برشلونة وريـال مدريد يتطلعان لإزاحة أتلتيكو عن العرش مع انطلاق الدوري الإسباني

بعد أن كسر هيمنة الثنائي العملاق على ألقاب «الليغا» الموسم الماضي

أتلتيكو مدريد انتزع لقب «الليغا» من بين أنياب برشلونة و ريـال مدريد الموسم الماضي
أتلتيكو مدريد انتزع لقب «الليغا» من بين أنياب برشلونة و ريـال مدريد الموسم الماضي
TT

برشلونة وريـال مدريد يتطلعان لإزاحة أتلتيكو عن العرش مع انطلاق الدوري الإسباني

أتلتيكو مدريد انتزع لقب «الليغا» من بين أنياب برشلونة و ريـال مدريد الموسم الماضي
أتلتيكو مدريد انتزع لقب «الليغا» من بين أنياب برشلونة و ريـال مدريد الموسم الماضي

عزز برشلونة وريـال مدريد فريقيهما القويين بالفعل من أجل حلم واحد هو إزاحة أتلتيكو مدريد في موسم 2014-2015 عن العرش الذي احتله الموسم الماضي بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، وانتزاع تاج استحقه الأخير عن جدارة قبل أشهر. وستكون مهمة أتلتيكو مدريد بالغة الصعوبة للحفاظ على اللقب؛ فبعد ثلاثة أشهر من قهر برشلونة وريـال في الدوري، تعود عجلة الدوري الإسباني «الليغا» إلى الدوران اليوم، وسيكون تكرار شبه المعجزة التي حققها أتلتيكو الموسم الماضي إنجازا محسوبا في تاريخ فريق العاصمة الأحمر والأبيض.
يلخص قول سيميوني الاثنين الماضي ما ينتظره من فريقه الذي خسر المهاجم البرازيلي الأصل دييغو كوستا، والحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا والظهير البرازيلي فيليبي لويز، وجميعهم إلى تشيلسي الإنجليزي: «يجب أن نتنافس مع إشبيلية، وفالنسيا، وأتلتيك بلباو على مراكز مؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا». وتابع المدرب الذكي الذي قلب أوراق أتلتيكو منذ قدومه ملمحا إلى المبالغ الخيالية التي أنفقها ريـال مدريد لضم الكولومبي جيمس رودريغيز: «لو كنا نملك 95 مليون يورو لتعاقدنا مع 9 لاعبين، أما ريـال مدريد فتعاقد مع لاعبين اثنين مقابل 95 مليون يورو».
أعادت إدارة أتلتيكو استثمار أموال كوستا ولويز بضم ثلاثي الهجوم الكرواتي ماريو مانزوكيتش والفرنسي أنطوان غريزمان والمكسيكي راوول خيمينيز، والأهم من ذلك أنها احتفظت بلاعب الوسط الموهوب كوكي المطارد من برشلونة، والمدافعين الأوروغواياني الصلب دييغو غودين والبرازيلي ميراندا.
في المقابل، عزز ريـال مدريد، حامل اللقب 32 مرة، صفوفه بنحو 100 مليون يورو وذلك بعد تتويجه بلقب الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو بالذات بعد مباراة ملتهبة بقي الأخير فيها متقدما حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يعادل سيرخيو راموس ويفوز الأبيض في الوقت الإضافي 4-1. ضم رئيس النادي فلورنتينو بيريز الموهوب رودريغيز الذي تألق بشكل لافت في كأس العالم وتوج هدافا لها بستة أهداف، وصانع الألعاب الألماني توني كروس المتألق راهنا بعد أن كان من أفضل اللاعبين في المونديال، وحارس منتخب كوستاريكا الرائع كيلور نافاس.
وعلق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على فريقه: «أعتقد أن فريقنا الحالي أفضل من السنة الماضية لأننا تعاقدنا مع ثلاثة لاعبين وأضفنا النوعية إلى الفريق». لكن أحد نجوم ريـال في الموسم الماضي والمونديال، أي الجناح الأرجنتيني إنخل دي ماريا الذي اختير أفضل لاعب في دوري الأبطال يبقى مصيره في مهب الريح بعدما أعلن رغبته في الرحيل لعدم اعتماد ريـال عليه أساسيا في خططه في المباريات الأخيرة. وأعلن ناديا باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي رغبتهما في التعاقد مع ماريا البالغ من العمر 26 سنة.
