اعتقال شخص هدد بقتل إلهان عمر

بعد اتهامها بالإرهاب وتأييد هجمات 11 سبتمبر

اعتقال شخص هدد بقتل إلهان عمر
TT

اعتقال شخص هدد بقتل إلهان عمر

اعتقال شخص هدد بقتل إلهان عمر

مع تصريحات إعلامية ضدها، واتهامات بأنها «إرهابية» أو «عضو في تنظيم الإخوان المسلمين»، أو أيدت الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، نقلت مصادر حكومية وإعلامية أميركية، أن رجلاً من نيويورك (55 عاماً) اعتُقل، ووجهت له تهمة التهديد الإرهابي بمهاجمة وقتل النائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر، عضو الكونغرس من ولاية مينيسوتا.
وقالت وزارة العدل، في بيان، إن باتريك كارلينيو سيواجه، إذا أدين، السجن لفترة تصل إلى عشر سنوات، وغرامة 250 ألف دولار.
وحسب بيان الوزارة، تحدث كارلينيو هاتفياً مع أحد مساعدي عمر، قبل أسبوعين، وسأله: «هل تعمل لصالح الإخوان المسلمين؟ لماذا تعمل لحسابها (عمر)؟ إنها إرهابية (كلمة بذيئة). سأطلق رصاصة على جمجمتها... (كلمة بذيئة)».
وقالت وزارة العدل إن التهديد أحيل لشرطة الكونغرس، التي بدأت تحقيقاً بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي).
وعندما تم مواجهة كارلينيو بوصفه لإلهان عمر بأنها «إرهابية»، وهدد بقتلها، أجاب كارلينيو في البداية بأن هذا ليس ما قاله، وفقاً لإفادته الخطية، ولكنه اعترف فيما بعد للسلطات بأنه ربما يكون قد قال شيئاً من هذا القبيل، ولكنه غير متأكد.
ومثل كارلينيو أول من أمس أمام قاضي صلح أميركي، وهو محتجز في انتظار جلسة محاكمة جديدة ستعقد الأربعاء 10 أبريل (نيسان) الجاري، وفقاً لبيان صادر عن وزارة العدل.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأحد، إنه - حسب إفادة محقق في «إف بي آي» - كان كارلينيو غاضباً أثناء الاتصال الهاتفي مع مكتب عمر؛ لكنه ذكر اسمه، وطريقة الاتصال به. وقالت الصحيفة إن كارلينيو سيمثل أمام محكمة في نيويورك هذا الأسبوع.
في وقت لاحق، عندما حققت معه شرطة «إف بي آي»، قال إنه «وطني. أحب الرئيس، وأكره المسلمين المتطرفين».
وأضافت الصحيفة: «عمر واحدة من أول نائبتين مسلمتين لعضوية مجلس النواب». وصارت هدفاً لجماعات «الإسلاموفوبيا» منذ توليها منصبها، بما في ذلك ملصق في مبنى الكونغرس بولاية ويست فرجينيا، ربطها، كذباً، بهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
في الشهر الماضي، قالت مذيعة تلفزيون «فوكس»، جانين بيرو، إن ارتداء عمر الحجاب يمكن أن يكون «مؤشراً على التزامها بالشريعة الإسلامية، التي تتناقض مع دستور الولايات المتحدة». لكن أدانها المسؤولون عن تلفزيون «فوكس»، وأوقفوها لمدة أسبوعين. ثم عادت إلى برنامجها في الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»: «ليس سراً أن تصريحات أدلت بها تنتقد سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وأدلت بتصريحات يقول البعض إنها تثير الصور النمطية المعادية للسامية».
خلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت عمر لحملات إعلامية مكثفة، واتهامات بأنها «إرهابية» أو عضو في تنظيم «الإخوان المسلمين».
وكان موقع «ذا بلاست» الأميركي، قد كشف الخميس الماضي النقاب عن تعرض النائبة المسلمة لتهديد بمنعها من حضور مؤتمر بمدينة لوس أنجليس، حول الحقوق المدنية الأميركية للمسلمين.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.