«العفو الدولية» تطالب بتحقيق بـ «جرائم حرب» محتملة في ليبيا

TT

«العفو الدولية» تطالب بتحقيق بـ «جرائم حرب» محتملة في ليبيا

دعت منظمة العفو الدولية المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هجمات عشوائية، استهدفت مناطق بالضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس، أوقعت قتلى وعشرات المصابين، وتسببت في نزوح مئات المواطنين، وهو ما تحدثت عنه في حينه منظمات محلية.
وقالت «العفو الدولية» في بيان أصدرته أمس إن هذه الهجمات قد تصل إلى حد «جرائم حرب»، مستشهدة بأقوال الشهود وتحليل صور الأقمار الاصطناعية، التي أشارت إلى أن المناطق السكنية المكتظة بالسكان في منطقة (أبو سليم) بجنوبي طرابلس تعرضت لهجمات عشوائية بالصواريخ ما بين 15 و17 أبريل (نيسان) الماضي.
وحددت المنظمة الحقوقية ثلاث مناطق استهدفتها أسلحة غير دقيقة في (أبو سليم)، وهي منطقة تسيطر عليها ميليشيات تابعة لحكومة «الوفاق»، مشيرة إلى أنه «لم يتم العثور على دليل واضح على وجود هدف عسكري في هذه المناطق».
ومنذ اندلاع الحرب بمحيط جنوب طرابلس في الرابع من أبريل الماضي تتبادل القوات الموالية لحكومة «الوفاق» و«الجيش الوطني» الاتهامات عن المتسبب في الهجمات، التي تستهدف المناطق المدنية جنوب طرابلس.
ويتهم موالون لـ«الجيش الوطني» الميليشيات والقوات التابعة لحكومة «الوفاق» بقصف المناطق السكنية، بهدف استعطاف الرأي العام الدولي لصالحهم ضد المؤسسة العسكرية للبلاد، مشيرين إلى أن ما حدث مؤخراً في قصر بن غشير من قصف للمدنيين «دليل واضح على ذلك».
وعدّت اللجنة قصف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان «جريمة بشعة ترقى إلى مصاف جرائم الحرب»، وناشدت مجلس الأمن الدولي «سرعة التدخل لوقف إطلاق النار وأعمال العنف والمواجهات المسلحة، التي تشهدها مناطق غرب وجنوب غربي طرابلس». معربة عن قلقها «جراء توسّع وتصاعد المواجهات المسلحة بمناطق جنوب وجنوب غربي طرابلس، وتحول المناطق المكتظة بالمدنيين، تدريجياً، إلى ساحات قتال يتم استغلالها للتحصن من قبل جميع أطراف النزاع المسلح».
في شأن آخر، أعلنت منظمة إغاثة ألمانية غير حكومية أن سفينتها (سي ووتش3) أنقذت 65 مهاجراً،على بعد 30 ميلاً من الساحل الليبي، بعد أن رصدتهم طائرة استطلاع مدنية. وقالت منظمة (سي ووتش) في تغريدة عبر حسابها على (تويتر) إنها أبلغت ليبيا ومالطا وإيطاليا وهولندا بشأن عملية الإنقاذ، لكن «لا إجابة» حتى الآن، منوهة بأن مياه المتوسط لا تشهد تناقصاً في أعداد المغادرين بل في الشهود. ونقلت وكالة «أكي» الإيطالية تعليق وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، في تغريدة على عملية الإنقاذ، قائلاً: «سفينة لمنظمة غير حكومية ألمانية، ترفع العلم الهولندي، انتشلت 65 مهاجراً في المياه الليبية. لقد وقعت للتو تحذيراً بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية الإيطالية.. موانئنا مغلقة وستبقى كذلك».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.