يسعى اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم لتعزيز روابطه مع جاره اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف)، وهو ما قد يفتح الباب لفرق الولايات المتحدة للمشاركة في كأس ليبرتادوريس.
وتملك المكسيك بالفعل فرقا تشارك في كأس ليبرتادوريس منذ عام 1998 وبلغ اثنان منهما النهائي وهما كروز أزول عام 2001 ووادي الحجارة عام 2010.
وقال خوان أنخيل نابوت، رئيس اتحاد أميركا الجنوبية، لـ«رويترز»: «سنواصل العمل مع (الكونكاكاف)، وسنرى إمكانية تعزيز الروابط».
وأضاف نابوت القادم من باراغواي الذي تولى رئاسة اتحاد أميركا الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر: «في المستقبل وفي حال موافقة الاتحاد الأميركي لكرة القدم إضافة لاتحاد الكونكاكاف ورابطة الدوري الأميركي، فإننا سنحاول تنظيم بطولات مختلفة أو النظر في إمكانية مشاركتهم في بطولاتنا أو أن نشارك نحن في بطولاتهم.. ولم لا».
وشاركت الولايات المتحدة والمكسيك وكوستاريكا وهندوراس، وهي من الدول الأعضاء في اتحاد الكونكاكاف، في بطولة كوبا أميركا الخاصة بمنتخبات أميركا الجنوبية وهي أقدم بطولة دولية لا تزال قائمة إلى الآن. وتشارك تلك الدول ضيوفا منذ عام 1993 عندما خسرت المكسيك في النهائي أمام الأرجنتين.
وقال نابوت: «الأميركتان كيان واحد إلا أن البشر هم من وضعوا الحدود. أعتقد بضرورة وجود قارة أميركية واحدة من خلال إطار عمل واحد مع اتحاد الكونكاكاف وتوصلنا لشيء بالفعل، وسنمضي قدما في تنفيذه عام 2016».
ووحد الاتحادان الجهود من أجل مئوية بطولة كوبا أميركا التي ستقام بالولايات المتحدة عام 2016، حيث ستنضم ستة منتخبات من اتحاد الكونكاكاف إلى 10 من اتحاد أميركا الجنوبية في بطولة ستضم 16 فريقا.
وقال خوان أنخيل نابوت، إن على أميركا الجنوبية أن تحافظ على وجودها القوي في نهائيات كأس العالم خلال النسخة التي ستقام بروسيا عام 2018، وذلك نظرا لقوة المنافسة في تلك القارة وصعوبة برنامج التصفيات بها.
ويضم اتحاد أميركا الجنوبية 10 أعضاء وهو أصغر الاتحادات القارية التابعة لـ«الفيفا»، إلا أنه الأكثر نجاحا بعد الاتحاد الأوروبي وكان يملك في آخر نسخ من كأس العالم 4 مقاعد مباشرة في النهائيات مع إمكانية وجود مقعد خامس عن طريق خوض جولة فاصلة مع منتخب من قارة أخرى. ويذهب هذا المقعد عادة لأحد منتخبات أميركا الجنوبية.
وحشدت الاتحادات المنافسة من أجل مزيد من الأماكن في نهائيات كأس العالم بروسيا، حيث تريد أوروبا الحصول على 15 مقعدا، بينما يسعى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) لـ4 مقاعد كاملة مقارنة بـ3 مقاعد، إضافة لمقعد عن طريق خوض جولة فاصلة وهو ما قد يؤدي إلى فقدان اتحاد أميركا الجنوبية جانبا من حصته.
وفي ظل استضافة البرازيل النسخة الأخيرة كان لأميركا الجنوبية 6 منتخبات في نهائيات 2014. وكان لأوروبا 13 منتخبا ولأفريقيا 5، بينما كان لآسيا 4 مقاعد وهو العدد نفسه بالنسبة لـ«الكونكاكاف»، وذلك بعد فوز المكسيك على نيوزيلندا بطلة الأوقيانوس في جولة فاصلة.
وقال نابوت من مقر اتحاد أميركا الجنوبية في لوكوي على مشارف عاصمة باراغواي: «لا يمكن تعويض خوليو جروندونا بهذه البساطة نظرا لشخصيته ولمسته الساحرة وموهبة القيادة التي كان يتمتع بها، وهو ما جعل منه شخصا فريدا من نوعه. إلا أنني أفضل أن نتسم بالتفاؤل».
وقال نابوت، (56 سنة)، الذي كان يرأس اتحاد كرة القدم في باراغواي: «لدينا 10 فرق ويمكن للـ10 أن يتأهلوا. فنزويلا هي الدولة الوحيدة من أميركا الجنوبية التي لم تلعب على الإطلاق في نهائيات كأس العالم. يجب أن تنظر لبقية القارات لتدرك هذه التفاصيل».
واستعاد نابوت إنجازات منتخبات أميركا الجنوبية في آخر نسختين من كأس العالم، حيث كان هناك 4 فرق في دور الثمانية لكأس العالم 2010 و3 في الدور نفسه بنهائيات البرازيل قائلا إنه واثق بأن «الفيفا» يريد الحفاظ على التمثيل نفسه في كبرى وأبرز البطولات التي ينظمها.
وأبدى نابوت تفاؤله بشأن فرص الأرجنتين وأوروغواي في تنظيم النسخة المئوية من البطولة عام 2030 رغم شكوك فيجويريدو الأخيرة.
وكانت الأرجنتين قد واجهت اوروجواي في أول نهائي لكأس العالم في مونتيفيديو عام 1930.
وقال نابوت «أعتقد أن أميركا الجنوبية يجب أن تسعى لأن تكون مرشحة لاستضافة كأس العالم 2030. ستبذل القارة كل ما في وسعها لاستضافة كأس العالم 2030».
أميركا الجنوبية تسعى لتعزيز روابطها مع جارتها «الشمالية» بالمشاركة في «ليبرتادوريس»
خوان نابوت قال إن قارته ستقاتل من أجل زيادة مقاعدها في كأس العالم
أميركا الجنوبية تسعى لتعزيز روابطها مع جارتها «الشمالية» بالمشاركة في «ليبرتادوريس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة