غوايدو يعلن بدء «المرحلة الأخيرة» من خطة الإطاحة بمادورو

جنود حرروا المعارض الفنزويلي ليوبولدو لوبيز... وكراكاس تتحدث عن «محاولة انقلاب»

خوان غوايد زعيم المعارضة الفنزويلية في قاعدة لا كارلوتا الجوية بكراكاس (رويترز)
خوان غوايد زعيم المعارضة الفنزويلية في قاعدة لا كارلوتا الجوية بكراكاس (رويترز)
TT

غوايدو يعلن بدء «المرحلة الأخيرة» من خطة الإطاحة بمادورو

خوان غوايد زعيم المعارضة الفنزويلية في قاعدة لا كارلوتا الجوية بكراكاس (رويترز)
خوان غوايد زعيم المعارضة الفنزويلية في قاعدة لا كارلوتا الجوية بكراكاس (رويترز)

في فصل جديد من التقلبات السياسية التي تشهدها فنزويلا، قال خوان غوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية، إن «المرحلة الأخيرة» في خطة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو قد بدأت.
وأطلق غوايدو هذا الإعلان اليوم (الثلاثاء) إلى جانب زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز وأعضاء في القوات المسلحة، وذلك في مقطع فيديو نُشر عبر «تويتر».
وحاول غوايدو منذ تنصيب نفسه رئيسا بالوكالة بشتى الطرق من أجل إزاحة مادورو من سدة الحكم، إلا أنه لم ينجح حتى الآن في مهمته التي تدعمها واشنطن بكل الوسائل.
وقال غوايدو في تغريدة تالية على «تويتر»: «لقد بدأ شعب فنزويلا نهاية لاغتصاب السلطة... في هذه اللحظة، ألتقي بالوحدات العسكرية الرئيسية في قواتنا المسلحة، وبدأت المرحلة الأخيرة من عملية الحرية».
وقال غوايدو إنه في قاعدة لا كارلوتا الجوية في كاراكاس، ودعا أنصاره إلى التجمع هناك.
وفي وقت سابق، حرر جنود زعيم المعارضة الفنزويلي ليوبولدو لوبيز من إقامته الجبرية التي يقبع فيها منذ سنوات.
وكتب لوبيز على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم الثلاثاء: «عسكريون حرروني بأمر من الرئيس غوايدو».
وذكر لوبيز أنه موجود مع خوان غوايدو وجنود في القاعدة الجوية لا كارلوتا الجوية في العاصمة
الفنزويلية كاراكاس.
ومن جانبها، دانت الحكومة الفنزويلية «محاولة انقلاب» بعد تأكيد زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، عن تلقيه دعما من مجموعة من «الجنود الشجعان».
وقال وزير الاتصال خورخي رودريغيز في تغريدة «في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزوا على جسر التاميرا للقيام بانقلاب».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».