طهران تدعو قيادات كردستان لزيارتها لبحث تشكيل حكومة الإقليم المقبلة

دعوات إلى تأجيل انتخاب قيادة جديدة لحزب طالباني

طهران تدعو قيادات كردستان لزيارتها لبحث تشكيل حكومة الإقليم المقبلة
TT

طهران تدعو قيادات كردستان لزيارتها لبحث تشكيل حكومة الإقليم المقبلة

طهران تدعو قيادات كردستان لزيارتها لبحث تشكيل حكومة الإقليم المقبلة

يبدو أن القيادة الإيرانية دخلت على الخط المباشر لحل أزمة تشكيل حكومة الإقليم المقبلة والمشاكل العالقة بين الحكومتين المركزية والإقليمية، إذ دعت، أمس، قيادات الحزبين الرئيسين (الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) إلى زيارة طهران للتشاور معها حول آخر المستجدات على الساحة الكردستانية.
ويتألف الوفد الكردي من نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، المكلف بتشكيل حكومة الإقليم المقبلة ويضم من الاتحاد الوطني الكردستاني كلا من كوسرت رسول علي والدكتور برهم صالح، نائبي الأمين العام للاتحاد الوطني، وهيرو إبراهيم أحمد، زوجة الرئيس جلال طالباني وعضو المكتب السياسي للحزب.
وفي اتصال بمصدر قيادي كردي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المحادثات التي سترعاها إيران تهدف إلى التقريب بين الحزبين بعد الخلافات والمشاكل التي عصفت بهما مؤخرا على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة وتباعد وجهات نظرهما حول تشكيلة الحكومة المقبلة، إذ إن إيران التي تعتبر الحليف الاستراتيجي للاتحاد الوطني لا تريد أو ترغب في إضعاف دور الاتحاد الوطني في المرحلة المقبلة، خاصة بعد الهزيمة الانتخابية التي لحقت به وتحوله من القوة الثانية على مستوى الإقليم إلى القوة الثالثة بعد فوز حركة التغيير المعارضة بالمرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأعرب القيادي الكردي عن استغرابه من عدم دعوة قيادات حركة التغيير الكردية إلى اجتماع طهران لكنه استدرك قائلا: «يبدو أن خلافات (الاتحاد) و(الديمقراطي) ستطغى على جدول أعمال الاجتماعات والمشاورات التي ستجري هناك، وأن إيران تريد أولا أن تحقق نوعا من التفاهم بين الحزبين قبل توسيع دائرة اتصالاتها مع القوى الأخرى بغية دفع الجميع نحو التفاهم حول تشكيل الحكومة المقبلة».
وفي سياق ذات صلة، أكد رئيس البرلمان الحزبي للاتحاد الوطني أن «المؤتمر العام الرابع للحزب سيخصص لمناقشة التقارير المعدة من قبل اللجان الفرعية»، مستبعدا أن يجري خلال المؤتمر انتخاب قيادة جديدة للحزب.
وقال عادل مراد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مقترح رفعناه من المجلس المركزي للحزب إلى قيادة المكتب السياسي حول تخصيص المؤتمر الرابع العام المنتظر انعقاده في نهاية الشهر الحالي لمناقشة التقارير المرفوعة من اللجان الفرعية، وإجراء التعديلات الضرورية على النظام الداخلي، وإنجاز كل ما هو مطلوب من المؤتمر، عدا انتخاب الهيئة القيادية الجديدة للحزب». وتابع: «في هذه المرحلة نحتاج إلى إضفاء الشرعية على القيادة الحالية والتي ستنتهي بانعقاد المؤتمر، وكما فعلنا في المؤتمر المصغر بتمديد ولاية القيادة الحالية، يقضي مقترحنا بتمديد ولاية القيادة الحالية وتأجيل انتخابات الهيئة القيادية إلى شهر سبتمبر المقبل، كحل وسط، وعندها سننتهي من الانتخابات البرلمانية وستكون هناك فترة كافية لعقد المؤتمر الحزبي الخامس الذي سيكون مخصصا لانتخاب قيادة جديدة للحزب، فالخلافات الحالية لا تغري بخوض تلك الانتخابات في ظل الأجواء الحالية، ونحن نحتاج إلى فترة من الهدوء لكي تنجح العملية كما ينبغي». وأشار مراد إلى أن «حركة التغيير فعلت نفس الشيء بمؤتمرها الأخير، ولا ضير من الاستفادة من تجربتهم تلك».



الهند تطلب ضمانات من بكين بعدم استهداف مواطنيها عند سفرهم عبر الصين

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما قمة مجموعة «البريكس» في الهند (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما قمة مجموعة «البريكس» في الهند (أ.ب)
TT

الهند تطلب ضمانات من بكين بعدم استهداف مواطنيها عند سفرهم عبر الصين

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما قمة مجموعة «البريكس» في الهند (أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما قمة مجموعة «البريكس» في الهند (أ.ب)

قالت الهند، اليوم (الاثنين)، إنها تتوقع من الصين تقديم ضمانات تخص المواطنين الهنود الذين يمرون عبر المطارات الصينية بأنهم لن يتعرضوا «لاستهداف انتقائي أو احتجاز تعسفي أو مضايقة»، بعد احتجاز مواطنة هندية في مطار شنغهاي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن السلطات الصينية أوقفت امرأة تحمل الجنسية الهندية وتقيم ببريطانيا في أثناء انتظارها بمطار شنغهاي في 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأبلغتها بأن جواز سفرها الهندي مُلغى؛ لأنها وُلدت في ولاية أروناتشال براديش في شرق البلاد.

