49 عضواً شرفياً يناقشون مستقبل الاتفاق الجمعة

الدوسري يهاجم إدارة الدبل... ومصادر تلوم نقص الدعم المالي

جماهير الاتفاق غاضبة من مستويات فريقها هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير الاتفاق غاضبة من مستويات فريقها هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

49 عضواً شرفياً يناقشون مستقبل الاتفاق الجمعة

جماهير الاتفاق غاضبة من مستويات فريقها هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير الاتفاق غاضبة من مستويات فريقها هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)

دعا عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الاتفاق إلى اجتماع شرفي يوم الجمعة المقبل في مقر النادي.
ووجه الراشد الدعوة إلى 49 شخصية اتفاقية من أعضاء شرف النادي لحضور الاجتماع الذي يأتي لمناقشة أوضاع الكيان بعد انتهاء منافسات الموسم الرياضي.
وأشار الراشد إلى أن هذا الاجتماع يمثل أهمية كبيرة لرسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، موضحاً أنه يأتي في إطار حرص هيئة أعضاء الشرف على التواصل الدائم مع مجلس الإدارة. وأكد الراشد أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على تعزيز العلاقة بين هيئة أعضاء الشرف والنادي، بما يحقق المصلحة العليا للكيان الاتفاقي.
ووجه الراشد الدعوة إلى 49 شخصية شرفية أبرزها إبراهيم الجميح وتركي المحيسن وخالد العوهلي وخليل الزياني وراشد الدوسري وسامر المسحل وعامر المسحل وعبد الرحمن البنعلي وعبد العزيز الدوسري الرئيس السابق للنادي وغدران سعيد غدران وفيصل الدبل ومحمد المسحل ومساعد العبد الكريم وهلال الطويرقي ووليد الرميح ويوسف المجدوعي.
من جانب آخر، اتهم عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق السابق، أعضاء شرف النادي بـ«شق الصف وتقسيم الاتفاقيين» من خلال مواقفهم المعلنة سابقا.
وبين الدوسري أن الإدارة الحالية برئاسة خالد الدبل وحتى بعد مرور الفترة القانونية لها، لا تزال ترمي الأخطاء على الإدارة السابقة التي كان يرأسها، مبيناً أن الأمور باتت واضحة ولم يعد هناك من ينخدع بالشعارات الرنانة، مشيراً إلى أن سياسة الهدم والبناء على أنقاض ليست الطريقة المثلى لقيادة الأندية.
ولم يكشف الدوسري صراحة عن رغبته الترشح لرئاسة النادي أو دعمه أياً من الأسماء التي يتردد عن رغبتها في الترشح، مشدداً على أن العمل في الأندية لا يمكن أن يأتي بمنجزات بالوعود والكلام، بل بالعمل وبذل الغالي والنفيس.
جاء ذلك خلال حديثه للإعلاميين أثناء حضوره حفل تكريم الإعلام الرياضي بالمنطقة الشرقية لعدد من المنجزين في عدة ألعاب وخصوصا من أبطال العالم وآسيا، وكذلك الفرق الصاعدة من دوري الدرجة الأولى للمحترفين وفي مقدمتها العدالة، وكذلك الخليج الذي تنتظره مباراة ذهاب ضد الحزم اليوم في فاصلتي الصعود، إضافة إلى الثقبة الصاعد للأولى والصفا والروضة الصاعدين للثانية.
وعانت إدارة نادي الاتفاق في الموسمين الماضيين من عدم وفاء أعضاء الشرف بالدعم المالي للنادي، إذ إن وعودهم بالدعم ذهبت مع الريح، باستثناء قلة قليلة منهم وهو ما جعل إدارة النادي تكافح من أجل توفير المال عبر رئيسها وأعضاء مجلس الإدارة.
وبحسب مقربين من إدارة النادي فإن الاتفاق يعتبر من أقل أندية دوري المحترفين السعودي التي نالت دعماً مالياً أقل قياساً بالدعم الهائل للأندية الكبار والأندية التي تنافس في منطقة الوسط في الدوري فيما لم يحظ الاتفاق بالدعم الذي يجعله ينافس بقوة، فضلا عن إمكانية التعاقد مع لاعبين كبار كما فعل منافسوه.
ومع ضيق الوقت قبل انطلاقة الموسم الجديد، يدور الحديث بشكل جدي من أجل أن ترتب الأوضاع في نادي الاتفاق من خلال الدعوة لعقد جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة جديد بشكل مبكر مع بدء العد التنازلي لانتهاء عهد الإدارة الحالية برئاسة خالد الدبل الذي تولى قيادة النادي لأربع سنوات، إلا أن النادي لم يحقق أي منجز إضافي لهذا النادي الشرقاوي الأكثر شعبية وتاريخاً.
من جهة ثانية، ينتظر أن يتقدم التونسيان فخر الدين بن يوسف وأحمد العكايشي وكذلك لاعب الوسط السلوفاكي فيليب كيش والمدافع الأوروغوياني رامون أرياس قائمة المغادرين لصفوف الفريق مع نهاية هذا الموسم الذي ظهر فيه الفريق بمستويات مهزوزة ونتائج سلبية غالبية مبارياته. ويرجح بقاء الحارس الجزائري رايس مبولحي ولاعب الوسط بريان اليمان وكريستيان جوانكا خصوصاً أن الأول تم تمديد عقده لثلاث سنوات مع تألقه الكبير مع الفريق بداية الموسم.
وعلى الصعيد الفني، سيغادر المدرب البرتغالي هيلدر كوستفاو بعد أن كان هناك توجه للإبقاء عليه موسماً آخر بعد أن جاء للإنقاذ في آخر مباراتين، إلا أنه لم يحسن من وضع الفريق، وتعرض الاتفاق بوجوده لسيل من الأهداف، وخصوصا في المباراة الأخيرة ضد الأهلي، حيث خسر بخماسية تكررت كثيراً في شباك الفريق في هذا الموسم، مما جعل الاتفاق يصنف بأنه أحد أضعف الفرق في خط الدفاع.
وقدم المدرب هيلدر من النصر بنظام الإعارة في آخر مباراتين، حيث كانت الحسابات تشير إلى حاجته لنقطة من أمام الهلال والأهلي لضمان البقاء بشكل رسمي، إلا أنه لم يحقق أيا منها لكنه استفاد من نتائج الفرق الأخرى التي تعثرت، وخصوصا التي كانت تتصارع على الهبوط مثل الفيحاء الذي نجا في الجولة الأخيرة، وكذلك الحزم الذي لجأ للفاصلة، وأيضاً القادسية الذي غادر إلى دوري الأولى.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين، لا تبدو المؤشرات إيجابية لدى عدد منهم ممن تم جلبهم بنظام الإعارة من الأندية الأخرى أو حتى من خلال التوقيع الحر، مما يجعل الاستغناء عما يقل عن أربعة لاعبين محليين أمراً مؤكداً.
وسيتقدم المغادرين اللاعب عبد الله الحافظ القادم من نادي الهلال بنظام الإعارة، حيث لم تكن عودته لناديه السابق موفقة، إذ لعب للاتفاق بعد نهاية فترة علاجه وتأهيله من إصابة طويلة تعرض لها الموسم الماضي مع ناديه، ولم يتمكن من حجز موقع في خارطة فريقه.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».