كوريا الشمالية تنتقد «عبثية» مستشار الأمن القومي الأميركي

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)
TT

كوريا الشمالية تنتقد «عبثية» مستشار الأمن القومي الأميركي

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون (أرشيف – أ. ب)

انتقدت كوريا الشمالية الدعوة "العبثية" التي وجهها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى بيونغ يانغ لكي تظهر جديتها بشأن التخلي عن الأسلحة النووية، وذلك في ثاني انتقاد توجهه إلى مسؤول أميركي كبير خلال أقل من أسبوع.
وفيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه منفتح بشأن عقد قمة ثالثة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد قمّتي سنغافورة وهانوي، أكد بولتون قبل أيام أن هناك حاجة أولاً إلى "إشارة حقيقية من جانب كوريا الشمالية إلى أنهم اتخذوا قرارا استراتيجيا بالتخلي عن الأسلحة النووية".
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم (السبت) عن تشوي سون هوي نائبة وزير خارجية كوريا الشمالية قولها: "تفوّق مستشار الأمن القومي الأميركي بولتون على نفسه (...) بالتفوه بهذا العبث". وأضافت: "تدفعني تصريحات بولتون إلى التساؤل عما إن كانت نابعة من عدم فهم لنوايا زعيمي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة أم أنه يحاول التحدّث بحس من الفكاهة".
وحذرت تشوي من أنه لن يكون هناك أي جدوى للمحادثات إذا واصل مسؤولون أميركيون "التفوه بتصريحات كهذه مجردة من الحكمة والعقل".



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.