الهلال والأهلي يحبطان جماهيرهما بكلاسيكو «بارد»

خرجا بالتعادل السلبي رغم الزخم الذي سبق المواجهة

مصطفى بصاص من الأهلي وبنتيلي من الهلال في صراع هوائي على الكرة (تصوير: سعد العنزي)
مصطفى بصاص من الأهلي وبنتيلي من الهلال في صراع هوائي على الكرة (تصوير: سعد العنزي)
TT

الهلال والأهلي يحبطان جماهيرهما بكلاسيكو «بارد»

مصطفى بصاص من الأهلي وبنتيلي من الهلال في صراع هوائي على الكرة (تصوير: سعد العنزي)
مصطفى بصاص من الأهلي وبنتيلي من الهلال في صراع هوائي على الكرة (تصوير: سعد العنزي)

أحبط فريقا الهلال والأهلي جماهيرها بكلاسيكو بارد وخالٍ من الأهداف، ليخرجا بالتعادل السلبي في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن الجولة الثالثة من دوري المحترفين السعودي.
وبقي الهلال بهذا التعادل على مركزه الرابع بـ7 نقاط، والأهلي على مركزه السابع بـ5 نقاط.
تبادل الفريقان الهجمات مع انطلاق شوط المباراة الأول، دون أن يتمكن أيّ منهما أن يبلغ مرحلة التهديد الفعلي لشباك كل فريق، وتميز الهلال في الدقائق الـ5 الأولى بسيطرته على مجريات المباراة في وسط الميدان، قبل أن يتسلم الأهلي زمام اللعب في المنطقة ذاتها في الوقت الذي بدأت فيه خطوط الفريق الأزرق متباعدة.
وحضر التهديد الفعلي الأول لفريق الأهلي مع الدقيقة الـ20، بعد حصول الأهلي على خطأ في الجهة اليمني للفريق، أرسلها الجاسم ساقطة صوب مصطفى الكبير، قبل أن تحضر راية الحكم المساعد بوجود حالة تسلل أنهت معها بقية تفاصيل الهجمة الخضراء.
وأنقذ سعيد المولد شباك فريقه الأهلي من فرصة هدف محقَّق مع الدقيقة 24، بعدما انقض على المنفرد بمنطقة الجزاء عبد الله الزوري، ليحول الكرة لضربة ركنية لصالح الهلال، دون أن تحضر معها أي نتيجة إيجابية.
وتصدى السديري ببراعة لرأسية هوساوي مع الدقيقة 43، التي كانت أبرز المحاولات الأهلاوية في مجريات الشوط الأول، عن طريق الضربات الركنية، وبعد غياب طويل عن المحاولات الهجومية للهلال نجح سلمان الفرج في تجاوز دفاع الأهلي ليرسل تمريره متقنة صوب الزوري داخل منطقة الجزاء، الذي أرسلها بدوره عرضية صوب القحطاني المتمركز بمواجهة الشباك الخضراء لكنها مرت بسلام من بين أقدامه، دون أن ينجح في ترجمتها.
وفي الشوط الثاني، اندفع الهلال نحو الهجوم مع انطلاقة شوط المواجهة الثاني، وبدأ الفريق الأزرق أكثر جدية عن الشوط الأول في المبادرة، للتقدم نحو منطقة الجزاء الأهلاوية، في حين واصل الأهلي مستوياته المتميزة والموازنة بين الهجوم والتراجع للدفاع.
وزجّ الروماني ريجيكامب مدرب الهلال بلاعب المحور سعود كريري بديلا عن صانع الألعاب نيفيز، ليوعز الروماني لسلمان الفرج بالتقدم نحو الهجوم والتركيز على الأداء الهجومي بصورة أكبر في ظل تباعد الخطوط بين وسط الهلال وخط هجومه.
وبدأت لعبة المدربين بعدما أخرج مدرب الهلال المهاجم ياسر القحطاني وزج بحمد الحمد بديلا عنه، في المقابل، أخرج مدرب الأهلي حسين المقهوي، وزج بالنيجيري إسحاق بروميس، وتصدى السديري لتسديدة قوية من مصطفى بصاص مع الدقيقة 68، ليخرجها لضربة ركنية مرت عابرة دون أن تحمل معها أي خطورة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».