موظفو مصرف لبنان يعلنون الإضراب المفتوح

وزير المال ينفي وجود مشروع لتغيير العلاقة مع «المركزي»

TT

موظفو مصرف لبنان يعلنون الإضراب المفتوح

أعلنت الجمعية العمومية لموظفي مصرف لبنان عن «الإضراب المفتوح، احتجاجاً على المس برواتبهم في الموازنة التي يتم درسها في مجلس الوزراء»، في خطوة تصعيدية منهم، رغم أن هذه المؤسسة العامة تمتلك أنظمتها الداخلية الخاصة وموازنتها الخاصة ولا تخضع لموازنة الحكومة اللبنانية.
ومع سريان شائعات عن تغيير في العلاقة القانونية بين «المصرف المركزي» ووزارة المالية، غرّد وزير المال علي حسن خليل، عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلاً: «إن كل الحديث حول مشروع لتغيير في العلاقة القانونية بين وزارة المال والمصرف المركزي محض اختلاق ولا أساس له وجزء من حملة ضخ المعلومات المغلوطة والمشبوهة للتشويش على إقرار الموازنة».
وعقد موظفو مصرف لبنان جمعية عمومية أمس، وأعلنوا «الاتّجاه للتصعيد إلى أقصى الحدود»، مشددين على أن «موقفنا موحّد ومصرف لبنان لن يمسّ، وعلى القوى السياسية تحمّل مسؤولية القرارات الجائرة التي اتخذتها».
وأشارت الجمعية إلى أن «الدولة بَنَت مؤسساتها على ظهر مصرف لبنان»، موضحةً: «منذ أكثر من 10 سنوات كنا نملك سلفة على التعويض وأُلغيت وغيرها، ونحن سبّاقون في مجال التقشف».
ولفتت إلى أننا «نأخذ (زيادة) 8% على الرواتب خلال سنوات الخدمة إلا أنها قُلّصت حتى 3% كنوع من التقشف»، واعتبرت أن «مَن يرد إنشاء مؤسسة لبنانية ناجحة فعليه أن يُسلّمها لمصرف لبنان، وأكبر مثال على ذلك (شركة طيران الشرق الأوسط) التي أعاد المصرف وضع هيكلية جعلتها في المرتبة الأولى».
وأكدت الجمعية العمومية أننا «على تنسيق كامل مع الاتحاد العمالي العام كي يشمل الإضراب لبنان بالكامل، فنحن جزء من هذه التركيبة»، موضحةً أن «حاكم مصرف لبنان ليس مع الإضراب، إلا أنه قال لنا إن القانون يعطينا الحق في التوقف عن العمل للحصول على مطلبنا».
وجزمت الجمعية العمومية لموظفي مصرف لبنان «بأننا لسنا مستعدين لقبول مبدأ تخفيض الرواتب حتى لو طالت هذه الخطة كل البلد»، موضحةً أن «موازنة مصرف لبنان مستقلة ولا تؤثر على الدولة أو على موازنتها»، ومشددة على أن «مصرف لبنان هو المكان الوحيد الذي لا يوجد فيه هدر وفساد». وأكدت أن «الهجمة على مصرف لبنان مُبرمجة لهدمه وتخريبه».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.