كوبا تتهم واشنطن بفرض «اضطهاد خانق» على اقتصادها

كوبا تتهم واشنطن بفرض «اضطهاد خانق» على اقتصادها
TT

كوبا تتهم واشنطن بفرض «اضطهاد خانق» على اقتصادها

كوبا تتهم واشنطن بفرض «اضطهاد خانق» على اقتصادها

اتهم الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالتسبب في وصول العلاقات بين البلدين إلى أسوأ مستوياتها في عقود، داعياً الكوبيين إلى تعزيز الدفاع والاقتصاد.
وقال دياز كانيل، في خطاب في ختام دور انعقاد البرلمان، أول من أمس، إن الولايات المتحدة تنفذ «حملة اضطهاد مالي خانق تجعل استيراد السلع والموارد الأساسية صعباً للغاية»، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». فيما صرّح وزير الاقتصاد الكوبي أليخاندرو خيل، أول من أمس، بأن كوبا التي تعاني من مشكلات في التموين، وتشديد «الحصار الأميركي»، ستواجه صعوبات في تأمين وارداتها هذه السنة، بسبب متأخرات في الدفع لمزوديها.
وقال خيل خلال تقديم تقرير إلى البرلمان المنعقد في جلسة استثنائية، السبت، «لا ننوي تنفيذ خطة الاستيراد لأننا لن نتوصل إلى جمع الاعتمادات اللازمة بسبب التأخير في تسديد الديون»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وتستورد كوبا القسم الأكبر من المنتجات الغذائية التي تستهلكها، وقد شهدت في الأسابيع الأخيرة ندرة على صعيد الإمداد المتعلق ببعض المنتجات مثل الدجاج والبيض والدقيق.
وتعتمد كوبا على الواردات بشكل مباشر أو غير مباشر في معظم ما تنتجه وتستهلكه، بما في ذلك الوقود والطعام، وتشتري ما تحتاجه بالعملة الصعبة التي تحصل عليها من الصادرات والقروض. وتقول إدارة ترمب إن كوبا مسؤولة عن بقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في السلطة، وفرضت عقوبات جديدة على كوبا الخاضعة بالفعل لحظر تجاري أصاب اقتصادها بالشلل، عكس اتجاه تحسن العلاقات بين واشنطن وهافانا الذي حدث في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وقال دياز كانيل، إن الوضع يعني «أن لدينا أولويتين مطلقتين: الاستعداد لمعركتنا الدفاعية والاقتصادية في الوقت نفسه».
وانعكست التداعيات الاقتصادية الوخيمة على الحياة اليومية للكوبيين، الذين وقفوا في صفوف طويلة خارج الأسواق سعياً للحصول على بعض المنتجات المقننة. وحمل نقص الورق، صحيفة «غرانما» الرسمية، على تقليص عدد صفحاتها، ويشبه هذا التدبير تدبيراً اتخذته الحكومة في تسعينيات القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وأعرب الوزير الكوبي عن أسفه أيضاً للتأثير الناجم عن «تفاقم الحصار» الذي تفرضه الولايات المتحدة على الوضع الاقتصادي. وأضاف أن «الصادرات لا تتطور بالديناميكية المرغوبة، والاستثمارات الأجنبية لا تكفي لتشغيل الاقتصاد».
وزاد تعزيز واشنطن عقوباتها في عهد ترمب من صعوبة حصول كوبا، التي تعاني ضائقة مالية، على قروض من المؤسسات الدولية.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.