الثوم والبصل والكرّاث... ورائحة الفم

الثوم والبصل والكرّاث... ورائحة الفم
TT
20

الثوم والبصل والكرّاث... ورائحة الفم

الثوم والبصل والكرّاث... ورائحة الفم

- ينتج الثوم وغيره من أعضاء عائلة نبات الآليوم، كالبصل والكراث، عدداً من المركبات الكبريتية ذات الرائحة والمذاق المميزين. ومنها مركب «الأليسين» (Allicin)، (الذي يتكون فور تعرض مادة «ألين/ Alliin» الموجودة ضمن مكونات الثوم للهواء نتيجة للهرس أو التقطيع).
ومركب الأليسين يتحول إلى عدد من المركبات الكبريتية التي تبقى على حدة نكهتها الشديدة عند تناول الثوم نيئاً، والتي أيضاً تخف حدة رائحتها بفعل الطهو. ومنها أيضاً مركب «أليل كبريتيد الميثيل» (Allyl methyl sulfide) ومركب «كبريتيد السيستين» (Cysteine Sulfoxide)، وكلاهما مركب كبريتي له رائحة تشبه إلى حد بعيد تركيب المركبات الكبريتية التي تنتجها البكتيريا اللاهوائية الموجودة على اللسان، والتي تتسبب في تغير رائحة الفم. وهذان المركبان الكبريتيان يتم امتصاصهما إلى الدم وإفرازهما عبر الرئتين.
وهناك طريقتان تجعلان من تناول الثوم والبصل والكراث، سبباً في رائحة الفم الكريهة. الطريقة الأولى أنه عندما تأكل الثوم، تدخل المركبات الكبريتية في الفم، وفوراً تعطي بذاتها الرائحة المميزة للثوم في نَفَس الفم. وتبقى هذه المركبات ذات الرائحة الكريهة في الفم حتى يتم تنظيفها بالفرشاة أو تنظيفها أو كشطها عن اللسان.
والطريقة الثانية أن تلك المركبات الكبريتية تُؤثر على رائحة النَفَس من خلال الرئتين. وهناك دراسة مثيرة للاهتمام أجريت قديماً جداً، في عام 1936 على وجه التحديد، حيث أطعم طبيبان حساء الثوم لمريض يعاني من سرطان المريء. وبسبب هذا السرطان، تمت تغذية المريض عبر أنبوب دخل إلى المعدة من خلال جدار البطن، أي متجاوزاً تماماً الفم. ولاحظوا أنه على الرغم من أن الثوم لم يدخل فم المريض، فإنهم ما زالوا يكتشفون رائحة الثوم في هواء التنفس. وتدعم هذه الدراسة القديمة الدراسات الأخرى التي أجريت أخيراً.
وهذه المركبات التي تتسبب في تغير رائحة هواء زفير التنفس المقبل من الرئتين، يتم امتصاصها في الدم أثناء عملية هضم الثوم بالأمعاء، ثم يتم نقلها من الدم إلى الرئتين حيث يتم إخراجها مع هواء الزفير. وتستغرق تنقية الجسم منها بعد تناول الثوم النيئ أكثر من يومين. واللافت للنظر، أن هذه المركبات (ذات رائحة الثوم) يتم إفرازها أيضاً من مسام الجلد. ولهذا السبب يصعب التخلص من رائحة الثوم بعد تناوله. وبغض النظر عن مقدار نظافة الفم أو تنظيفه بالفرشاة، ستظل رائحة الثوم في الهواء الذي يتم زفره لأنه يأتي من الرئتين.



دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
TT
20

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)
أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

أظهرتْ دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية، وفقاً لـ«رويترز».

وقال كبير معدّي الدراسة الدكتور دانيال زابرانسكي من كلية الطب بجامعة «جونز هوبكنز»، في بيان، إنه من خلال تحديد الاختلافات في استجابة الجهاز المناعي للأدوية المعروفة باسم مثبطات «نقاط التفتيش»، أو الحواجز المناعية لدى المرضى الأصغر سناً مقارنة مع المرضى الأكبر، يأمل فريق البحث في تحسين الجيل التالي من الأودية واستخدام العقاقير الحالية بشكل أكثر فاعلية لدى جميع المرضى.

وحلل فريق الباحثين مؤشرات الجهاز المناعي في عينات دم ما يقرب من 100 مريض بالسرطان عولجوا بمثبطات الحواجز المناعية، وكان نصفهم تقريباً في سن 65 عاماً على الأقل.

وتمنع أدوية العلاج المناعي المستخدمة على نطاق واسع تأثير البروتينات التي تعمل «نقاط تفتيش» أو حاجزاً أمام استجابة الجهاز المناعي.

وعملياً، تطلق الأدوية «مكابح» للجهاز المناعي، مما يسمح للخلايا التائية بالتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل أكثر فاعلية.

ومن بين الأدوية «كايترودا» الذي تنتجه شركة «ميرك آند كو»، وأيضاً «أوبديفو» من شركة «بريستول مايرز سكويب»، و«تيسينتريك» من شركة «روش».

وأظهرت الدراسة التي نُشرت أمس الاثنين في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» أن المرضى الصغار والكبار على حد سواء استفادوا من العلاج استفادة جيدة.

وتحقق هذا لدى المرضى الأكبر سناً على الرغم من انخفاض الإنتاج والنشاط الطبيعي للمركبات البروتينية الالتهابية المعروفة باسم «السيتوكينات» أو ضعفها.

وكان لدى المرضى الأكبر سناً أيضاً خلايا مناعية أقل، بل «بالية»، تُعرف باسم الخلايا التائية «الساذجة».

ويشير الباحثون إلى أن «استنفاد الخلايا التائية» الذي رأوه لدى المرضى الأكبر سناً هو بالفعل هدف لأدوية السرطان التجريبية في طور البحث.

وقالوا إن مثل هذه العقاقير المسماة بالعقاقير المثبطة للخلايا التائية الساذجة التي تعمل على تطويرها شركات مثل «روش» و«بريستول مايرز» و«أسترازينيكا» ربما تقدم فائدةً محتملةً أكبر لكبار السن.