معارك «الأمعاء الخاوية»... «سلاح» الأسرى الفلسطينيين ضد الاحتلال (سؤال وجواب)

معارك «الأمعاء الخاوية»... «سلاح» الأسرى الفلسطينيين ضد الاحتلال (سؤال وجواب)
TT

معارك «الأمعاء الخاوية»... «سلاح» الأسرى الفلسطينيين ضد الاحتلال (سؤال وجواب)

معارك «الأمعاء الخاوية»... «سلاح» الأسرى الفلسطينيين ضد الاحتلال (سؤال وجواب)

"وبذلك ينهي الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام بعد استجابة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمطالبهم" تعد هذه إحدى الجمل المتكررة في الأخبار المتعلقة بالأراضي المحتلة، حيث أصبح الإضراب عن الطعام إحدى الأدوات الأساسية لمواجهة سلطات الاحتلال، بما يثير مجموعة من الأسلئة:

لماذا يخوض الأسرى تلك المعارك؟
في ظل ما يصفه نادي الأسير الفلسطيني بـ"غياب أي أدوات فاعلة" للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فإن مطالب مثل وجود هاتف عمومي، السماح بالزيارات كل أسبوع أو اثنين وإطالة أمد تلك الزيارات، يبقى حيويًا ولا توجد وسيلة أخرى في أيدي الأسرى سوى الامتناع عن الطعام لإيصال رسالتهم.
وقد تشمل الاحتياجات بعض المطالب الإضافية مثل نوعية القنوات الفضائية التي تعرضها ساحة السجن، أو تحسين نوعية الطعام وإنهاء سياسة الحبس الانفرادي والسماح للأسرى بالتقديم في الجامعات والدراسة أثناء اعتقالهم.

ما هي الفترات التي يضرب فيها الأسرى عن الطعام؟

لا تمتد فترات الإضراب خارج إطار بضعة أسابيع في غالبية الحالات، ولكن في بعض الحالات قد تطول عن ذلك كثيرًا، ولعل أبرزها حالة الأسير سامر العيساوي الذي قضى 9 أشهر (227 يومًا تحديدًا) في إضرابه عن الطعام عام 2012.

لماذا تشكل ضغطًا؟

مع مثل هذه الإضرابات تتجه المنظمات الحقوقية الدولية ونادي الأسير الفلسطيني إلى إلقاء المزيد من الضوء على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وبالتالي ترغب السلطات الإسرائيلية في إنهاء الاضراب لتجنب إلقاء المزيد من الضوء على ممارساتها بالسجون.

هل تأتي بنتيجة؟

يشير تقرير لمؤتمر "هرتزيليا" الإسرائيلي إلى أن كافة عمليات الإضراب عن الطعام التي قام بها الأسرى أدت لتنفيذ مطلب أو أكثر من المطالب التي بدأوا من أجلها إضرابهم.
صحيح أنه في كثير من الأحيان لا تتحقق المطالب كلها، حيث تقوم المنظمات الحقوقية ونادي الأسير الفلسطيني بالوساطة بين الجانبين لإنهاء الإضراب، ولكن وفي كل الحالات فإنهم يحصدون بعضا من مطالبهم.

كيف يبقى الأسرى على قيد الحياة؟

لا يضرب الأسرى عن شرب المياه بل يشربون، وأحيانًا ما يتلقون محاليل الملح، وعلى الرغم من أن ذلك يبقيهم على قيد الحياة إلا أن الوظائف الحيوية تبقى مهددة بالانهيار بعد مرور 40 يومًا على بدء الإضراب حتى مع محلول الملح بما يهدد حياة الأسير.

ويعتبر اضراب 450 أسيرًا عن الطعام لمدة 8 أيام اعتراضًا على عدم توفير وسائل أتصال بذويهم في بعض السجون فضلًا عن التشويش عليها في سجون أخرى واحدا من أحدث تلك الإضرابات. فقد توصل نادي الأسير الفلسطيني أمس (الاثنين) الى اتفاق مع سلطات الاحتلال بوقف الاضراب مقابل منحهم 3 مكالمات اسبوعية لأهلهم دون تشويش أو مراقبة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.