موسكو تلوّح بالرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي

قافلة عسكرية روسية قرب سيفاستوبول في القرم (أرشيف - رويترز)
قافلة عسكرية روسية قرب سيفاستوبول في القرم (أرشيف - رويترز)
TT

موسكو تلوّح بالرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي

قافلة عسكرية روسية قرب سيفاستوبول في القرم (أرشيف - رويترز)
قافلة عسكرية روسية قرب سيفاستوبول في القرم (أرشيف - رويترز)

أكّدت وزارة الخارجية الروسية اليوم (السبت) أن موسكو سترد على أي عقوبات جديدة يفرضها الاتحاد الأوروبي عليها.
وفرضت الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) عقوبات جديدة على روسيا بسبب هجومها العام الماضي على ثلاث سفن أوكرانية وضمها لشبه جزيرة القرم، فضلا عن اتهامها بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا حيث أُعلنت من جانب واحد جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك.
وقد فرضت الولايات المتحدة، بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي وكندا، أمس عقوبات جديدة على مسؤولين وكيانات رداً على ما وصفته بـ"استمرار عدوانهم في أوكرانيا"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية. وأُدرج ستة مسؤولين في القائمة السوداء للعقوبات التي تقضي بتجميد أصولهم وحظر ممارسة التجارة معهم.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "منذ بدأت روسيا حملتها العدوانية على أوكرانيا" واحتلالها شبه جزيرة القرم "أظهرنا، مع شركائنا عبر الاطلسي، موقفنا الحازم حيال السلوك غير القانوني لروسيا بما فيه هجومها في مضيق كيرتش. ندعو روسيا الى ان تعيد إلى أوكرانيا السفن التي صادرتها وافراد الطواقم المحتجزة (...) واحترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وتستهدف العقوبات أربعة مسؤولين روس في الهيئة الوطنية لحرس الحدود وخفر السواحل، متهمين بالضلوع في الهجوم على السفن الأوكرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وأوكرانيَين انفصاليَين هما أليكسي نايدنكو وفلاديمير فيسوتسكي. وتستهدف العقوبات أيضاً ثماني شركات روسية بينها ست مجموعات دفاعية تمارس عمليات في القرم.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.