نجا الرحالة الروسي «العجوز» كونيوخوف من عاصفة عاتية واجهته في المحيط الهادئ، على درب مغامرة جديدة يخوضها في رحلة حول العالم. وقال أوسكار كونيوخوف، ابن الرحالة والمشرف على جولته حول العالم، إن العاصفة التي واجهها في المحيط الهادئ كانت عنيفة. وزاد ارتفاع الأمواج خلالها على ثمانية أمتار، بينما بلغت سرعة الرياح نحو 90 كيلومتراً في الساعة، على حد قول إيرانيا، زوجة العجوز كونيوخوف، التي أوضحت أن زوجها اضطر خلال العاصفة إلى ربط نفسه على أرضية القارب الصغير، وكان يرسل رسائل عبر الهاتف النقال، يؤكد فيها سلامته. ولن تكون هذه العاصفة الأخيرة، لكن ربما الأشد، التي يواجهها الرحالة الروسي. ويقدر المنظمون أنه سيواجه عواصف أخرى في الجزء المتبقي من الرحلة، قد لا تزيد على 4، ويكون ارتفاع الأمواج فيها من 5 إلى 6 أمتار.
وكان المغامر الروسي «العجوز» فيودور كونيوخوف، قد انطلق يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) 2018، في رحلة جديدة حول العالم، يجتاز خلالها المحيطات في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، بدايةً من مدينة دنيدن، في الجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا، على أن يبلغ الساحل الأسترالي حتى نهاية عام 2019، وينطلق من هناك ليكمل «الدورة» حول النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، عائداً نحو نيوزيلندا، التي يُفترض أن يصل إليها عام 2020، وتستغرق الرحلة نحو عامين، يكون «العجوز» خلالهما وحيداً على متن قارب تجديف صغير طوله 9 أمتار، يتحدى أمواجاً قد يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى أكثر من 20 متراً. وحال نجاحه في رحلته هذه، السادسة له حول العالم، سيدخل كونيوخوف التاريخ كأول رحالة في تاريخ الملاحة البحرية في تلك المنطقة، يعبر الأجزاء من المحيطات الثلاثة، الهادئ والأطلسي والهندي، على حدود القارة الجنوبية.
الرحالة «العجوز» كونيوخوف يواصل رحلته حول العالم
الرحالة «العجوز» كونيوخوف يواصل رحلته حول العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة