برلين تراقب بـ«اهتمام متزايد» الانتخابات الأوروبية خشية تدخل روسي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية  - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)
TT

برلين تراقب بـ«اهتمام متزايد» الانتخابات الأوروبية خشية تدخل روسي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية  - رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية - رويترز)

قالت الحكومة الألمانية، اليوم (الاثنين)، إنها تراقب بـ«اهتمام متزايد» مخاطر تدخل روسي، أو حملة معلومات خاطئة مصدرها روسيا، للتأثير على الانتخابات الأوروبية التي ستجرى في أواخر مايو (أيار).
وأعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شتيفن سايبرت، لصحافيين، «لا يمكنني الآن الحديث عن حالات واضحة، لكن الاهتمام المتزايد بهذا الموضوع بات منذ وقت طويل ضرورياً، ونحن نقوم به بالفعل، في ألمانيا، كما على المستوى الأوروبي».
وأوضح: «اهتمامنا المتزايد ليس من دون أساس. نراقب من كثب أنشطة من مصادر دولية مختلفة على الإنترنت، روسيا جزء منها».
ويأتي تصريح سايبرت يبرت رداً على معلومات صحافية تتحدث عن تأثير تمارسه روسيا على بعض التيارات السياسية في ألمانيا، خصوصاً على حزب اليمين المتطرف «البديل لأجل ألمانيا»، وهو حزب المعارضة الأساسي في البرلمان.
كذلك تحدّثت المفوضة الأوروبية لشؤون القضاء، فيرا جوروفا، عن هذا الموضوع، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، وقالت: «علينا ألا نسمح بتزوير نتائج هذه الانتخابات بسبب تلاعب في دولة واحدة من الدول الأعضاء» في الاتحاد الأوروبي.
من جهته، رأى وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيشيوس، في حديث مع شبكة «آر إن دي» الألمانية، أن «على أوروبا أن تكون حذرة. الانتخابات الأوروبية امتحان لنرى ما إذا كانت آليات الدفاع ضد روسيا تعمل».
وأضاف: «يجب ألا نكون بسطاء، فموسكو تحاول خلق حالة من عدم الاستقرار في الاتحاد الأوروبي واستغلالها لمصالحها الخاصة».
ومنذ حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة في عام 2017، أعربت ألمانيا أكثر من مرة عن قلقها من محاولات روسيا خصوصاً التأثير بالحياة السياسية.
واعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، في مارس (آذار)، أن تلك المخاوف «جنون ارتياب عبثي».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».