معلومات عن لقاء حفتر بمسؤولين أميركيين في القاهرة

المجموعات الموالية لحكومة «الوفاق» تدعي إحباط هجوم لقوات الجيش في طرابلس

مقاتل موالٍ لحكومة الوفاق يجلس إلى جانب قاذف «آر بي جي» على سطح مبنى في ضواحي طرابلس أمس (رويترز)
مقاتل موالٍ لحكومة الوفاق يجلس إلى جانب قاذف «آر بي جي» على سطح مبنى في ضواحي طرابلس أمس (رويترز)
TT

معلومات عن لقاء حفتر بمسؤولين أميركيين في القاهرة

مقاتل موالٍ لحكومة الوفاق يجلس إلى جانب قاذف «آر بي جي» على سطح مبنى في ضواحي طرابلس أمس (رويترز)
مقاتل موالٍ لحكومة الوفاق يجلس إلى جانب قاذف «آر بي جي» على سطح مبنى في ضواحي طرابلس أمس (رويترز)

أفاد مصدر مطلع بأن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، الذي عززت قواته، أمس، تقدمها في جنوب العاصمة طرابلس، في مواجهة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، التقى خلال زيارته الأخيرة للقاهرة مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد الأميركي ضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية وقيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم).
ولم يرد ناطق باسم «أفريكوم»، التي تتخذ من مدينة شتوتغارت الألمانية مقراً لها، على أسئلة لـ«الشرق الأوسط»، في هذا الشأن، أمس، ورد عبر البريد الإلكتروني بأنه ينصح بتوجيه هذه الأسئلة إلى مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية.
بدوره قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إن «المسؤولين الحكوميين الأميركيين يتشاورون مع مجموعة واسعة من الزعماء الليبيين، وكذلك مع شركائنا الدوليين، للضغط من أجل تحقيق الاستقرار، وإعادة السراج وحفتر إلى طاولة المفاوضات».
وبعدما اعتبر أن «القتال المستمر يعرض المدنيين الأبرياء للخطر، ويدمر البنية التحتية المدنية، ويعرض جهود مكافحة الإرهاب الأميركية الليبية للخطر»، لفت إلى أنه «لن يتحقق السلام والاستقرار الدائمان في ليبيا إلا من خلال حل سياسي». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه: «ندعو جميع الأطراف إلى العودة بسرعة إلى وساطة الأمم المتحدة، السياسية، التي يعتمد نجاحها على وقف إطلاق النار في طرابلس وحولها». كما أكد دعم الولايات المتحدة للجهود المستمرة لبعثة الأمم المتحدة ورئيسها غسان سلامة، «للمساعدة في تجنب المزيد من التصعيد، ورسم طريق للأمام يوفر الأمن والازدهار لجميع الليبيين».
كان حفتر أجرى الشهر الماضي محادثات هاتفية مع الرئيس الأميركي ترمب ومستشاره للأمن القومي، ما أعقبه تغير في الموقف الرسمي الأميركي لصالحه في مواجهة السراج.
ومن المنتظر أن يقوم حفتر، خلال الأيام القليلة المقبلة، بجولة تشمل فرنسا وإيطاليا عقب أيام قليلة فقط من جولة قام بها السراج، وشملت أربع عواصم غربية، في محاولة لحشد الدعم لحكومته وإقناع حكومات هذه الدول بممارسة الضغوط على حفتر لوقف عملية «الفتح المبين»، التي أطلقها في الرابع من الشهر الماضي، وسحب قواته إلى خارج تخوم طرابلس.
بدوره، تجاهل، أمس، فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، تقارير إعلامية عن اعتزامه إجراء محادثات في بروكسل مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وترأس أمس اجتماعاً للجنة الطوارئ بالعاصمة طرابلس، وبحضور مسؤولين في حكومته. وشدد السراج، حسب بيان وزعه مكتبه، على أهمية التعامل السريع والاستجابة الفورية تجاه أي طارئ من خلال اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لافتاً إلى ضرورة ضمان الاستمرار في توفير السلع الغذائية والدوائية، إضافة للوقود، وتقديم الخدمات الأساسية، من بينها الكهرباء والاتصالات، إلى جانب المتابعة المستمرة لسير عمل المستشفيات وتوفير احتياجاتها.
ميدانياً، أعلنت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، سيطرة قواته على مواقع جديدة في العاصمة، لكنها قالت، في بيان لها، مساء أول من أمس، إنها «ستفصح عن هذه المواقع الجديدة بعد انتهاء عمليات الأمس، وتأمين جميع المواقع بناءً على التعليمات»، داعية إلى «ضرورة مراعاة سرية المعارك». ونشرت «كتيبة برق النصر»، مساء أول من أمس، لقطات مصورة لتقدم عناصرها في محور المطار وصولاً لأربعة شوارع التوغار، مشيرة إلى أن التقدم ما زال مستمراً، دون أن تكشف المزيد من التفاصيل. كما أكدت غرفة عمليات طرابلس، التابعة للجيش الوطني، العثور على مقبرة جماعية للميلشيات في منطقة قريبة من الاشتباكات، مؤكدة سيطرة قوات الجيش على مناطق في جنوب طرابلس هي كوبري الزهراء والطويشة والعزيزية بشكل كامل. وأشارت، في بيان لها، إلى أن هذه السيطرة تمت بالتزامن مع تواصل ضربات سلاح الجو في منطقة السواني، وتقدم الوحدات البرية بشكل متواصل ومستمر. وأضافت أن الهدف القادم سيكون التقدم نحو عمق العاصمة طرابلس، و«الهدف ميليشيات المجرم الإرهابي غنيوة الككلي، الذي سينهار في وقت قصير جداً». وأكدت الغرفة أن الضربة المقبلة ستكون أعمق وأبعد، أي في «عش الدبابير»، ولا تخطر على بال الميليشيات الإرهابية، على حد تعبيرها.
من جانبها، قالت القوات الموالية لحكومة السراج، في بيان لعملية «بركان الغضب»، إنها تمكنت من إحباط محاولة لتسلل قوات الجيش على محور الطويشة، مشيرة إلى أن هذه القوات التي كانت معززة بآليات ثقيلة حاولت بدعم جوي قطع طريق العزيزية. وأوضحت أنها تصدت للهجوم، وردت المهاجمين، بعد أن دمرت لهم 4 آليات مسلحة في محور الطويشة، الذي يقع على بعد 30 كيلومتراً جنوب طرابلس.
كانت الغرفة قد أعلنت، أمس، أنها تُعتبر بعض مناطق جنوب العاصمة طرابلس مناطق اشتباكات مسلحة، ويمنع وجود أو تنقل المدنيين فيها، مهما كان الأمر، وذلك لسلامتهم، ولضمان سلامة سير العملية العسكرية بالطريقة الصحيحة والمخطط لها، وطلبت من العائلات والمدنيين التعامل مع غرفة العمليات.
وقال مكتب الإعلام بقطاع الدفاع الجوي بمصراتة، إن طائرات حربية ضمن عملية «بركان الغضب» استهدفت صباح أمس آليات مسلحة كانت تحاول الالتفاف على القوات الموالية لحكومة السراج في مدينة غريان. كما أضاف أن مقاتلات حربية نفذت غارات ليلية على تجمع لقوات الجيش الوطني بمعسكر بورشادة، بالإضافة إلى رصد وتدمير إحدى محطات الرادار للطيران من دون طيار في أبوغيلان منطقة ضواحي غريان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.