أعلنت قوات الجيش الوطني، إحباطها في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، شحن شحنة صواريخ «كاتيوشا» في شبوة جنوب البلاد، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وبحسب الموقع الرسمي للجيش الوطني اليمني «سبتمبر.نت» فقد «ألقت دورية تابعة لمحور بيحان، القبض على شاحنة تحمل على متنها صواريخ (الكاتيوشا)، في الطريق الرملي الرابط بين محافظتي شبوة والبيضاء، وتم التحفظ على الشاحنة وسائقها، وتجري معه تحقيقات لمعرفة مزيد من التفاصيل عن الشحنة».
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني، المسنودة من تحالف دعم الشرعية، تكبيد ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، الخسائر البشرية والمادية في 6 جبهات، بداية بعُقر دارها في محافظة صعدة، ومحافظة الضالع الجنوبية وجبهات تعز والبيضاء والجوف وصرواح بمأرب، في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الانقلاب خروقاتها في الحديدة، وشن قصفها على مواقع الجيش الوطني، والقيام بعملية نهب وابتزاز للمواطنين في مداخل مدينة زبيد الأثرية، جنوب الحديدة.
وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد عبده عبد الله مجلي، أن «ميليشيا الحوثي الانقلابية لا تزال تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، من خلال استخدام مواقع في المياه الدولية، للتدريب على القيام بأعمال إرهابية مستخدمة قوارب بحرية، بتدريب من قبل خبراء إيرانيين».
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة مأرب، الثلاثاء، إن الجيش الوطني ملتزم بالهدنة بشأن مدينة الحديدة، حسب توجيهات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي، رغم استمرار خروقات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وأن «الميليشيا ارتكبت 1935 خرقاً في محافظة الحديدة، منذ البدء في تنفيذ الهدنة»، وأن «تلك الخروقات أسفرت عن استشهاد 110 مواطنين، وجرح 613، غالبيتهم من النساء والأطفال». طبقاً لما أورده موقع الجيش.
وذكر العميد مجلي: «ميليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت خلال 50 يوماً 7921 انتهاكاً بحق المدنيين، في مناطق حجور في محافظة حجة شمالي غرب البلاد»، وأن «تلك الانتهاكات أسفرت عن استشهاد 255 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و30 امرأة، وجرح 480».
وأعلن الجيش الوطني إسقاط قواته في جبهة نهم، شرق صنعاء، مساء الثلاثاء، طائرة مسيرة تعد الطائرة الثالثة من الطائرات المسيرة خلال الشهر الجاري، والتي تستخدمها الميليشيات لرصد واستهداف مواقع الجيش، وذلك أثناء محاولتها رصد مواقع وتحركات الجيش في نهم.
وكانت وحدات الدفاع الجوي في المنطقة السابعة تمكنت من إسقاط طائرتين في وقت سابق خلال الشهر الجاري، إحداهما في حريب نهم شرقي المديرية، بينما كانت الثانية بمحيط جبل القتب الاستراتيجي.
وتكبدت ميليشيات الانقلاب، خلال الثلاثة أيام الماضية، خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتم دحرها من عدد من المواقع والقرى والجبال والتباب الاستراتيجية في جبهة كتاف، شرق محافظة صعدة.
ففي معارك الأربعاء، حررت قوات الجيش الوطني مواقع جديدة في كتاف البقع، بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الانقلاب، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى آخرين في باقم، شمال صعدة.
وفي مديرية باقم، شمالاً، لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، وجرح آخرون، في كمين محكم نصبه الجيش الوطني على طريق قرية آل مزهر، بينما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية قد نفذت، الأربعاء، محاولة تسلل بهدف استعادة مواقع شرق مديرية باقم بالقرب من جبل شيحاط الاستراتيجي، كانت قوات الجيش الوطني قد حررتها خلال الأيام الماضية.
وبحسب المصدر العسكري، فإن «ما لا يقل عن 15 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا، وجرح آخرون، جراء المواجهات التي انتهت بفرار من تبقى من الميليشيات». مؤكداً أن «مقاتلات قد شاركت في المعركة، ودمّرت تحصينات وتعزيزات كانت في طريقها إلى الميليشيات».
يأتي ذلك بعدما تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع في كتاف البقع بصعدة، بحسب ما أكده موقع الجيش، الذي نقل عن قائد لواء التحرير العميد الركن علي محسن مبارك، تأكيده أن «قوات الجيش حررت، الثلاثاء، جبال مورك، وعدداً من التباب المحيطة به، ووادي طراح، في جبهة رشاحة بمديرية كتاف»، وأن «العملية العسكرية الواسعة والنوعية التي نفذتها كتائب المهام الخاصة في لواء التحرير ولواء التوحيد، حققت أهدافها المرسومة بنجاح».
في الضالع، تكبدت ميليشيات الانقلاب، الأربعاء، خسائر بشرية ومادية كبيرة في معاركها مع الجيش الوطني، ونتيجة غارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية. وكانت جبهات مريس دمت وقعطبة، الضالع، شهدت خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة، بينما تمكنت قوات الجيش الوطني، صباح الأربعاء، من التصدي لهجوم عناصر انقلابية على مواقعهم في جبهتي دمت وبيت الشوكي. وبحسب موقع الجيش، سقط في معارك الثلاثاء، نحو 78 عنصراً بين قتيل وجريح في مواجهاته مع الجيش الوطني، الذي تمكن من استعادة مواقع مهمة في جبهة مريس، شمالاً.
وكعادتها بعد الخسائر التي تتلقاها، كثفت ميليشيات الانقلاب من قصفها على الأحياء السكنية في قرى ذودان، والفجرة، بمنطقة العود، ما تسبب في موجة نزوح كبيرة بين الأهالي.
وفي الحديدة الساحلية، غرباً، وبينما تواصل ميليشيات الانقلاب خروقاتها من خلال شن القصف المستمر على القرى السكنية المأهولة بالسكان جنوب الحديدة، ومواقع الجيش الوطني جنوب وشرق المدينة، باشرت ميليشيات الحوثي بعملية نهب جديدة من خلال ابتزاز للمواطنين في مدخل مدينة زبيد الأثرية، جنوباً، ونهب ما بحوزتهم من مبالغ مالية.
الميليشيات تتكبد خسائر في 6 جبهات يمنية
الميليشيات تتكبد خسائر في 6 جبهات يمنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة