المحكمة العسكرية ترجئ محاكمة المتهمين في قضية «عمالة» زياد عيتاني لإسرائيل

TT

المحكمة العسكرية ترجئ محاكمة المتهمين في قضية «عمالة» زياد عيتاني لإسرائيل

أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة، إلى 18 أبريل (نيسان) المقبل، محاكمة المقرصن إيلي غبش، المتهم بفبركة ملف التعامل مع إسرائيل للممثل المسرحي زياد عيتاني، والمقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج بجرم التدخل في هذا الجرم، بعدما عزل غبش محامي الدفاع عنه أنطوان الدويهي، واستمهل لتعيين محامٍ آخر.
وحضرت المقدم الحاج ببزتها العسكرية الرسمية، مع وكلائها النقيب رشيد درباس والمحاميين مارك حبقة وزياد حبيش، كما حضر زياد عيتاني، في حين أحضر الموقوف إيلي غبش مخفوراً من دون قيد، ولم يحضر محامي الدفاع عنه. ولدى استفساره عن تغيب وكيله، أوضح غبش أنه اتصل مساء أمس بالمحامي الدويهي، وأبلغه أنه لم يعد يرغب في استمراره في مهمة الدفاع عنه، وطلب من المحكمة إمهاله لتوكيل محام آخر.
وهنا توجه رئيس المحكمة إلى وكلاء الدفاع عن المقدم الحاج، قائلاً: «إن الجلسة كانت مخصصة لعرض طلباتكم، والمحكمة تسلمت تقرير جهاز أمن الدولة عن مضمون الاتصالات التي جرت بين عناصر من الجهاز وإيلي غبش، والفيديو الذي يظهر فيه الممثل زياد عيتاني، وهو يخضع للاستجواب من أحد الضباط، لافتا إلى أن هذا الفيديو جرى تسجيله بعد الجلسة الأولى التي أدلى بها عيتاني باعترافاته عند أمن الدولة، ودوّنت اعترافاته على المحضر».
وأبلغ رئيس المحكمة العسكرية الممثل عيتاني بأن الدعوى التي تقدم بها ضد عناصر ومحققي جهاز أمن الدولة، بسبب ضربه وإهانته، باتت لدى النيابة العامة العسكرية، وعليه مراجعة النيابة العامة بأي أمر يتعلق بهذه الدعوى.
وعليه، قررت المحكمة العسكرية إرجاء الجلسة إلى 18 أبريل المقبل، ونبّه غبش إلى ضرورة أن يستعجل بتوكيل محام ليكون جاهزاً في موعد الجلسة المقبلة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.