قيادة الثورة السودانية تهدد بعصيان مدني وإضراب شامل رداً على «العسكري»

قيادة الثورة السودانية تهدد بعصيان مدني وإضراب شامل رداً على «العسكري»
TT

قيادة الثورة السودانية تهدد بعصيان مدني وإضراب شامل رداً على «العسكري»

قيادة الثورة السودانية تهدد بعصيان مدني وإضراب شامل رداً على «العسكري»

هددت «قوى إعلان الحرية والتغيير» التي تقود الثورة السودانية، بتنظيم إضراب سياسي وعصيان مدني شامل، بمواجهة ما أسمته تعنت المجلس العسكري الانتقالي في نقل السلطة لحكومة مدنية ودليلاً على تمسكه بالسلطة على عكس تصريحاته بزهده فيها.
وقال خالد عمر يوسف، وهو أحد قادة قوى الحرية والتغيير، في مؤتمر صحافي أمس، إن رد المجلس العسكري على الوثيقة الدستورية التي قدمتها قيادة الثورة، تجاهل القضية المطروحة، وهي تحديد صلاحيات أجهزة الحكم الانتقالي، وانتقل إلى ملاحظات شكلية لا علاقة لها بالقضية.
وسلم المجلس العسكري الانتقالي أول من أمس، رداً مكتوباً على وثيقة دستورية، تقدمت بها قوى «إعلان الحرية والتغيير» تتعلق بمستويات الحكم الثلاثة، وهو الرد الذي اعتبرته قيادة الثورة محاولة للتطويل والمماطلة في تسليم السلطة لحكومة مدنية.
وهدد يوسف بـ«إجراءات تصعيدية» جديدة، تتضمن الاستمرار في الاعتصام القائم أمام قيادة الجيش، وتطويره إلى عصيان مدني شامل في أرجاء البلاد كافة، بمواجهة رد المجلس العسكري الانتقالي الذي وصفه بـ«المخيب للآمال».
وحذر يوسف من الوضع الخطير الذي تعيشه البلاد، وتابع: «نحن نستشعر خطورة الأوضاع، هناك وضع أمني مضطرب، وأزمة اقتصادية ومعيشية»، وحمّل المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عنها، وأضاف: «كنا نرغب في التفرغ لمواجهة هذه التحديات، دون الدخول في مطاولات ابتدرها المجلس».
واتهم يوسف المجلس العسكري الانتقالي بعدم الجدية في نقل السلطة للمدنيين، وباللجوء إلى ما أسماه «أسلوب التفاوض عبر المؤتمرات الصحافية»، وقال: «منهجنا في التفاوض كان ولا يزال في غاية الوضوح، نرغب في الجلوس والتفاوض حول ترتيبات نقل السلطة للمدنيين»، وتابع: «قدمنا تصوراً واضحاً بشأن مستويات الحكم الثلاثة، والعلاقة بينها وسلطات كل مستوى، وانتظرنا التفاوض حولها، لنقل السلطة بالتوافق للمدنيين، مع اعترافنا بدور القوات المسلحة في صناعة المستقبل».
وقال يوسف إن المجلس أدخل في رده قضايا غير واردة في التفاوض الحالي، مثل تطرقه لموضوع اعتبار الشريعة الإسلامية والعرف من مصادر التشريع، معتبراً الأمر «مزايدة» لا قيمة لها؛ لأن الوثيقة المقدمة للمجلس ليست دستوراً يتطرق لمصادر التشريع.
وأوضح أن إدخال قضايا مثل الدستور واللغة الرسمية في الرد، يكشف عن أن من قام بالرد لا يعرف طبيعة ما يرد عليه، أو أنه يختار قضايا القصد منها الكسب السياسي، وأضاف: «مطالب الثورة محددة، نقل السلطة للمدنيين، وأي مناورات سياسية مثل لأحزاب الحوار، تثبت عدم جديته للدخول في التفاوض لنقل السلطة للمدنيين».
وانتقد يوسف - ما أطلق عليها - «تصرفات بدرت من القوات النظامية» اليومين الماضيين، حاولت خلالها إزالة المتاريس، واعتدت على معتصمين بالضرب، وأبرزها الاعتداء بالضرب على نجم الكرة الشهير هيثم مصطفى، أمس، ووصفها بأنها «اتجاه يقود للعنف»، ودعا إلى تجنيب البلاد الوقوع في مسار العنف.
من جهته، قال مدني عباس مدني، وهو أحد قيادات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير للصحافيين، إن الأمور لا تزال تراوح مكانها على الرغم من تجاوز الفترة بعد عزل عمر البشير الشهر الماضي، وأضاف: «البلد يواجه معاناة شديدة، والأزمات التي كانت تواجهه قبل تنحي البشير لا تزال موجودة».
وحذر من محاولات المجلس العسكري تطويل التفاوض، بقوله: «هذا التطويل ليس لصالح الثورة والبلاد، والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب، وإن المستفيد من التطويل هي السلطة القديمة التي لا تزال مظاهرها مستمرة»، وأضاف: «من مظاهر وجود السلطة المبادة، التوجيه الذي صدر من جهاز الأمن لشركات الاتصالات بوقف دعمها للاعتصام»، واستطرد: «ما زال نفس قادة النظام المباد موجودين».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.