شينزو آبي مستعد للقاء كيم جونغ أون «من دون شروط»

TT

شينزو آبي مستعد للقاء كيم جونغ أون «من دون شروط»

أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «من دون شروط» سعياً لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين المتجاورين اللذين هما في حالة نزاع. وقد خفف آبي الذي يُعتبر من الصقور على صعيد السياسة الخارجية، من حدة خطابه حيال بيونغ يانع في الفترة الأخيرة، وطلب عقد لقاء مع كيم لتسوية الملف بالغ الحساسية المتصل بخطف عملاء كوريين شماليين في السبعينات والثمانينات رعايا يابانيين. وقال آبي في مقابلة الأربعاء مع صحيفة «سنكاي شيمبون اليابانية»: «أريد أن ألتقى الرئيس كيم جونغ أون من دون شروط وأن أتحدث بصراحة معه بذهنية منفتحة». وأضاف: «من المهم جداً لبلادنا أن نكون سباقين في إدارة هذا الملف». وأكد: «لن نتغلب على انعدام الثقة المتبادلة بين اليابان وكوريا الشمالية، إلا إذا قابلت السيد كيم مباشرة». وقال: «آمل أن يكون زعيماً يستطيع اتخاذ قرار استراتيجي وأن يبدي مرونة حيال الأفضل لبلاده». وفي أعقاب عدد كبير من الاجتماعات التي عقدت في الأشهر الأخيرة مع الرؤساء الكوري الجنوبي مون جاي - إن والصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترمب، التقى كيم الأسبوع الماضي فلاديمير بوتين في فلاديفوستوك.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.