عمومية الاتحاد الإسباني تجري تعديلات على نظام كأس السوبر

جانب من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

عمومية الاتحاد الإسباني تجري تعديلات على نظام كأس السوبر

جانب من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

قال الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أمس (الاثنين)، إنه سينظم بطولة معدلة من كأس السوبر المحلية ستقام خارج إسبانيا اعتباراً من يناير (كانون الثاني) المقبل، ويتوقع أن تقام في السعودية، بحسب تصريحات رسمية للويس روبيالس رئيس الاتحاد قبل أيام.
كما كشف عن إجراء تغييرات كبيرة في كأس ملك إسبانيا من المقرر أن تقلص من تكدس جدول المباريات.
وقال الاتحاد في بيان بموقعه على الإنترنت: «أطلع الرئيس لويس روبيالس أعضاء الاتحاد الإسباني لكرة القدم خلال اجتماع مجلس الإدارة على المشروع الذي نعمل عليه لتعديل النظام الحالي لكأس السوبر الإسبانية وكأس الملك. وفيما يتعلق بكأس السوبر سيتولى الاتحاد تعديل نظام البطولة لتكون بطولة رباعية مصغرة ستقام خارج إسبانيا في شهر يناير المقبل، أما مواجهات كأس الملك فستصبح مباراة واحدة تقام على أرض الفريق الأضعف حتى الدور قبل النهائي من البطولة».
ووافقت الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني لكرة القدم، في اجتماعها غير العادي أمس، بأغلبية كاسحة على إجراء بعض التعديلات والإصلاحات على بطولتي دوري وكأس إسبانيا لكرة القدم النسائية بداية من موسم 2019 – 2020، وإقامة بطولة كأس السوبر للسيدات للمرة الأولى.
وشهدت العمومية أمس موافقة 94 عضواً واعتراض عضو واحد، في حين امتنع عضوان عن التصويت.
ووافقت الجمعية العمومية للاتحاد الإسباني على إقامة بطولة الدوري الإسباني للكرة النسائية من درجتين بحيث تضم مسابقة دوري الدرجة الأولى ما بين ثمانية أندية و16 نادياً في الموسم، في حين تضم مسابقة دوري الدرجة الثانية ما بين ثمانية أندية و32 نادياً في الموسم.
وتتنافس فرق الدرجة الأولى في الدوري والكأس وكأس السوبر كما ستكون بطولة دوري الدرجة الأولى هي المؤهلة للبطولات الدولية للأندية والتي ينظمها اتحادا اللعبة الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا)، وفي المقابل، تقسم فرق دوري الدرجة الثانية على مجموعتين متساويتين من الفرق على أن يكون التوزيع طبقاً لتقارب المناطق الجغرافية لهذه الأندية على أن تجرى مرحلة لاحقة تشهد مجموعتين، الأولى للترقي، والأخرى لتحديد الهابطين.
وكشف روبياليس في فبراير (شباط) الماضي عن خطط لتعديل كأس السوبر المحلية التي كانت تدشن انطلاق الموسم الجديد في إسبانيا وكانت تقام من مباراتي ذهاب وإياب بين بطلي دوري الدرجة الأولى وكأس ملك إسبانيا.
وقال روبياليس حينها إن النسخة الجديدة من البطولة ستقام في أغسطس (آب).
ويأتي تغيير موعد البطولة إلى يناير بعد انتقادات وجهتها رابطة الدوري الإسباني للخطط الأولية بسبب احتمال حدوث تضارب بين الموعد المقترح وانطلاق الموسم الجديد.
وخرج روبياليس عن التقاليد الكروية في إسبانيا العام الماضي بعدما جعل كأس السوبر مواجهة من مباراة واحدة بدلاً من اثنتين، وأقيمت في المغرب وانتهت بفوز برشلونة 2 - 1 على أشبيلية.
ويعارض روبياليس خطط إقامة مباريات من دوري الأضواء الإسباني خارج البلاد، وعرقل اتحاده مقترحاً لإقامة مباراة بين جيرونا وبرشلونة في يناير الماضي في ميامي بالولايات المتحدة. ولم يكشف الاتحاد الإسباني بعد عن اسم الدولة التي ستستضيف كأس السوبر المعدلة بشكل رسمي، لكن تصريحات الرئيس أشارت إلى السعودية.
وأوضح الاتحاد أن الفرق التي ستتنافس في كأس السوبر ستشارك اعتباراً من دور 16 في كأس الملك. وستقام مباريات كأس الملك من مواجهة واحدة فقط على أرض الفريق الأضعف حتى الدور قبل النهائي للبطولة.
ووفق النظام الحالي، فإن أندية دوري الدرجة الأولى تدخل منافسات كأس الملك من دور 32 للبطولة. وخاض كل من برشلونة وبلنسية ثماني مباريات قبل بلوغ المباراة النهائية هذا الموسم؛ ما تسبب في تكدس مباريات الفريقين في شهري يناير وفبراير.
وصادق الاتحاد الإسباني على الاكتفاء بمباراة واحدة في مواجهات كأس الملك باستثناء الدور قبل النهائي الذي سيلعب من مباراتي ذهاب وإياب. ولن تشارك الأندية المتنافسة في كأس السوبر الإسبانية، وهي برشلونة، وبلنسية، وأتلتيكو مدريد، وريال مدريد، في أول دورين بكأس الملك.
وسيقام النهائي يوم 18 أبريل (نيسان) 2020، وتغير نظام كأس السوبر لتصبح بطولة رباعية بدلاً من مباراة واحدة بين بطلي دوري الدرجة الأولى وكأس الملك.
وتقام كأس السوبر الإسبانية منذ 1982 بين بطلي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، كما تقام بشكل معتاد في بداية الموسم الجديد. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية وجود مفاوضات جارية حول إبرام اتفاق بإقامة السوبر الإسباني في السعودية لمدة ست سنوات مقابل مليون يورو (5.‏201 مليون دولار)، حيث يوجد اتفاق مشابه بين السعودية ورابطة الدوري الإيطالي.
وأقر روبياليس خلال فطور مع صحافيين في مدريد، أن استضافة المملكة كأس السوبر هي «إمكانية»، في ظل تقارير عن سعي الاتحاد الإسباني للحصول على مردود يقدر بثلاثين مليون يورو سنوياً من هذا الاتفاق.
لكن روبياليس رأى أنه «من الصعب جداً الوصول إلى هذا الرقم، وسنحاول الاقتراب (من هذا الرقم) قدر الإمكان».


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».