الياقوت: القادسية دفع ثمن تجاهل مشاكله الداخلية

غياب عسيلة يثير الارتياح في الخليج قبل فاصلة الصعود

البرازيلي بسمارك يبكي بعد هبوط القادسية إلى دوري الدرجة الأولى (تصوير: عيسى الدبيسي)
البرازيلي بسمارك يبكي بعد هبوط القادسية إلى دوري الدرجة الأولى (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الياقوت: القادسية دفع ثمن تجاهل مشاكله الداخلية

البرازيلي بسمارك يبكي بعد هبوط القادسية إلى دوري الدرجة الأولى (تصوير: عيسى الدبيسي)
البرازيلي بسمارك يبكي بعد هبوط القادسية إلى دوري الدرجة الأولى (تصوير: عيسى الدبيسي)

تواصلت ردود الفعل الغاضبة في الأوساط القدساوية، جراء هبوط الفريق الكروي إلى دوري الدرجة الأولى، فيما عبر الدكتور جاسم الياقوت رئيس النادي السابق، عن صدمته مما حصل، وقال إن الفريق كان في مركز مطمئن قبل أن تتدهور النتائج بشكل سريع ويهبط القادسية على مرأى أنصاره في ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، رغم أنه لاحت له فرصة البقاء من خلال الفوز في المباراة أو على الأقل خوض الملحق.
وأشار الياقوت إلى أن اللوم لا يقع بالكامل على مساعد الزامل رئيس النادي أو أي عضو آخر في المجلس، بل يقع على من مُنِحوا الثقة للعمل في إدارة الفريق من أصحاب الخبرة واللاعبين السابقين، ووقفوا مكتوفي الأيدي ولم يقدموا للإدارة التقارير التي تشير إلى المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الفريق من الداخل. وأضاف: «بعضهم معذور لأنه كان يخشى على منصبه، ولكن حان الوقت لأقول وعلى لسان كل قدساوي من ليس لديه الاستعداد والقدرة والشجاعة على أن يتولى مسؤولية النادي فليرحل، فالنادي لم يتوقف يوماً على شخص معين، ولذا على الإدارة إذا لم تكن قادرة على تحمل مسؤوليتها ألا تقبل المهمة سواءً بالتكليف أو الترشح، ويجب أن تتم الدعوة لعقد جمعية عمومية من أجل تقدم أسماء قادرة على خدمة النادي وتحظى بثقة أنصار النادي من أعضاء الجمعية العمومية وممن لهم وقفات مشهودة مع الكيان».
وشدد الياقوت على أن كثيراً من اللاعبين «لا يستحقون أن ينالوا شرف ارتداء شعار الفريق، والحصول على مبالغ باهظة، حيث لم يتم تقديم أي جهود داخل أرض الملعب، وحان الوقت كي يغادروا ما لم يثبتوا أنهم أخلصوا له وقدموا ما يستحقه النادي منهم من جهد وإخلاص». وأشار الياقوت إلى أن المهمة لن تكون سهلة في دوري الدرجة الأولى، خصوصاً أن تعامل الفرق مع القادسية سيكون مختلفاً كونه فريقاً عريقاً وصاحب تاريخ طويل، لذا سيجد الفريق صعوبة في الفوز بالمباريات مع أي فريق كان، مع وجود عدد كبير من المحترفين في كل فريق. وأكد الياقوت أن الوقت مناسب الآن لأن تحدد إدارة النادي وضعها وتعمل ما هو لمصلحة الفريق، حيث يلزمها الرحيل إذا كانت غير قادرة على استعادة التوازن وتصحيح جملة الأخطاء الكارثية.
من جهة ثانية، أثار طرد الجزائري مليك عسيلة حارس الحزم، في نهاية مباراة فريقه أمام القادسية، الارتياح الكبير لدى مسؤولي نادي الخليج بعد أن تأكد غيابه عن مباراتي فريقه في ملحق الصعود والهبوط المؤهل لدوري المحترفين السعودي.
ورغم الاستياء الكبير من عدم قدرة الفريق على الصعود ببطاقة مباشرة لدوري المحترفين بعد أن كانت فرصه كبيرة في تجاوز ضيفه العدالة في الجولة قبل الأخيرة ومن ثم الحسم في الجولة الأخيرة، فإن إدارة النادي برئاسة الخبير فوزي الباشا امتصت الغضب وصنعت مجدداً أجواء إيجابية داخل الفريق بشكل عام وبين أنصاره بشكل عام، خصوصاً أن الخليج صعد بقيادة الباشا ومن سبقه أيضاً 3 مرات سابقة لدوري المحترفين.
ورغم وجود نقص لعدد من اللاعبين المهمين من فريق الحزم يتقدمهم عسيلة المصنف أفضل حراس الدوري هذا الموسم، فإن الخليج سيكون مكتمل الصفوف في مباراة الذهاب التي ستجري غداً (الاثنين) على ملعب نادي الحزم في الرس إلا في حال حصلت تطورات بشأن احتجاج القادسية على اللاعب مسعود بخيت وتجيير النتيجة لصالحه، وبالتالي خوض مباراتي الملحق في المنطقة الشرقية.
وتقرر أن تغادر بعثة الخليج ظهر اليوم (الأحد) إلى القصيم ويؤدي الفريق تدريبه الأخير على ملعب المباراة قبل خوض الفاصلة الأولى، فيما سيكون الإياب على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام لعدم مطابقة نادي الخليج بعض اشتراطات رابطة دوري المحترفين.
ويقود الفريق الخلجاوي فنياً المدرب الوطني سمير هلال الذي سبق أن قاد الفريق وفي عهد الإدارة الحالية نفسها، كما أنه قاد النهضة للإنجاز نفسه، ما يؤكد الإمكانات والخبرة الكبيرة التي يملكها هذا المدرب.
وأكد رئيس نادي الخليج فوزي الباشا الثقة الكبيرة في قدرة لاعبي فريقه على تتويج الجهود الكبيرة التي بذلت والعودة مجدداً إلى دوري المحترفين، مشيراً إلى تقلص الفوارق الفنية بين أندية دوري المحترفين والأولى في ظل زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الأولى لتضاهي قرابة العدد المسموح به في دوري المحترفين، مع وجود فوارق بسيطة في الإمكانات المادية على وجه الخصوص. وامتدح الجهد الكبير الذي يقوم به الجهازان الإداري والفني وكذلك الدعم الجماهيري المؤثر.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».