بعيدا عن العاصمة، قام برشلونة، حامل اللقب 22 مرة ووصيف الموسم الماضي، بقلب تشكيلته رأسا على عقب وقبلها التخلي عن مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينو المنتقل لتدريب منتخب بلاده واستبداله بلاعب وسطه السابق لويس إنريكي.
عاش برشلونة موسما صعبا لم يحرز خلاله أي لقب وذلك لأول مرة في ست سنوات، ويأمل مع إنريكي استعادة الفترة الذهبية لزميله السابق جوسيب غوارديولا الذي قاد الفريق الكاتالوني إلى إحراز 14 لقبا قبل انتقاله إلى تدريب بايرن ميونيخ الألماني.
لكن برشلونة تلقى صدمة قوية؛ إذ لن يتمكن من إجراء أي تعاقدات خلال عام 2015 بعدما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأربعاء الاستئناف الذي تقدم به النادي الكاتالوني من أجل رفع العقوبة التي صدرت بحقه في أبريل (نيسان) الماضي بسبب مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القاصرين. وكان فيفا منع برشلونة إجراء أي تعاقدات لفترتي انتقالات قبل أن يعلق القرار نتيجة الاستئناف الذي تقدم به النادي الكاتالوني ما سمح للأخير بإنفاق أكثر من 150 مليون يورو من أجل تعزيز صفوفه هذا الصيف بضمه الأوروغواياني لويس سواريز والكرواتيين إيفان راكيتيتش وألان خليلوفيتش والحارسين الألماني مارك أندري تير - شتيغن والتشيلي كلاوديو برافو والمدافعين البلجيكي توماس فيرمايلن والفرنسي جيريمي ماتيو.
لكن حتى سواريز الذي تعاقد معه برشلونة بعد المونديال لن يتمكن من المشاركة حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) لإيقافه بسبب عضه الإيطالي جورجيو كييليني خلال المونديال. واعترف سواريز بأنه استشار اختصاصيين بعد عضه كييليني متعهدا بعدم تكرار فعلته مع فريقه الجديد. وتمكن سواريز الذي كلف برشلونة 81 مليون يورو للتعاقد معه من ليفربول الإنجليزي بحسب ما أشار ناديه الجديد الثلاثاء، من تخفيف عقوبة منعه من أي نشاط كروي لأربعة أشهر بعدما تقدم بطلب استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي. ولم يتمكن هداف الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الماضي من الحصول في هذا الاستئناف سوى على قرار السماح له بخوض التمارين مع فريقه الجديد برشلونة دون أن تمنحه محكمة التحكيم الرياضي أي تقليص لمدة الإيقاف عن اللعب.
وعندما تنتهي عقوبة سواريز قد يتمكن من المشاركة في المرحلة التاسعة من الدوري التي تجمع برشلونة بغريمه الأزلي ريـال مدريد. وستكون مهمة إنريكي صعبة بخلق كيمياء بين نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012 والمهاجم البرازيلي نيمار وسواريز.
خارج إطار الثلاثة الكبار، حقق إشبيلية بطل الدوري الأوروبي تعاقدات لافتة في محاولة للعودة إلى دوري الأبطال، فاستعار جيرار ديلوفو من برشلونة وجلب الأرجنتيني ايفر بانيغا وياغو اسباس من ليفربول. ويتوقع أن يعود فالنسيا إلى المنافسة على التأهل الأوروبي بعدما أنهى رجل الأعمال السنغافوري بيتر ليم شراء الفريق فضم مهاجم المنتخب تحت 21 سنة رودريغو.
في هذا الوقت، تبقى طموحات أتلتيك بلباو وريـال سوسييداد الباسكيين مشروعة بالمنافسة رغم خسارة اندير هيريرا وغريزمان إلى مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد على التوالي.
وتفتتح المرحلة اليوم بمباريات ملقة مع أتلتيك بلباو، وإشبيلية مع فالنسيا، وغرناطة مع ديبورتيفو لاكورونيا، والميريا مع إسبانيول، وغدا إيبار مع ريـال سوسييداد، وبرشلونة مع التشي، وسلتا فيغو مع خيتافي، وليفانتي مع فياريـال، والاثنين ريـال مدريد مع قرطبة، ورايو فايكانو مع أتلتيكو مدريد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».