فيدرر يشق طريقه إلى دور الثمانية في بطولة ميامي للتنس على حساب ميدفيديف

هاليب تواجه بليسكوفا في قبل نهائي البطولة بحثاً عن صدارة التصنيف العالمي

هاليب (رويترز)  -  فيدرر (رويترز)
هاليب (رويترز) - فيدرر (رويترز)
TT

فيدرر يشق طريقه إلى دور الثمانية في بطولة ميامي للتنس على حساب ميدفيديف

هاليب (رويترز)  -  فيدرر (رويترز)
هاليب (رويترز) - فيدرر (رويترز)

اقتربت الرومانية سيمونا هاليب من استعادة المركز الأول عالميا بعد فوزها على الصينية وانغ كيانغ 6 - 4 و7 - 5 الأربعاء في ربع نهائي دورة ميامي الأميركية للتنس. وبعد خروج التشيكية بترا كفيتوفا، باتت هاليب بحاجة إلى بلوغ نهائي السبت في ملعب هارد روك ستاديوم، لانزال اليابانية ناومي أوساكا بطلة أستراليا عن عرشها، والعودة إلى المركز الأول عالميا الذي خسرته في نهاية يناير (كانون الثاني) بعد 64 أسبوعا.
وتسعى هاليب إلى بلوغ النهائي الأول لها في جنوب فلوريدا، عندما تواجه التشيكية كارولينا بليسكوفا الخامسة والتي تغلبت على مواطنتها ماركيتا فوندروسوفا 6 - 3 و6 – 4، وأظهرت هاليب، الباحثة عن لقبها التاسع عشر، عن قوة ذهنية في المجموعة الثانية عندما قلبت تأخرها 1 - 5 إلى فوز 7 – 5، وقالت هاليب (27 عاما) بعد فوزها: «بدأت جيدا ولعبت كرات ذكية، لكن في المجموعة الثانية بدأت في رفع وتيرة لعبها. قال لي مدربي إني كنت مستعجلة قليلا، فنجحت في الهدوء قليلا. كانت نصيحة رائعة». وقالت هاليب التي تحتل حاليا المركز الثالث في التصنيف العالمي: «ستكون مباراة كبيرة في الدور المقبل، يتعين علي أن أفوز بهذه البطولة». وأضافت: «إذا لعبت بأفضل ما عندي ستكون لدي أفضل فرصة لأصبح المصنفة الأولى على العالم مرة أخرى، ولكن هذا لا يشغل بالي لأنني أريد أن ألعب في أعلى مستوياتي».
وترجمت هاليب، حاملة لقب بطولة فرنسا المفتوحة التي تقام على ملاعب رولان غاروس، 7 كرات لكسر إرسال خصمتها من أصل ثماني، وضربت 24 كرة ناجحة مقارنة مع 14 لوانغ التي تقلصت نسبة الفوز على إرسالها الأول إلى 47 في المائة.
وكانت وانغ تسعى لتحقيق المفاجأة وأن تصبح أول صينية منذ نا لي تدخل نادي العشر الأوليات.
من جانبها كشفت بليسكوفا، المصنفة السابعة على العالم، أنها تدربت مع هاليب في ميامي، وهو ما قد يعطيها أفضلية على الرغم من أنها فاز في مباراتين فقط من أصل تسع مباريات جمعتهما. وقالت بليسكوفا: «تدربنا قبل البطولة وفزت 6 - صفر في التدريبات. دائما تكون مبارياتنا متقاربة وتغلبت عليها مرتين من قبل، وخسرت في مرات قليلة ولكن الحدة دائما ما تكون جيدة».
ولدى الرجال، هيمن السويسري روجيه فيدرر المصنف خامسا عالميا على الروسي دانييل ميدفيديف وتخطاه بسهولة 6 - 4 و6 - 2 في 61 دقيقة ليبلغ الدور ربع النهائي في سعيه لإحراز اللقب للمرة الرابعة. وهذه المشاركة العشرون في ميامي لفيدرر المتوج بلقب 20 دورة كبرى. وحسم فيدرر البالغ 37 عاما المباراة في نحو ساعة أمام اللاعب المصنف 15 عالميا، في مباراة مؤجلة من الثلاثاء بسبب الأمطار. وقال فيدرر: «أعتقد أنها كانت مباراة مثيرة لأننا كانت لدينا الفرصة في المجموعة الأولى. كانت مباراة صعبة للغاية ولكن النقاط المهمة جاءت لي، وهذا ما يحدث في بعض الأحيان في التنس».
ويلتقي فيدرر، الباحث عن لقبه الاحترافي الرقم 101، مع الجنوب أفريقي كيفن أندرسون المصنف سابعا في ربع النهائي. وقال فيدرر: «كان المنعطف عندما صمدت في نهاية المجموعة الأولى، لكن في الثانية لعبت جيدا وركزت على ضرباتي».
وتوقع مباراة صعبة ضد أندرسون برغم إصابة الأخير في كوعه الأيمن «أنا سعيد لرؤية كيفن يلعب مجددا بعد مشكلاته مع الإصابة. هو أحد أفضل ضاربي الإرسال في العالم». وأضاف فيدرر عن منافسه المقبل: «إن كيفن لاعب عظيم ويملك ضربات إرسال عظيمة في اللعبة، والملاعب الصلبة ستساعده. ألعب بشكل جيد وأتمنى أن أضايقه بشكل كاف للتغلب عليه».
في المقابل، توقف قطار ميدفيديف (23 عاما)، المتوج بلقبه الرابع في صوفيا الشهر الماضي، في سعيه لبلوغه ربع النهائي في بطولات الماسترز ألف نقطة للكرة الأولى. وواصل الكندي الواعد فيليكس أوجيه - ألياسيم (18 عاما) مغامرته في الدورة وبلغ نصف النهائي بفوزه على الكرواتي بورنا تشوريتش الحادي عشر 7 - 6 (7 - 3) و6 – 2، وبات الكندي أصغر لاعب في تاريخ دورة ميامي يبلغ دور الأربعة وتحديدا منذ بدايتها قبل 35 عاما.
وواصل أوجيه - ألياسيم، الصاعد من التصفيات، السير على خطى الكبار ولحق بالأميركي أندريه أغاسي والأسترالي لايتون هيويت والإسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني أندي موراي الذين سبق لهم خوض نصف نهائي دورة ميامي تحت سن العشرين. وضمن أوجيه - ألياسيم الذي كان مصنفا في المركز 182 عالميا قبل عام، الارتقاء إلى المركز 40. وقال أوجيه – ألياسيم: «خوض نصف نهائي إحدى دورات الماسترز للألف نقطة هو بمثابة حلم طفولة، إنه ثمرة عمل شاق منذ الصغر. أعتقد أنني لا زلت لا أصدق ما حققته، أحاول عدم الأفراط في الفرحة لأنه لا تزال أمامي مباريات لخوضها، ولكن من المؤكد أنها لحظات رائعة». ويلتقي أوجيه - ألياسيم في الدور المقبل مع الأميركي جون إيسنر السابع والفائز على الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت الثاني والعشرين 7 - 6 (7 - 1) و7 - 6 (7 - 5).


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية من تجهيزات كرات المضرب في لندن (أ.ب)

اتحاد التنس البريطاني يمنع مشاركة المتحولات لضمان العدالة

قال اتحاد التنس البريطاني الأربعاء إنه أجرى تحديثاً لقواعده لمنع النساء المتحولات جنسياً من المشاركة في عدد من بطولات للسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».