مصر تقترح تنظيم مؤتمر دولي حول «إدارة الهجرة»

TT

مصر تقترح تنظيم مؤتمر دولي حول «إدارة الهجرة»

اقترحت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال لقاء مع وفد البنك الدولي أمس، «تنظيم مؤتمر دولي لتبادل الخبرات العالمية حول (إدارة الهجرة)، وذلك لطرح التجارب الدولية للاستفادة من تحويلات (المغتربين)».
واستقبلت السفيرة مكرم، وفداً من البنك الدولي برئاسة ميكاو روتكوفسكي، مدير برامج الحماية الاجتماعية والتوظيف لدى البنك، بحضور الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون التطوير المؤسسي. وقالت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» أمس، إن «الوزيرة استعرضت خلال اللقاء الأنشطة والخدمات التي تقدمها وزارة الهجرة لرعاية المصريين في الخارج، وبناء جسور الثقة وتعزيز الانتماء للوطن بين المصريين على مختلف المستويات، وأبرزت الدور الفعال لسلسلة مؤتمرات (مصر تستطيع)، وتنظيم ملتقيات أبناء الجيل الثاني والثالث من المصريين بالخارج للتوعية بالأمن القومي المصري لهم، فضلاً عن قيام الوزارة بالتعاون مع كافة الجهات بالدولة لحل المشاكل التي تواجه المصريين بالخارج، وتقديم السند والعون لأي مصري بالخارج يتعرض لأزمة ما بأي دولة». وأوضحت الوزارة أنها «الآن بصدد الإعداد لإطلاق النسخة الخامسة من سلسلة مؤتمرات (مصر تستطيع) في نهاية يوليو (تموز) المقبل، ليكون تحت شعار (مصر تستطيع بالاستثمار)، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزيرة الاستثمار والتعاون والدولي».
وقالت مصادر مطلعة، إن «الوزيرة المصرية استعرضت الجهود للحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة، اعتماداً على توفير البدائل الإيجابية من فرص ريادة الأعمال والعمل المهني بمختلف محافظات مصر وبالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين، بالإضافة إلى برامج التوعية، والتي من أبرزها إعداد مدربين معتمدين في عدد من محافظات مصر ومن مختلف الوزارات، للقيام بمهام التوعية بين الشباب والأسر خاصة بالمحافظات التي تنتشر بها التوجه لتلك الظاهرة، وتأهيل وتوعية طلاب التعليم الفني، وتدريب الشباب مهنياً، والسعي لتوفير فرص عمل لهم، وتوعية الأسر والأمهات المعيلات في عدد من المحافظات».
من جهته، استعرض روتكوفسكي، خلال اللقاء، الدعم الذي يقدمه البنك الدولي على مستوى العالم، فيما يتعلق بمجالات الهجرة غير المشروعة، وإعادة الإعمار في الدول النامية، ومساندة المشروعات التي تخدم أهداف التنمية المستدامة. كما أثنى رئيس وفد البنك الدولي، على قرار القيادة السياسية بعودة وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مؤكداً أنه «يعد رؤية ثاقبة لحجم الجاليات المصرية بالخارج، وتأثيرها بالمجتمعات المضيفة لها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.