زعيم اليمين المتشدد الهولندي تلقى 200 تهديد بالقتل

زعيم اليمين المتشدد الهولندي تلقى 200 تهديد بالقتل
TT

زعيم اليمين المتشدد الهولندي تلقى 200 تهديد بالقتل

زعيم اليمين المتشدد الهولندي تلقى 200 تهديد بالقتل

قال زعيم اليمين المتشدد الهولندي خيرت فيلدرز، بأن النيابة العامة لم تفعل شيئا حيال 200 تهديد بالقتل تلقاها في أعقاب إعلانه عن تنظيم مسابقة للرسوم المسيئة للرسول. وقال فيلدرز زعيم «حزب الحرية الهولندي»، بأن النيابة العامة أبلغته بأن أصحاب رسائل التهديد على الأغلب لا يعيشون في أوروبا، كما لا توجد أي دلائل حتى الآن تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص سوف يتجهون إلى هولندا لتنفيذ تهديداتهم.
وانتقد فيلدرز في تغريدته، عدم اتخاذ أي خطوات من جانب النيابة العامة الهولندية، وقالت وسائل الإعلام في لاهاي، بأنه من وجهة نظر فيلدرز فإن الأمر لا يتم التحقيق فيه بنشاط، وحتى الآن غير معروف ما إذا كان القضاء يريد مقاضاة هؤلاء بشكل طبيعي سواء من خلال التعاون مع سلطات قضائية أجنبية أم لا». وأشارت وسائل الإعلام إلى أن التهديدات في معظمها كانت قد وصلت عبر «تويتر» وإنستغرام، وفيها يتم الإعلان بالإنجليزية عن وفاة السياسي الهولندي، ومنها مثلا عبارة «سوف يتوقف عن التنفس قريبا»، وأخرى: «سوف نأتي لقتلك قريبا»، وثالثة: «أنا في منطقتك قريب منك كن مستعدا وقتلك سريعا» واستخدم هؤلاء أسماء مستعارة ومعظمها أسماء إسلامية». وجاء في رد فعل فيلدرز على هذا، قوله «من غير المفهوم أن لا يتخذ القضاء أي إجراء آخر ولكن يبدو أنه ليس لديه وقت للتحقيق في تهديدات بالقتل ضد السياسيين الهولنديين». ونوه في رده على رد فعل النيابة العامة إلى عملية طعن لجنديين أميركيين في محطة قطارات أمستردام العام الماضي، وأيضا اعتقال شخص في لاهاي كان ينوي استهدافي، وقال لا أحد يستطيع أن يتوقع أين هم ومن أين سيأتون».
ومع حلول سبتمبر (أيلول) الماضي، جرى الإعلان عن إلغاء معرض للرسوم الكارتونية المسيئة للرسول الكريم، كان ينوي زعيم اليمين المتشدد في هولندا خيرت فيلدرز المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام، إقامته في مقر البرلمان الهولندي».
ونجحت ضغوط الدول الإسلامية على هولندا في تحقيق نتائج إيجابية من وجهة نظر البعض من المراقبين الأوروبيين وقال وقتها النائب الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز، إنه سيلغي إقامة مسابقة للرسوم الكاريكاتيرية التي تجسد خاتم المرسلين النبي محمد، مضيفاً أن خطر وقوع أعمال عنف ضد أبرياء كبير جداً. وقال فيلدرز في بيان نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي: «لن أوقف حملتي الشخصية ضد الإسلام لكن الخطر على الأبرياء بالإضافة أن خطر شن هجمات على هولندا بسبب المسابقة المقترحة كبير جداً».
واعتقلت الشرطة الهولندية بعد أيام قليلة رجلا في السادسة والعشرين، من عمره للاشتباه في تهديده لفيلدرز بسبب المسابقة المقترحة.
وفي الشهر الماضي واصل زعيم اليمين المتشدد في هولندا خيرت فيلدرز، المعروف بمواقفه المعادية للإسلام والمسلمين، حملته عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة باسم لا «لأسلمة أوروبا»، وعلق فيلدرز في تغريدة له، على البيان الختامي لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأخير في إسطنبول، والذي طالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات ضد كراهية الإسلام، وقال فيلدرز «الحل هو أن يكون الإسلام في الدول الإسلامية وليس هنا».
وجاء ذلك بعد ساعات من تغريدة أخرى طلب فيها زعيم حزب الحرية اليميني، بإغلاق المدارس الإسلامية في هولندا، وقال «يجب فورا إغلاق المدارس الإسلامية ومنع تربية أطفالنا على الكراهية». وجاء ذلك بعد أيام قليلة من تلقي حزب فيلدرز هزيمة في الانتخابات الجهوية في هولندا، والتي تختار أعضاء مجلس الشيوخ الهولندي، وتقلصت مقاعد حزب الحرية من تسعة إلى ستة مقاعد». وعلق فيلدرز على هذا بالقول «لقد جاءت النتائج أقل مما كنا نأمل ولكن رغم ذلك سنظل من خلال ممثلي الحزب في المجلس العمل من أجل تقليص الوجود الإسلامي ووجود المهاجرين». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي طالب تحالف للمساجد التركية في هولندا، الذي يضم 144 مسجدا، من شركة موقع «تويتر»، إزالة حساب السياسي الهولندي المتشدد فيلدرز. وهدد تحالف المساجد بأنه في حال لم تفعل شركة «تويتر» هذا الأمر فإن اللجوء إلى القضاء هو السبيل البديل لتحالف المساجد التركية».
وبحسب ما نشر موقع صحيفة «الخمين داخبلاد»، قالت الفيدرالية الإسلامية التركية، التي تتحدث باسم 144 مسجدا في أنحاء متفرقة من البلاد، بأن عددا كبيرا من التغريدات التي ينشرها السياسي الهولندي فيلدرز تتناقض مع شروط استخدام منصة «تويتر»، «ولهذا يجب على شركة «تويتر» أن تقوم بإزالة هذا الحساب الشخصي للسياسي الهولندي، وإذا لم تفعل ذلك ستقوم الفيدرالية باتباع المسار القضائي، لإرغام تويتر على تنفيذ مطلبنا بإزالة هذا الحساب من على تويتر»، بحسب ما صرح محامي الفيدرالية ويدعى ايجدو كوشي.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.