الاتفاق يستعيد «السيد»... وإصابة برايان تثير القلق

من مباراة الاتفاق الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الاتفاق الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق يستعيد «السيد»... وإصابة برايان تثير القلق

من مباراة الاتفاق الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)
من مباراة الاتفاق الأخيرة أمام الفتح (تصوير: عيسى الدبيسي)

يعاود الاتفاق اليوم تدريباته استعدادا لمباراة الاتحاد يوم الخميس المقبل في دوري المحترفين، حيث سيستعيد لاعبه المصري حسين السيد الذي استكمل فترة العقوبة بالإيقاف لأربع مباريات قضى نصفها قبل تجديد إيقافه من لجنة الانضباط حيث عاد لخوض مباراتين ضد القادسية بالدوري ومن ثم أمام الهلال في كأس الملك بقرار من لجنة الاستئناف التي أعادت القرار للجنة الانضباط التي أصرت على صحة قرارها.
وفي المقابل سيخضع اللاعب الأوروغوياني بريان أليمان لفحوصات نتيجة آلام شعر بها في المباراة الماضية ناتجة عن بعض الاشتراكات القوية حيث يسود التخوف من غيابه لأهميته الكبيرة في وسط الفريق حيث يعد بالأرقام من أفضل اللاعبين الممولين للمهاجمين بفريقه بدوري هذا الموسم عدا تسجيل الأهداف.
وتأزمت أوضاع الاتفاق، بعد أن خرج متعادلا مع ضيفه الفتح في الجولة «26» من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حيث أضاف الفريق إلى رصيده نقطة وحيدة ليصل إلى «33» نقطة وتبقت له 3 مباريات في غاية الصعوبة قد يعجز عن حصاد نقطتين إضافيتين لضمان البقاء.
ويخوض الاتفاق مباراته المقبلة ضد الاتحاد في مدينة جدة ثم يواجه الهلال في الدمام ويختتمها بمواجهة الأهلي على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بمدينة جدة «الجوهرة» منتصف مايو (أيار) المقبل.
وكان الفوز على الفتح يضمن بنسبة كبيرة لبقاء الفريق في دوري المحترفين قبل خوض المباريات الأكثر صعوبة إلا أن تعادله وفوز الحزم على الرائد زاد من حجم الضغوط عليه عدا نتائج المباريات التي خاضتها الفرق الأخرى المنافسة على البقاء بما فيها الاتحاد الذي سيخوض اليوم مباراته ضد النصر تمثل منعطفا تاريخيا للاتحاد من أجل الهروب من شبح الهبوط.
ورغم الأهمية الكبيرة التي حملتها مواجهة الاتفاق ضد الفتح إلا أن الفريق المستضيف لم يكن جريئا بما فيه الكفاية للبحث عن النقاط الثلاث بل اعتمد على رد الفعل من خلال الهجمات المرتدة حيث كان الفتح قريبا من التقدم في العديد من فترات المباراة وسط تألق من الحارس عبد الله الصالح أو حتى عدم التركيز من مهاجمي الضيوف وخصوصا الكرة التي انفرد بها اللاعب حمد الجهيم بالمرمى الاتفاقي وطوح بها للخارج.
وبعيدا عن النتيجة فلم يقدم الاتفاق المستوى المطمئن لجمهور قبل خوض جولات الحسم وهذا ما رفع حدة المطالبات بإقالة المدرب الإسباني سيرخيو بيرناس وتكليف المدرب الوطني طارق آل عيبة الذي يقدم عمل مميز مع الفئات السنية بالنادي.
ووسط هذا القلق الجماهيري والنقد الحاد تجاه المدرب قال بيرناس في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعد نهاية المباراة، بأنه يحق للجمهور نقده وعتابه بعد كل مباراة لا يتحقق من خلالها الهدف المنشود.
وأضاف «كنا نسعى للفوز ولكن الفتح من الفرق القوية دفاعيا والجميع يعلم أن هذا الفريق تعادل أكثر من عشر مرات بنتيجة سلبية في الدوري ولذا يصعب التقدم عليه من أي فريق حتى يمكن أن يفتح اللعب، ومع أنه فتح اللعب في الشوط الثاني وكانت هناك هجمات متبادلة إلا أن التوفيق لم يحالف أي فريق في التسجيل».
وجدد التأكيد على أنه واثق من أن فريقه لن يصل إلى دائرة الصراع على البقاء بل سيسعى للتقدم أكثر في جدول الترتيب، مؤكدا أن فريقه يمر بظروف غريبة حيث لم يكتمل عناصريا إلا في مباريات نادرة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».