تعمدت الميليشيات الانقلابية استفزاز الجيش اليمني المرابط على أطراف مدينة الحديدة التي تنتظر تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم منذ أكثر من 4 شهور؛ وذلك بهدف إقحام الجيش في مواجهات عسكرية مباشرة للإطاحة بعملية وقف إطلاق النار (الهدنة) الملتزمة بتنفيذه الحكومة الشرعية.
واستهدفت الميليشيات الانقلابية مواقع للجيش في شرق المدينة باتجاه دوار 22 مايو شرق الحديدة بالقرب من مدينة «7 يوليو»، واستخدمت فيها الميليشيات الأسلحة المتوسطة والقذائف، والتي نتج منها تعرض الكثير من المنازل للاستهداف، في حين استمرت العملية العسكرية التي نفذتها الميليشيات قرابة 5 ساعات متواصلة.
وجاء انتهاك أول من أمس «الاثنين» قبيل أيام عدة من وصول رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد إلى الحديدة.
وقال العميد عبده مجلي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، لـ«الشرق الأوسط»: إن الميليشيات الانقلابية مستمرة في خروقاتها بشكل عام واستهداف الجيش بشكل خاص؛ إذ قامت في ساعات متأخرة باستهداف مواقع للجيش الوطني، وإطلاق قذائف عشوائية على مناطق مأهولة بالسكان، وهذه الاعتداءات متكررة وفي كل حالة يجري رصدهم يتم إخطار المجتمع الدولي عن هذه الخروقات.
ويملك الجيش اليمني، بحسب العميد مجلي، حق الرد والذي سيكون رداً قوياً على انتهاكات الميليشيات التي تعمل على قتل اتفاقيات استوكهولم، وتهديد دول الجوار. واعتبر مجلي، أن استهداف أول من أمس للجيش، يعد تمرداً واضحاً على كل الاتفاقيات والالتزامات التي تعهدت بها الميليشيات في السويد، بوقف إطلاق النار بين الجانبين، وأن الميليشيات الانقلابية تعمل جاهدة على استفزاز الجيش للدخول في مواجهة مباشرة وتحميله تبعية ما يحدث في المدينة.
ونقل سكان محليون في حي الربصا الجنوبي بمدينة الحديدة عن اشتباكات دارت أول من أمس بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية، والتي تركزت خلف عدد من الأحياء السكنية وخلف الجامعة، وامتدت هذه الاشتباكات إلى مواقع قوات الجيش، واستخدمت الميليشيات قذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة التي كانت تطلقها من داخل الأحياء السكنية، باتجاه مواقع ألوية العمالقة، وأطلقت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران عشرات القذائف من مدفعية الهاون بشكل عشوائي.
من جهته، قال محافظ الحديدة، الحسن طاهر، لـ«الشرق الأوسط»: إن الميليشيات تقوم بعمل مخالف لكل الأنظمة الدولية ومخالف لبنود اتفاق السويد، وهي تسعى بكل قوتها لإفشال العملية السلمية التي قدمت الحكومة الشرعية الكثير من التنازلات حفاظاً على أبناء اليمن، موضحاً أن عملية استهداف الجيش ليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، لكنها تأتي في توقيت مهم يسبق وصول الجنرال مايكل لوليسغارد للحديدة، للقاء وفد الحكومة.
وأشار محافظ الحديدة، بأن الميليشيات الحوثية، قامت بالكثير من الجرائم بحق المواطنين، ودمرت المدينة اقتصادياً واجتماعياً، ونشرت الكثير من القناصة على المباني، كما عمدت إلى تقطيع المدينة من خلال نقاط التفتيش المنتشرة بشكل كبير؛ الأمر الذي ضيّق على المدنيين في تحركاتهم وتنقلاتهم بين موقع وآخر، ورغم هذه الإجراءات والخروقات لم يتحرك المجتمع الدولي ويعلن صراحة عن المعطل للعملية السلمية.
الانقلابيون يسبقون وصول الجنرال لوليسغارد بقصف عشوائي على الحديدة
الانقلابيون يسبقون وصول الجنرال لوليسغارد بقصف عشوائي على الحديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة