بومبيو في بروكسل لمناقشة الملف الإيراني

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (أ.ب)
TT

بومبيو في بروكسل لمناقشة الملف الإيراني

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو - أرشيف (أ.ب)

يتوجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم (الاثنين) إلى بروكسل حيث يبحث مع المسؤولين الأوروبيين «مسائل ملحة»، خاصة ملف إيران، على ما أعلن مسؤول بوزارة الخارجية مساء أمس (الأحد).
وألغى بومبيو زيارته لموسكو التي كانت مقررة اليوم (الاثنين) غير أنه سيتوجه إلى سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف الثلاثاء بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس شؤون الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) في بروكسل، لكن وزارة الخارجية الأميركية لم تحدد الاجتماعات التي يشملها جدول أعمال بومبيو.
واكتفت الوزارة بالقول إن بومبيو سيجري محادثات مع مسؤولين من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت الاتفاق المتعلق بملف إيران النووي في العام 2015.
وأرسلت الولايات المتحدة سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ «باتريوت» إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز «بي 52» أُرسلت سابقا إلى منطقة الخليج لمزيد من الضغوط على إيران.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة أنه ردا على التهديدات المفترضة من إيران باتت السفينة الحربية «يو إس إس ارلينغتون» التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات إلى جانب منظومة باتريوت للدفاع الجوّي في طريقها إلى الشرق الأوسط.
وتم إرسال حاملة الطائرات ووحدة قاذفات «بي 52» إلى الخليج في وقت أكدت فيه واشنطن تلقيها تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لتنفيذ هجوم من نوع ما في المنطقة.
وكان مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأمن القومي جون بولتون أشار إلى أن الهدف من عملية نشر القوات توجيه تحذير «واضح ولا لبس فيه» لإيران من أي هجوم يستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءها في المنطقة.
وفي الثامن من مايو (أيار)، هدّدت إيران بتعليق تنفيذ تعهدات في الاتفاق النووي في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة على الاتفاق إلى حلّ خلال ستّين يوماً لتخفيف آثار العقوبات الأميركيّة على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيين.
وأعلنت إيران اعتباراً من الأربعاء الحدّ من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، والذي كانت تعهدت به بموجب الاتفاق النووي الموقّع في فيينا عام 2015، وقد عبّر الأوروبيون عن «قلقهم الشديد» عقب قرار إيران.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.