الوكالة الفيدرالية للطيران: التعديلات على «بوينغ 737 ماكس» مقبولة

طائرة بوينغ من طراز «737 ماكس» (أرشيف - أ.ف.ب)
طائرة بوينغ من طراز «737 ماكس» (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

الوكالة الفيدرالية للطيران: التعديلات على «بوينغ 737 ماكس» مقبولة

طائرة بوينغ من طراز «737 ماكس» (أرشيف - أ.ف.ب)
طائرة بوينغ من طراز «737 ماكس» (أرشيف - أ.ف.ب)

وصفت الوكالة الفيدرالية للطيران، وهي الهيئة المنظمة لحركة الملاحة الجوية في الولايات المتحدة، بعض التعديلات المقدمة من «بوينغ» على طرازها «737 ماكس» بأنها «مقبولة»، بما يشمل خصوصاً تدريب الطيارين، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الثلاثاء).
غير أن الشركة المصنعة للطائرات لم ترسل بعد للوكالة مجمل التغييرات المطلوبة، بينها تحديث نظام تعزيز خصائص المناورة الذي يحمّله خبراء مسؤولية كارثتين جويتين سجلهما هذا الطراز في خلال أربعة أشهر أوقعتا 346 قتيلاً في المجموع، وأديتا إلى وقف تسيير هذه الطائرات منذ أكثر من شهر، على ما أوضح المصدر، طالباً عدم كشف اسمه.
ولفت المصدر إلى أن مجلس إدارة الوكالة الفيدرالية للطيران استعرض التغييرات الأولى التي أجرتها «بوينغ» وهو يعتبر أنها «مقبولة».
وتأتي هذه المعلومات في وقت ألغت شركات الطيران الأميركية رحلاتها عبر هذا الطراز لجزء من الصيف ما يدفع إلى الاعتقاد بأنها لا تتوقع عودة تسيير هذه الطائرات قبل شهر أغسطس (آب) على أقرب تقدير.
وكانت «بوينغ» أشارت في نهاية مارس (آذار) إلى أنها ستقدم تدريباً أفضل للطيارين على نظام تعزيز خصائص المناورة في طائرات «737 ماكس»، لافتة إلى أن التعديلات على المحركات غيّرت بصورة ملحوظة طريقة عمله.
وللحصول على شهادة تتيح قيادة طائرات من طراز «737 ماكس»، بات على الطيارين الخضوع لمدة 21 يوماً على الأقل لحصص وتدريبات عبر أجهزة محاكاة للرحلات الجوية تحت إشراف مدرّب.
وتعذّر أمس معرفة طبيعة التعديلات التي قدمتها «بوينغ» للوكالة الفيدرالية للطيران.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة «بوينغ» دنيس مولنبرغ الأسبوع الماضي أنه أجرى أخيراً 96 رحلة تجريبية عبر النسخة المعدلة من طراز «737 ماكس» كما أن الطيارين شاركوا في أكثر من 159 ساعة من الاختبارات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».