خلت الساحة الإسبانية لليونيل ميسي لكن النجم الأرجنتيني لم ينس توجيه التحية لغريمه السابق في الليغا البرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل مواجهة محتملة بينهما في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
لنحو عقد من الزمن تبارز النجمان الرائعان، فتارة تألق ميسي مع برشلونة وطورا قاد رونالدو ريـال مدريد إلى مجد محلي وقاري.
لكن بعد رحيل النجم البرتغالي الصيف الماضي إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون يورو، عاش ريـال مدريد كابوسا دفعه إلى تغيير مدربين حتى الآن هما جولن لوبيتيغي والأرجنتيني سانتياغو سولاري، فاستعان بمدربه الفرنسي زين الدين زيدان بعد تسعة أشهر من استقالته من منصبه.
أزمات الفريق الملكي وضعت برشلونة في صدارة الدوري بفارق سبع نقاط عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد و12 عن ريـال الذي بات أمله الوحيد ضمان مركز مؤهل إلى البطولة القارية. وفي ظل خروج موجع لريـال من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشكيلة يافعة لأياكس أمستردام الهولندي، وفقدان لقب توّج به في السنوات الثلاث الأخيرة، كان رونالدو يتألق في تورينو ويقود يوفنتوس لقلب تأخره أمام أتلتيكو مدريد.
سجل ابن جزيرة ماديرا البالغ 34 عاما ثلاثية، رافعا رصيده إلى 124 هدفا قياسيا في المسابقة القارية، فنال ثناء لافتا من ميسي الذي تقاسم معه عشرة ألقاب لجائزة الكرة الذهبية الممنوحة لأفضل لاعب في العالم.
وقال ميسي بعد قيادته برشلونة لسحق ليون الفرنسي 5 - 1: «ما قام به كريستيانو رونالدو ويوفنتوس أمر رائع. اعتقدت أن أتلتيكو مدريد سيكون أقوى. قدم رونالدو ليلة سحرية مع ثلاثة أهداف».
انتصار وضع ميسي، صاحب 108 أهداف في دوري الأبطال، في ربع النهائي، ليكون فريقه ممثل إسبانيا الوحيد بعد خروج ريـال وأتلتيكو مدريد من ثمن النهائي.
كما أن النجم الأرجنتيني أبقى على وعد بداية الموسم قائما، عندما أعلن أمام عشرات الألاف في ملعب «كامب نو» أن دوري الأبطال هي أولوية فريقه الكاتالوني هذا الموسم، في سعي مستمر لحصده منذ 2015 في ظل أحكام ريـال مدريد قبضته.
لكن مع هيمنة برشلونة محليا وابتعاده في ترتيب الدوري، يتوقع أن يلجأ المدرب إرنستو فالفيردي إلى إراحة أبرز نجومه تحضيرا للمراحل الحاسمة من دوري الأبطال؛ حيث يتوقع أن يواجه مباريات صعبة مع أحد رباعي الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام ومانشستر يونايتد، أو أي من يوفنتوس وأياكس، وبورتو.
وبينما يحل برشلونة ضيفا على ريـال بيتيس الثامن الأحد وأتلتيكو مدريد على أتلتيك بلباو الحادي عشر غدا في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري، تتركز الأنظار إلى مواجهة ريـال مدريد وضيفه سلتا فيغو الثامن عشر والمهدد بالهبوط غدا بعد عودة زيدان إلى «البيت الأبيض». ووصفت عودة «زيزو» إلى ريـال بالمهمة الإنقاذية، لكن في الوقت عينه بالمخاطرة لمدرب قاد ريـال إلى لقب دوري الأبطال لثلاث سنوات متتالية قبل انكفائه لمدة تسعة أشهر.
وعلق زيدان بعد إعلان عودته: «إنه تحد أكبر، بالتأكيد، إنها المرة الثانية، أنا متحمس لشيء آخر، سأقبل التحدي». وكانت عودة زيدان مفاجأة في ظل ترشيح البرتغالي جوزيه مورينيو لقيادة الفريق.
ميسي يفرض سيطرته ويوجه التحية لغريمه رونالدو
ميسي يفرض سيطرته ويوجه التحية لغريمه رونالدو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة