استطلاع: 7% فقط من التونسيين يصوتون للشاهد إذا ترشح

TT

استطلاع: 7% فقط من التونسيين يصوتون للشاهد إذا ترشح

كشفت استطلاعات الرأي في تونس عن اختلاف كبير في نيات التصويت بين يوسف الشاهد رئيس الحكومة والزعيم المفترض لحزب «حركة تحيا تونس»، وبين الحزب الذي تشكّل قبل فترة وجيزة، حيث أبرزت الأرقام أن 7.4% فقط من التونسيين يرغبون في دعم الشاهد في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، في حين يرتفع هذا الرقم إلى 16.5% من الأصوات بالنسبة إلى من سيصوتون لصالح حزب «حركة تحيا تونس».
وبخصوص هذا التباين الكبير، قال خليل الحناشي، المحلل السياسي التونسي، إن «الموقف السليم عادةً هو تطابق الأرقام المتعلقة بنيات التصويت بين الزعيم وحزبه. لكن هذا لم يحصل في أحدث عمليات سبر الآراء، وهو ما قد يوحي بوجود فجوة بين الشقين، وما قد يفيد أيضاً بوجود خلافات عميقة فيما يتعلق بمدى اقتناع الناخبين بالحزب وبزعامة الشاهد عليه».
ويرى مراقبون أن عدم إسراع الشاهد في إعلان علاقته رسمياً مع «حركة تحيا تونس» يقف وراء هذا التباين في التوقعات، كما أن سليم العزابي، مدير الديوان الرئاسي السابق والأمين العام لـ«حركة تحيا تونس»، تمكن من خلق أرضية سياسية متناغمة داخل الحزب، وأصبح يمثل دعامة الحزب، وأن الشاهد مثّل الواجهة السياسية للحزب، دون أن يدخل فعلياً في هياكله، ويطّلع على حقيقة الأوضاع داخله، وهو ما يعني بوادر منافسة سياسية قوية بين الطرفين على زعامة الحزب السياسي الجديد، الذي يُتوقع أن يكون من بين المنافسين الأقوياء في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقررة نهاية السنة الحالية.
وحول حقيقة هذه المنافسة المفترضة، اعتبر رياض عزيز، القيادي في «حركة تحيا تونس»، أن الخلاف بين سليم العزابي ويوسف الشاهد «حلم يراود منافسي (حركة تحيا تونس) في الانتخابات المقبلة»، مؤكداً أن الرجلين «يعرفان حدود تعاملهما. فالشاهد منكبٌّ على العمل الحكومي والملفات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الشائكة. أما العزابي فاهتمامه منصبٌّ على العمل الحزبي، وقد نجح كلاهما في الدور الموكول إليه».
وكان بن أحمد، القيادي في حزب «حركة تحيا تونس»، قد رجّح تولي الشاهد رئاسة الحزب الفتي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. موضحاً أن المجلس الوطني المقبل للحزب سيعلن عن اسم أول رئيس للحزب، الذي تشكل قبل أشهر، والذي يعتزم المنافسة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.