مصر تخاطب «غينيس» لتسجيل أعرض جسر معلق في العالم

جسر محور روض الفرج الجديد
جسر محور روض الفرج الجديد
TT

مصر تخاطب «غينيس» لتسجيل أعرض جسر معلق في العالم

جسر محور روض الفرج الجديد
جسر محور روض الفرج الجديد

أعلن أحمد مقلد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشريك الرسمي لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية بمصر (بي بريميام)، أن شركة «المقاولون العرب» المصرية تقدمت رسمياً بطلب تسجيل أحد أكبر المشروعات القومية المصرية، وهو محور روض الفرج الجديد، الذي يضم أعرض كوبري ملجم في العالم، وهو كوبري «تحيا مصر»، الذي يتم افتتاحه قريباً بعد انتهاء العمل فيه.
وقال مقلد، في بيان صحافي، أمس، إن «الحد الأدنى الذي حددته «غينيس» للأرقام القياسية العالمية لتحطيم هذا الرقم، هو 65.235 متراً، بناءً على مجموعة الشروط والأحكام التي تحكم هذا الرقم القياسي، والتي تحكم عملية قياس أبعاد الكوبري التي تعتمدها «غينيس» للأرقام القياسية.
وتمنى أن ينجح الكوبري في تحقيق جميع الشروط، وتجاوز الرقم المطلوب، لتسجيل هذا الإنجاز الكبير، ليتخطى بذلك كوبري «بورت مان» بكندا، وهو أعرض كوبري ملجم في العالم حالياً منذ عام 2012.
وأضاف أن محور روض الفرج، الذي تنفذه شركة «المقاولون العرب»، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، من المقرر تسجيله خلال الأيام القليلة المقبلة بعد انتهاء أعمال التشطيبات فيه، والافتتاح الرسمي له، بعد قيام «غينيس» للأرقام القياسية باعتماد القياس الرسمي لأبعاد الكوبري، وذلك بعد أن استغرقت المناقشات والأبحاث، واستيفاء الشروط مع الجهات المسؤولة عن المشروع في هذا الصدد، نحو العامين.
من جهته، قال طلال عمر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ«غينيس للأرقام القياسية»، «إن قرار إطلاق عمل مؤسسة (غينيس للأرقام القياسية) في مصر جاء بعد دراسة دقيقة أوضحت أهمية المجتمع المصري، وتزايد الطلبات لتسجيل الأرقام القياسية في مصر، وهو ما نتطلع إليه خلال الفترة المقبلة من تسجيل لأرقام قياسية كثيرة في مصر».
وقال المهندس محمد محسن صلاح رئيس مجلس إدارة «المقاولون العرب»، إنه تم الانتهاء من تنفيذ الكوبري الملجم بمحور روض الفرج بنسبة 100 في المائة، وجارٍ الانتهاء من التشطيبات الخارجية وأعمال الأسفلت للكوبري، وأنه جرى تركيب جميع القطع المعدنية التي يتكون منها الكوبري وجميع الكابلات المعدنية، حيث تم الانتهاء من هذه الأعمال خلال الأيام الماضية.
وأضاف صلاح أنه تم تنفيذ الكوبري في مدة زمنية تصل إلى 3 سنوات، وعمل فيه 4 آلاف مهندس وفني وعامل، بنظام الـ3 ورديات على مدار الأسبوع.
وتعتمد فكرة إنشاء المشروع الرئيسية على تخفيف الضغط المروري على المحاور الرئيسية حول القاهرة، بجانب سرعة الوصول إلى الساحل الشمالي المصري، في وقت قياسي، ويصل عرضه إلى 66.80 متراً.
وتبلغ تكلفة مشروع محور روض الفرج، بمرحلتيه الأولى والثانية، 9 مليارات جنيه (الدولار الأميركي يعادل 17.3 جنيه مصري)، ويتكون المحور من اتجاهين و6 حارات مرورية بكل اتجاه، ويشمل 31 مطلعاً ومنزلاً.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.