المعارضة: حزب إردوغان «يبرر فشله» بالطعن في نتيجة الانتخابات

مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض عن بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال مؤتمر صحافي بعد فوزه (إ.ب.أ)
مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض عن بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال مؤتمر صحافي بعد فوزه (إ.ب.أ)
TT

المعارضة: حزب إردوغان «يبرر فشله» بالطعن في نتيجة الانتخابات

مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض عن بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال مؤتمر صحافي بعد فوزه (إ.ب.أ)
مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض عن بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال مؤتمر صحافي بعد فوزه (إ.ب.أ)

عبر أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا عن رفضه لقول حزب العدالة والتنمية الحاكم إن نتيجة الانتخابات المحلية تأثرت بسبب الأصوات البطالة ووجود بعض المخالفات الانتخابية، قائلا إن الحزب «يقدم مبررات لفشله».
وكانت النتائج الأولية للانتخابات قد أظهرت فوز إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول بحصوله على 48.8 في المائة من الأصوات، مقابل حصول منافسه من حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم على 48.5 في المائة.
وأظهرت هذه النتائج أيضا فوز مرشحي حزب الشعب الجمهوري، ببلديات أنقرة وإزمير، في انتكاسة لنظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يعتبر هذه البلديات التي خسرها، ولا سيما إسطنبول، مقياسا لنبض الشارع التركي، ومؤشرا على الصورة التي ستكون عليها الانتخابات البرلمانية والرئاسية في المستقبل.
وتقدم حزب العدالة والتنمية أول من أمس بطعون في كل دوائر إسطنبول الـ39، وفي 25 دائرة في العاصمة أنقرة قائلا إن النتيجة تأثرت بسبب الأصوات الباطلة ومخالفات انتخابية، واصفا ذلك بأنه «أكبر وصمة عار في التاريخ الديمقراطي التركي».
وفي تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية، قال إمام أوغلو: «بالطبع لا أوافق على ادعاءات حزب العدالة والتنمية بشأن تأثر النتيجة بالأصوات البطالة والمخالفات الانتخابية. حتى يوم أمس، كانت الحكومة والحزب الحاكم يزعمان أن تركيا لديها نظام التصويت الأكثر مصداقية في العالم».
وأضاف: «إذا كان هناك أي نشاط مشبوه، فكان بالطبع سيتم تسجيله وتقديم تقرير مكتوب عنه - هذا هو الإجراء الرسمي هنا. الآن التفسير الوحيد الذي لدي لما يقوم به الحزب به هو أنه يقدم مبررات لفشله».
وبينما كانت صناديق الاقتراع يوم الاثنين الماضي تشير إلى أن مرشح الشعب الجمهوري يقترب بشدة من تضييق الفارق مع يلدريم، ثم التفوق عليه، قام حزب العدالة والتنمية بتعليق ملصقات في جميع أنحاء إسطنبول أشار فيها إلى فوز مرشحه، موجها الشكر لأهالي إسطنبول لانتخابه.
وتعليقا على ذلك، قال إمام أوغلو: «هذا ليس سلوكاً مهذباً، لدينا نتائج من مجلس الانتخابات ونعرف من الفائز».
وبعد سؤاله عما إذا كانت هذه النتائج هي بداية النهاية لحكم إردوغان، قال مرشح حزب الشعب الجمهوري: «كل شيء ينتهي، الأحزاب والحكومات والحياة نفسها، السيد إردوغان أنهى عامه السابع عشر في السلطة، هناك مشكلات وأشياء لا نحبها في حكمه، وهناك نجاحات سياسية أيضا، لكن كل ذلك سينتهي يوما ما».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.