غوتيريش يتعهد من مسجد «مجزرة نيوزيلندا» محاربة خطاب الكراهية

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام مسجد النور بنيوزيلندا (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام مسجد النور بنيوزيلندا (أ.ب)
TT

غوتيريش يتعهد من مسجد «مجزرة نيوزيلندا» محاربة خطاب الكراهية

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام مسجد النور بنيوزيلندا (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام مسجد النور بنيوزيلندا (أ.ب)

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء) إنه يهدف إلى وضع خطة عالمية لمكافحة تصاعد تيار خطاب الكراهية، وذلك خلال زيارته لمسجد في نيوزيلندا قُتل فيه عشرات المصلين في هجوم في مارس (آذار) الماضي.
وكان مسلح قد قتل 51 شخصا في مسجدي «النور» و«لينوود» أثناء صلاة الجمعة في كرايستشيرش في 15 مارس الماضي، وبث جريمته على «فيسبوك» في أسوأ هجوم بالرصاص في وقت السلم بنيوزيلندا.
وقال غوتيريش اليوم في كلمة ألقاها أثناء زيارته لمسجد النور «خطاب الكراهية ينتشر وحدة الخطاب العام تشتد. يُتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منصة للتزمت. ينبغي علينا جميعا إبداء التضامن ردا على هذا التصاعد الخطير للكراهية».
وأضاف أنه طلب من مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية تشكيل فريق لوضع خطة عمل عالمية ضد خطاب الكراهية.
وتأتي زيارة الأمين العام للمنظمة الدولية فيما تستعد رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن للمشاركة في استضافة اجتماع في فرنسا لحشد الدعم العالمي لمكافحة التعبير عن العنف على الإنترنت.
وعادة ما يقوم غوتيريش «بزيارة تضامن» سنوية لإحدى الدول الإسلامية خلال شهر رمضان، الذي بدأ في الخامس من مايو (أيار) لكنه قال إنه قرر زيارة نيوزيلندا هذا العام بعد هجوم كرايستشيرش.
وبعد زيارته لنيوزيلندا التي تستمر ثلاثة أيام، سيلتقي غوتيريش بزعماء منطقة المحيط الهادي في فيجي لبحث ملف تغير المناخ غدا (الأربعاء) وسيزور دولتي فانواتو وتوفالو وهما من بين أوائل الدول التي تستشعر أضرار الاحتباس الحراري.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».