وتقول بكين إن ولاية أروناتشال براديش التي تطلق عليها اسم زانجنان، جزء من أراضيها، وهو ادعاء دائماً ما رفضته نيودلهي.

ونقلت وسائل إعلام هندية عن المرأة الهندية بريما وانجوم ثونجدوك، القول إنها مُنعت من الصعود إلى رحلتها المتجهة إلى اليابان قبل احتجازها لمدة 18 ساعة.

وتحاول الدولتان الآسيويتان العملاقتان توطيد العلاقات على نحو حذر من خلال تنظيم مجموعة من الزيارات الثنائية رفيعة المستوى، وذلك بعد خلافات استمرت أربعة أعوام على خلفية السياسة الخارجية غير المتوقعة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.


وفاة نحو ألف شخص ونزوح مليون ساكن في فيضانات إندونيسيا

أشخاص يزيلون الطين من دراجة نارية إثر فيضانات مفاجئة في ميوريدو بمقاطعة بيدي جايا - إقليم آتشيه الإندونيسي (أ.ف.ب)
أشخاص يزيلون الطين من دراجة نارية إثر فيضانات مفاجئة في ميوريدو بمقاطعة بيدي جايا - إقليم آتشيه الإندونيسي (أ.ف.ب)
TT

وفاة نحو ألف شخص ونزوح مليون ساكن في فيضانات إندونيسيا

أشخاص يزيلون الطين من دراجة نارية إثر فيضانات مفاجئة في ميوريدو بمقاطعة بيدي جايا - إقليم آتشيه الإندونيسي (أ.ف.ب)
أشخاص يزيلون الطين من دراجة نارية إثر فيضانات مفاجئة في ميوريدو بمقاطعة بيدي جايا - إقليم آتشيه الإندونيسي (أ.ف.ب)

أظهرت البيانات التي أصدرتها الوكالة الوطنية الإندونيسية لإدارة الكوارث، الاثنين، أن نحو ألف شخص لقوا حتفهم وجرى إجلاء نحو مليون شخص من منازلهم بعد أسابيع من الفيضانات والانهيارات الأرضية في إقليم سومطرة بشمال البلاد.

وأضافت الوكالة أن 961 شخصاً لقوا حتفهم وهناك 234 مفقوداً وأصيب نحو خمسة آلاف شخص عبر أقاليم أتشيه وسومطرة الشمالية وسومطرة الغربية حتى الخميس.

أفيال سومطرية تتجول بين الأنقاض في ميوريدو - بيدي جايا بإندونيسيا (إ.ب.أ)

وأفادت الوكالة بأن أكثر من 156 ألف منزل لحقت بها أضرار. ولا يزال ما إجماليه 52 مقاطعة ومدينة متضررة بشدة.

وقال سوهاريانتو، رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، للرئيس برابو سوبيانتو مساء الأحد، إن 975075 شخصاً انتقلوا إلى الملاجئ المؤقتة عبر المناطق الثلاثة.

صورة جوية لانزلاقات التربة من جرَّاء الفيضانات في قرية باندونغ الإندونيسية 7 ديسمبر (أ.ف.ب)

وأوضحت الوكالة أن آتشيه هو الإقليم الأكثر تضرراً بنزوح أكثر من 900 ألف شخص.

سيدة إندونيسية مغطاة بالطمي بعدما أغرقت الفيضانات إقليم آتشيه تاميانغ (أ.ف.ب)

وقالت الوكالة إن مياه الفيضانات بدأت تنحسر في عدد من المقاطعات الساحلية، رغم أن مناطق كبيرة في المرتفعات الوسطى ما زالت معزولة.


الصين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أميركا مع الحفاظ على السيادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)
TT

الصين: مستعدون لتحسين العلاقات مع أميركا مع الحفاظ على السيادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة قادة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية 29 يونيو 2019 (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الاثنين)، إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتحسين العلاقات مع الحفاظ الصارم في الوقت نفسه على سيادة بكين وأمنها ومصالحها التنموية.

وأدلى المتحدث باسم الوزارة، قوه جيا كون، بهذه التصريحات رداً على سؤال حول استراتيجية واشنطن الأمنية الجديدة في مؤتمر صحافي دوري، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف المتحدث أن الصين تأمل في أن يتحرك الجانب الأميركي في نفس الاتجاه ويعزز الحوار والتعاون، ويدير الخلافات بالشكل الصحيح، مع بناء علاقات مستقرة.

وتكرر استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة الدعوة لتكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ «حرة ومفتوحة» مع التركيز على بكين منافساً اقتصادياً في المقام الأول.

وعلى عكس كل استراتيجيات الأمن القومي منذ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، لم تُدرج الوثيقة الصين كـ«تهديد وجودي»، بل كـ«منافس اقتصادي شرس». ووفقاً لترمب، فإن الجهود الأميركية السابقة لإدخال الصين في نظام قائم على القواعد لم تسفر إلا عن «تقوية الدولة الشيوعية على حساب الولايات المتحدة».

وبعد تكهّنات عديدة بشأن ما سيكون عليه موقف ترمب من تايوان التي تطالب بها بكين، توضح الاستراتيجية أن الولايات المتحدة تؤيد الوضع القائم منذ عقود، لكنها تدعو حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية للمساهمة أكثر لضمان قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها أمام الصين.

وجاء في الوثيقة: «علينا حضّ هذين البلدين على زيادة الإنفاق الدفاعي مع التركيز على الإمكانات اللازمة لردع الأعداء، وحماية سلسلة الجزر الأولى»، في إشارة إلى حاجز طبيعي من الجزر يشمل تايوان، شرق الصين.