولإعادة الثقة في سياستنا».
وقال كوربن أمس إن حزبه لا يمكنه التصويت لمصلحة مشروع قانون اتفاق الانسحاب واصفاً عرض ماي بأنه «إعادة صياغة لموقف الحكومة» في محادثاتها مع المعارضة التي انهارت الأسبوع الماضي.
وقال حزب العمال إنه ينبغي على ماي ألا تطرح اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي للتصويت للمرة الرابعة في مجلس العموم بعد أن وجه نواب انتقادات إلى عرضها الجديد.
من ناحية أخرى، بدأ بعض النواب في حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي مسعى جديدا لخلعها حتى لا تسنح لها فرصة طرح خطة التسوية التي صاغتها للتصويت في مجلس العموم. وقال النائب البارز المؤيد لخروج فوريّ من الاتحاد الأوروبي جايكوب ريس-موغ، إن حزمة التسويات التي قدمتها ماي سيئة، بينما جزم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بأنه سيصوّت ضدها.
يذكر أن الصيغة الجديدة التي اقترحتها ماي لـ«بريكست» أمس، تشمل إمكان تنظيم استفتاء ثان بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، والبقاء في اتحاد جمركي مؤقت مع الاتحاد، وهو الأمر الذي يرضي حزب العمّال.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.